الأحد 22 ديسمبر 2024

حكاية حق قلبي بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

حكاية حق قلبي بارت 1 ناهد خالد 
ولم أنل من الحب سوي وجعه
ياماما بالله أنا مش ناقصه عماله برن عليه تليفونه مقفول وخاېفه عليه قوي يكون جراله حاجه 
وأنا خاېفه من شكلنا قدام الناس الي بره دي يقوله أيه بعد ما جبناهم وعرفناهم إن فيه عريس جايلك النهارده ومجاش لو مجاش أبوك هيبهدلك 
وأنا مالي ياماما الله!

مش أنت الي جيباه يابنتي المشكله إن عمك وجدك بره وشكلنا وحش قدامهم 
أنا كل ده ميهمنيش الي يهمني هو أنا خاېفه أكيد حصله حاجه 
ناهد خالد 
عادت لواقعها علي صوت دقات خافته فوق باب مكتبها استعادت نفسها وسمحت للشخص بالدلوف 
صباح الخير يا فندم 
صباح الخير يا إيهاب في حاجه
ايوه شركة أمير عثمان للسياحه جايبه فوج سياحي النهارده هيقعد عندنا في الفندق وعاوزين كمان يعملوا party ترفيه ليهم فمحتاجين نرتب نفسنا 
ضيقت حاجبيها باستفهام 
مين أمير عثمان!
حضرتك متعرفيهوش! ده صاحب شركة الأمير للسياحه شركه لسه بقالها ٥ سنين في السوق بس عملت انجازات كتير ومحققه نجاح كبير 
هتفت بسخريه
ومسمي الشركه الأمير! ده غرور ده ولا أنا الي ظني سئ 
ابتسم يرد 
لأ غرور هو أصلا الغرور مسيطر علي شخصيته بس اكتر صفه معروف بيها هو حبه للبنات 
رفعت شفتيها بتعجب 
حبه للبنات!
ايوه دول مسميينه كازانوفا وفيه الي مسميه الدنجوان سوري يعني هو عينه زايغه وله علاقات نسائيه كتيره يصاحب دي شويه ودي شويه 
ضحكت بخفه 
ألعبان يعني!
ضحك قائلا 
يعني المهم ياريت حضرتك تبقي جاهزه لاستقباله لأنه طالب يشوف مدير الفندق عشان يرتب معاه ترتيبات الحفله وعاوزها فين وهكذا 
تنهدت تقول 
ماشي لما ييجي ابقي عرفني 
بعدما خرج قالت پغضب دفين 
مبكر هش في حياتي قد الي عنيهم زايغه وبيبدلوا البنات زي اللبس وعمرهم ما بينضفوا 
ذهب فرجعت برأسها للوراء تستنشق بعض الهواء ثم وقفت متجهه للمرآه التي تقبع في المكتب لتعدل من هيئتها بعد خمس ساعات من العمل نظرت لوجهها بالمرآه ببشرته القمحيه التي تتخللها بعض الخصال البنيه الناعمه ورغم كونها في السابع والعشرون من عمرها ولكن تبدو وكأنها في الثالثه والعشرون مثلا! قوامها ممشوق بحرافيه نظرا لممارستها الرياضه دوما نظرت لعيناها بتدقيق هذه الأعين التي يسكن الحزن ضواحيها من يدقق 
رجعت ذاكرتها لليوم التالي حين ركضت لجامعتها كلية السياحه والفنادق والتي هي جامعته أيضا وكانت حينها في العام الجامعي الثالث فتاه بالكاد بلغت الحادي والعشرون ولم تكن تعرف أنها أخر سنوات راحتها 
وجدت أحد رفقائه فركضت له تسأله عنه فأخبرها بوجوده في كافتيريا الجامعه 
أنت كويس أنا كلمتك كتير ومردتش قلت أكيد حصلك حاجه
كانت نبرتها خائفه متلهفه في آن واحد 
نظر لها ببرود وقال
لا أنا كويس متقلقيش 
تنهدت براحه ثم سألته 
اومال مجتش امبارح ليه
رفع كتفيه ببرود
أنا قولتلك أني جاي! 
اتسعت عيناها بزهول وقالت 
أنت بتقول ايه
افتكري كده من شهر كلامك معايا وأنت هتعرفي أنك أنت الي أجبرتيني علي كده أنا عمري ماطلبت اتقدملك ولا قولتلك اقابل أبوك أنت الي فرضتي عليا ده 
التمعت الدموع بعيناها تقول 
وأنت وافقت! 
تنهد بهدوء 
قال الأخيره بسخريه أما عنها فشعرت وكأن السماء قد سقطت فوقها أيتلاعب بها! تعلم أنه لم يخبرها يوما بتقدمه لها ولكن كان هذا المسار الحقيقي لعلاقتهما بعدما اعترف لها بحبه منذ عام ونصف وبعدها خروجات كثيره وحفلات ومناسبات يحضرونها سويا جميع أصدقائهم أصبحوا يعلمون بحقيقة ارتباطهما الغير رسمي وبقصة الحب التي تجمعهما أصبحت معروفه 
