الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه البعض لا يستحق الحب كامله بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

والدكتور أكد لنا ان احنا ما عندناش أي مانع بس لسه ما جاش الوقت وبعدين احنا مش مستعجلين على موضوع الخلفة يعني في يوم من الايام هتحصل بالميعاد اللي محدده ربنا والحقيقه ان زكريا الفتره دي مش عاوز حاجه تشغلني عنه
اردفت بجملتها الاخيره بمكر انثوي مستتر وابتسامتها المستفزه ما زالت تعلو ثغرها حتى اثارت استفزاز الجالستان امامها فنهضت والدته وهي تقول بضيق
انا هروح اجهز نفسي لسه عندي حاجات كثيره عاوزه اعملها وأنت يا زينب شوفي وراكي ايه بلاش عطله عشان ما نتاخرش على فرح ابن عمك
ثم نظرت لنغم بابتسامه صفراء تخبرها
البيت بيتك طبعا بس معلش عندنا مشاعر زي ما أنت شايفه
فاجابتها الاخيره بنفس الابتسامه
لا ابدا يا طنط انا طبعا مقدره خدوا راحتكوا
وقت موعد الحفل
تأنقت وتألقت بجوار زوجها الحبيب بفستان رائع ناسبها تماما بلونه الزهري المميز وتعلقت بذراعه تبتسم بثبات رغم توترها الداخلي وهو لم يتوانى عن دعمها وتحفيزها الذي هدئ من توتوها قليلا
استطاعت ان تلاحظ نظرات الجميع المصوبه ناحيتها كما توقعت سلفا فبالطبع الجميع يهمه ان يرى زوجة سليل العائله التي لم يروها سابقا تنوعت نظراتهم ما بين الاعجاب والتفحص واخرى الازدراء والتي كانت من نصيب والدته وشقيقته جلست معهم على طاوله تخص نساء العائله وتركها ذاهبا لمجمع الرجال وابتدت الاحاديث حول الطاوله
لا بس مرات ابنك زي القمر يا سهير
اه طبعا مش اختيار ابني أنت عارفه زكريا طول عمره ما بيختارش غير اللي يملى العين بس يعني احيانا برده الانسان بيكون له زلات
استغربت السيده الاخرى من حديثها لتسالها
تقصدي ايه بكلامك ده
ضحكت بخفوت وهي تخبرها
لا ابدا ما اقصدش حاجه انا بتكلم على الانسان عموما مش عن زكريا
واقتنع الجميع بحديثها فلم يعقب احد حول الامر وبعد ثواني كانت توجه لها سيده اخرى الحديث وهي تسألها 
قولي لي بقى اسمك ايه
ابتسمت لها وهي تخبرها
اسمي نغم
واو اسمك جميل لا و مميز كمان
شكرا ده من ذوق حضرتك
قوليلي ايه سر ان انتوا كل الفتره دي زكريا خفاكي عننا وكنا كل ما نسأل طنط سهير ولا زكريا نفسه يطلعوا بحجج مكانتش مقنعه بس كنا بنعديها يعني بس بما انك قدامنا اخيرا وشفناك فيا ترى بقى كان ايه السبب لكل ده والاغرب ان انا حتى ما حضرناش فرحك مش عاوزه اقولك ناس قد ايه من العيله زعلوا من زكريا وفي ناس قاطعته كمان
ضړبت توتر جسدها باكمله وحركت عيناها تبحث عنه لكنها لم تراه قريبا منها وعقلها بنفس الوقت يعمل بسرعه كي تستطيع ايجاد اجابه مناسبه ومقنعه ولكن قبل ان تفكر في اي اجابه كانت زينب تغمز في الخفاء لأحد الفتيات التي قالت
المهم دلوقتي لازم نعرف نغم من عيلة مين يعني فين باباك و مامتك ليه ما جوش معاكي
وهنا بهوتت معالمها بالكامل وعقد لسانها عن الاجابه لتوجه تلك الفتاه بالسؤال لسهير التي اجابت باسف مصطنع
طبعا كلنا عارفين ما حدش بيختار نسبه
ولا عيلته ولا حتى ظروفه وعشان كده نغم يا حبيبتي ما تعرفش مين اهلها
تنوعت ردود الافعال ما بين الصدمه وعدم الاستيعاب وشهقه خرجت من احدهن لتسال واحده منهن
ازاي تاهت منهم يعني
فاجابت سهير بنفس معالم وجهها التي تعبر عن شفقتها
لا لا مش كده هي اصلا ما تعرفهمش يعني يا حرام كبرت لقت نفسها في ملجأ وما عرفتش مين اهلها ولا هي بنت مين طبعا في ناس كثير كده في ناس كثير للاسف بيحصلهم ده ومابيبقاش بايديهم فعشان كده مش المفروض من

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات