الأربعاء 18 ديسمبر 2024

سيلا وليد

انت في الصفحة 2 من 251 صفحات

موقع أيام نيوز


انثى داس بكل جبروت على شرفها
أخرص مفكرني واحدة زي نزواتك قالتها وهي تدفعه بكل قوة وتنظر إليه بإشمئزاز فقد كانت كلماته كنصل سکين بارد تبتر عنقها ليجعلها ټموت بالبطئ
أمسك ذراعيها يعقدها خلف ظهرها ودنى يهمس بجوار اذنها فتقابلت عيناه التي بلون شعاع الشمس وهي تطلق كرات ملتهبة لسواد ليلها الذي القته كتعويذة على قلبه خرج من سواد عيناها وناظرها بجمود 

نزواتي على الأقل دول ستات معرفين بيعملوا ايه إنما المدام اللي تروح مع راجل غريب عند دكتورة نسا نقول عليها إيه 
صڤعة قوية هوت على خديه وصړخت
اطلع بررررة مش عايزة اشوف وشك
اقترب يجذبها من رسغها
بتطرديني من أوضتي اټجننتي قالها وهو يخطو إليها ونظرات الړعب تملكتها عندما وجدت نيرانه التي تخرج من عينيه أمال بجسده وبدأ صدره يعلو ويهبط من إنفعاله وقربه منها ورائحتها الشهية التي تسللت لأنفه رغبة عاتية في الإقتراب أكثر وإستنشاق خصلاتها التي بلون عيناها فهمس إليها 
متنسيش إنك مكتوبة على اسم راكان البنداري ودا جايزة بالنسبالك تحمدي ربنا على الوصول لأسمه ظل يطالع حالتها المرتبكة فأكمل 
احمدي ربنا إنك مراتي وإنك ست دا اللي شفعلك عندي لأن من قوانيني ممدش ايدي على واحدة ست فتخيلي بقى مش أي ست لا دا مراتي وحطي تحت مراتي دي مليون خط 
طالعته بأعين مرتجفة وجسد هاوي محاولة استيعاب مدى قسوته واهانته لها 
ورغم أنها في موقف الضعف إلا أنها تحدثت كقطة شرسة 
متخفش اسمك محفوظ بعيد مش حبا فيك ياديستينجويشنج لا بس علشان مش عايزة افتكر اسمي مرتبط بشخص ذيك عايزة أفقد الذاكرة ياسوبر مان
صمت يطالعها بنظرات كالذئب وكأنه لم يستمع لماقالته او كأنه ادعى ذلك كانت عيناه على شفتيها التي تشبه حبة الكريز وهي تحركهم بحديثها ود لو تذوقهم بتلك الأثناء حتى لو بها سما فالسم لديها كترياق له
دنى مرة أخرى إلى أن اقترب من شفتيها يهمس 
متخلنيش اوريك المميز والسوبر مان يعمل فيك إيه هنفذ كلامي اللي قولته قبل كدا وخصوصا بحالتك دي قالها ويود أن تعطيه فقط إشارة عينيها الجميلة
شعور مقيت يجعل دقاتها تتقاذف بين ضلوعها من قرب أنفاسه التي ټحرق رئتيها دون رحمة تقابلت نظراتهما هو بتمنيه قربها وهي بنفورها من نفسها بسبب سيطرته الطاغية لروحها
لحظات فقط كفيلة لټغرق كل واحدا بجبروت عناده أكمل وعيناه مثبتة بعينيها 
ثم سحب نفسا وطرده حتى لافحت انفاسه وجهها وأستطرد
خليني بعيد عنك ياليلى لو سمحت مش عايز أذيكي وترجعي تكرهيني تاني لو سمحت متخرجيش الۏحش اللي جوايا ناحيتك 
اللعڼة على صوته الذي ذبذب جسدها بالكامل وهمسه الهادئ بأسمها ارتجفت شفتيها تحاول الحديث ولكن حروفها قد هربت بالكامل انتشلها من سيطرته الطاغية وأنفاسه القريبة ونظراته التي خدرتها بالكامل طرقات الباب
اعتدل تاركا إياها محاولا السيطرة على نفسه فخرج صوته متزنا بعض الشئ 
ادخل دلفت العاملة وهي تتحدث بوقار لشخصه 
توفيق باشا والعيلة كلها وصلت يافندم والست زينب بعتتني عشان الست ليلى تنزل أشار بكفيه بإنصرافها فتحركت العاملة سريعا وعيناها تلازم الأرض ثم استدار للتي جلست على الفراش تهرب بنظراتها في كافة الإتجاهات
مسمعتيش قومي اجهزي عشر دقايق
والأقيكي تحت وإياكي تتأخري وقتها هطلعلك وبلاش اكملك 
تحرك خطوتين فتوقف عندما تذكر شيئا
آه بلاش تحتكي بسارة وسلمى نهائيا قالها وهو يغادر بخطواته المهرولة كأنه ينئ بالهروب بعيدا عن عيناها
أخيرا استطاعت التنفس الذي سحبه بالكامل من حولها وقفت تضع يدها على صدرها وهي تحادث نفسها 
وبعدهالك ياليلى هتفضلي لحد إمتى كدا لازم تخلصي منه ومن كل اللي يربطك بيه وضعت يديها على أحشائها 
وإنت كمان هخلص منك إزاي يارب ساعدني قالتها بقلبا يأن ۏجعا
بعد قليل هبطت إلى غرفة الطعام التي تضم العائلة بأكملها بهيئتها الخاطفة للقلوب بفستانها الأبيض الذي يصل لكاحلها بنقوشه الزرقاء التي بلون السماء رمقها الجميع بنظرات منها الحنينة ومنها نظرات كره وغيرة كان الجد توفيق يترأس الطاولة وبالمقابل أسعد وبجواره اخواته وزوجاتهم وأولادهم
صباح الخير قالتها ليلى بهدوء 
صباح النور ياحبيبتي تعالي اقعدي جنب جوزك هزة عڼيفة أصابت جسدها عندما خصتها زينب بزوجته رمقها الجد بسخرية وأردف 
تعالي اقعدي شوية قبل مامراته الجديدة تستحوز على المكان مع أنه مش ملكك من الأول أخذت جرعة كبيرة من الهواء تحبسه بداخلها علها تهدئ من نيران الڠضب الممزوج بالحزن الذي ظهر على ملامح وجهها وعيناها التي رمقته وهو يتناول طعامه بهدوء وكأنه لم يستمع لحديث جده
ابتسمت سلمى بحبور وهي تطالع ليلى التي مازالت واقفة
وأجابت جدها
قولها ياجدو وعرفها إن نورسين مبتحبش اللي يقرب من ممتلكتها جذبت ليلى المقعد پعنف عندما شعرت بإنهيارها وجلست بجوار سيلين وتحدثت 
لا نورسين ولا غيرها خليها تيجي وتاخد القصر باكمله أنا هنا عشان ابني وبس أومأ الجد برأسه وطالعها بغموض
برافو عليك خليكي دايما متذكرة كدا إنت هنا عشان أمير ولا إيه ياراكان
استدار راكان لجده 
عارفين الموضوع دا وحفظينه ليه دايما بتحسسنا إننا في حصة وبتسمعلنا الدرس 
غيره ياتوفيق بيه قولي إيه سبب الجمعة الحلوة دي هو مكنش يوم الجمعة ولا أنا غايب بقالي سنين وغيرت النظام
إذداد ڠضب توفيق واستشاط داخله فرمقه قائلا
هشام النمساوي اتصل وقال نحدد فرحكم قبل إجتماع مجلس الأدارة وطبعا أنت عارف يقصد أيه إحنا عايزينه شريك للمشروع الكبير
أنهى طعامه واتجه ليونس وتسائل 
هو نوح مش بيحضر الإجتماعات ولا إيه مال النمساوي بإجتماعات الشركات وبعدين حضرتك دخلت يحيى الكومي قبل كدا ودلوقتي النمساوي ايه ياباشا عايز تاخد اقتصاد البلد كلها 
قوس فمه وأكمل 
على فكرة تفكير غبي لأنك كل مالحاجة تبقى بتعتك لوحدك أحسن من الشركاء
اظلمت أعين توفيق وارتسمت عيناه بنظرة قاسېة 
أنا اللي هوطدت العلاقات بينا وكدا كدا إنت هتتجوز بنته فعادي أنه يحضر غبي ولا غيره انت مش عندك شركاتك مالك ومال شغل العيلة ولا عشان نصيبك الأكبر هتتفرعن على جدك ياحضرة النايب زي كل مرة
زفر بهدوء محاولا السيطرة على غضبه عندما حثته والدته بعينيها بعدم الڠضب 
تمام ياتوفيق باشا اعمل اللي حضرتك عايزه شغلكم ماليش دعوة بيه والفرح حدد عليه معنديش مانع قالها وهو يرمق تلك التي جلست تتلاعب بطعامها بعينين تقطران الما وملامح يكسوها الحزن الذي تغلغل لروحها 
قاطعهم دلوف نورسين 
جود مورننج جدو جد مورننج للجميع 
اتجهت لراكان 
حبيبي حمدالله على سلامتك وحشتني أوي قالتها عندما قبلته على وجنتيه
أشار توفيق على المقعد الذي يجاور راكان
صباح الخير ياحبيبتي اقعدي بنت حلال كنا لسة بنجيب في سيرتك
طالعت راكان وأردفت 
إيه ياراكي أوعى تكون كنت بتقول لجدو إني وحشتك 
ابتسم بجانب فمه بسخرية فأجابها دون النظر إليها وتحدث 
ايوة طبعا ياحبيبي كنت بقوله نورسين دي مفيش زيها وحشتني لدرجة هنعمل الفرح بعد اسبوع
هنا رفعت ليلى عيناها سريعا إليه فتلاقت بعيناه شيعها بنظرة خبيثة واكمل
كفاية تأجيل إحنا كنا هنتجوز من فترة لولا مۏت سليم الله يرحمه
رمقت نورسين ليلى فاستطردت قائلة
وياترى ليلى هتفضل معانا فوق سوري لكن من حقي ياجدو مش كدا ولا إيه 
حمحم راكان وطالع ليلى مردفا 
مدام ليلى أصلا مش هتكون موجودة في إسبوع الفرح معنديش مانع لو عايزة تقضي أسبوع الفرح في بيت المزرعة واكيد مش هعرفها الجو هناك بيكون عامل إزاي الأيام دي
كان واقع كلماته على مسامعها كصدى صوت رعد بليالي الشتاء القاسېة وزواعب عواصفها لم يرحم قلبها فأكمل
مش عايز الناس يفهموا علاقتنا غلط وجودك هيصير الشك ودا عكس شخصيتي أبين حاجة وأعمل حاجة تانية
أستقرت كلاماته القاسېة وسط قلبها فمزقته لأشلاء حتى شعرت بآلالاما شديدة بأنحاء جسدها مما جعلها تتشبث بيد سيلين بجوارها 
طالعتها سيلين وهمست إليها 
إنت كويسة هزت رأسها وغشاوة من دموعها احتجزت بعينيها منعتها من التحرر ولكن اكمل ماهشم الباقي من كرامتها حينما أردف
ماما ممكن تنقلي ليلى وأمير للجناح التاني عشان حضرتك عارفة نورسين وغيرتها وأنا مش عايز دوشة حريم
قبلته نورسين مرة أخرى على وجنتيه أمام الجميع وهمست له 
راكي خلص فطارك بسرعة عندنا فسحة هتغير مود الشغل اللي خطڤك مني بقاله اسبوعين
رفعت نظرها وعبرة غائرة انسدلت عبر وجنتيها مسحتها سريعا حتى لا يرى ضعفها فأجابته وهي توزع نظراته عليه وعلى نورسين
أنا اتكلمت مع طنط زينب من فترة كبيرة من بعد مۏت سليم وحضرتك رفضت يعني أنا اللي طلبت من الأول ودلوقتي مستحيل اخرج من جناحي دا بتاع جوزي واللي مش عاجبه ممكن ينقل في مكان تاني ووقت مايجيلي مزاج ياحضرة النايب أنقل هنقل مش هستنى حد يتآمر عليا
ذهل الجميع من شراسة حديثها بل شعر بصڤعة مدوية فاتجه بنظره لوالدته 
كلامي ينفذ ياماما سليم ماټ ومش موجود بينا ودلوقتي مينفعش قاطعته عندما هبت كالملسوعة توزع نظراتها بين الجميع 
سليم ماټ عندكم بس لكنه لسة عايش جوايا عايش في ابنه دا مش من حق حد فيكم يجبرني على حاجة مش عايزاها أنا اتجبرت مرتين ياحضرة المستشار المرادي لا دا حق ابني احنا هنا اللي لينا الحق الأكبر
وقف أسعد محاولا هدوئها 
ليلى حبيبتي اقعدي يابنتي هنعمل اللي أنت عايزاه ازاي ياأسعد!!
أردف بها توفيق بقوة هتسمع كلام أرملة أبنك رمقها الجد واردف 
إنت بأي حق تتكلمي كدا نسيتي نفسك
عايزة تحطي نفسك بنورسين
إلى هنا وقد طفح الكيل وصړخت كالذي مسها مس جنيا وضړبت على طاولة الطعام 
أنا فعلا مش زي حد وعشان كدا خلي حفيدك المغرور دا يطلقني ويتجوز سليلة الشرف والنسب أنا مش عايزة اعيش هنا ادوني ابني خلوني امشي
هب كالملسوع ورفع سبابته أمام وجهها قائلا بنبرة آمرة 
مفيش خروج من البيت دا بأمير إلا بأمر مني ومتنسيش حضانة الولد معايا عايزة
تمشي اتفضلي الباب مفتوح غير كدا مسمعش صوتك
تساقطت دموعها بقوة عبر وجنتيها وهي ترمقه بنظرات إحتقارية ثم تحدتث بصوتا مرتجف 
أن شاء الله تتعذب في حياتك ياراكان وتتوجع زي ماوجعتني كدا ضړب الجد بعصاه الأبنوسية على الأرضية 
احترمي نفسك يابنت المحجوب متنسيش نفسك واعرفي إن اللي بتغلطي فيهم دول يبقوا إيه
ظلت مسلطة بصرها تنظر إليه ببغض شديد استدار لجده والڠضب استحوذ عليه كليا وصاح
متنساش أن دي مراتي ياتوفيق باشا ومش معنى اني ساكت يبقى تهنها اللي يغلط فيها كانه بيغلط
فيا
صفقت ليلى بيديها فلقد فقدت السيطرة بالكامل حينما داسو على كبريائها
لا برافو زادني شرف والله ياحضرة النايب اتجهت إليه تدفعه بيديها 
أنا مش مرات حد واعرف اخد حقي كويس اتجهت بنظراتها لنورسين
هو على بعضه مايلزمنيش ياحبيبتي ولو فعلا شايفاه راجل ويستحقك خليه يطلقني
توقف مجرى الډم بعروقه وتثلجت
 

انت في الصفحة 2 من 251 صفحات