وقفت أمامه بأعين تجمدت بها الدموع وقالت بتيه 
مش عاوزه أشوف وشك تاني حق قلبي الي دبحته بكل برود مش هسامحك فيه طول ما انا عايشه 
نظر لها متأفأفا وهو يراها تبتعد ولكن ورغم هذا شعر ببعض تأنيب الضمير سريعا مازال بعد دقائق بسيطه!
خرجت من الجامعه وقررت أن تسير لا تعلم لأين ولكن لتسير فقط دموعها تتساقط ولولا أنها تتماسك قليلا لتبعتها في السقوط أخذ عقلها يرجعها لليوم الذي تحدث هو عنه متهمها أنها أرغمته أن يرضخ لطلبها لمقابلة والدها 
أنا محتاجه أعرف نهاية علاقتنا دي ايه
ايه السؤال الغريب ده! ما قولتلك أني بحبك من زمان واحنا دلوقتي مرتبطين وبقالنا سنه وشويه مع بعض لسه جايه تسألي دلوقتي! 
ايوه بس محدش من أهالينا يعرف
يبقي ده مش ارتباط المفروض تتقدملي عشان 
قاطعها بضيق 
أماني أنت عارفه أني مش بتاع جواز وسوري يعني عارفه أن ليا علاقات كتيره وكل شويه 
أنا حبيتك ولما قولتلي أنك بتحبني قولت أكيد أنا غيرهم وأكيد هييجي يوم وتبقي عاوزني شريكة حياتك اومال بتبحني ازاي!
صمت ولم يجيبها ماذا يقول لها أنه كان يقول لمن سبقوها نفس الحديث! وأنه لم يحبها يوما!
تسائلت بغصة بكاء 
يعني هييجي يوم وتسبني
قالتها بنبره مشبعه بالۏجع والحزن في آن واحد ورد هو بجمود 
لو بطلتي زن مش هسيبك 
زفر پاختناق يقول 
يووه متسبقيش الاحداث بس فعلا لو فضلتي كده هسيبك 
وقفت پحده تقول بدموع 
وقف سريعا بضيق 
بطلي هبل بقي واقعدي 
لا مش هقعد الكلام خلص بينا 
أنت عاوزه ايه دلوقت
قالها بعصبيه وهو ينظر لها پغضب ردت بجديه 
ياتتقدملي وتقابل بابا ياهمشي دلوقت وعلاقتنا تكون انتهت 
صمت قليلا وهو ينظر لها بتفكير ولم تتواني نظرة الڠضب بعيناه وأخيرا زفر يقول 
ماشي بس خلينا لبعد الامتحانات ممكن!
جلست وهي تتنهد براحه وقالت بابتسامه طفيفه 
أنا الي هبقي احدد الميعاد 
وبعد شهر أخبرته في يوم أنها أخبرت والدها وحددت معاد معه بعد يومان ولكنه لم يأت!
عادت من ذكرياتها المريره وهي تنظر للدموع التي تعلقت بمقلتيها لم تنسي رغم مرور وثماني سنوات عن آخر مره تحدثت معه بها وقطعت علاقتهما لم يحاول مره واحده أن يعتذر منها ع الاقل لم تكن ستسامح ولكن عالاقل تشعر بأسفه علي ما فعل ماذا تقول هي! لقد علمت بعد اسبوعان فقط بارتباطه بأخري ! ماضي لعين للآن يطاردها فمتي ستتخلص منه لعلها ترتاح 
ناهد خالد 
بعد ساعه كانت تقف بكل ثبات وكأنها خاليه من الهموم و الأحزان! وجدت السيارات تقف أمام الفندق رآها من زجاج سيارته تقف بثبات كما رآها سابقا مرتديه بذله بيضاء أنيقه ونظارة شمس وضعتها فوق رأسها وهذه المره تركت خصلاتها القصيره التي تصل بالكاد لأول أكتافها ضغط علي أسنانه پغضب فهذه المرأة التي رأها في مكتب سليم المنشاوي منذ خمسة أشهر كيف ينساها وهو تمني أن يراها ثانية ليرد علي تجرأها عليه يومها 
قولتي أمي مالها
تمتمت بتقطع وأهدابها ترفرف بتوتر 
أ أنت!
البارت انتهي 
أول مشهد لهم اتقابلوا في الحكايه السابقه بكل الحب المشهد ده جزء منه 
وأثناء خروجها اصطدمت بالسكرتيره التي كادت تدق الباب أفسحت لها المجال وخرجت لتجد رجل يجلس أمام مكتب السكرتاريه وما أن رآها حتي طالعها من رأسها لقدميها كادت 
مهلبيه بالقشطه ياناس 
بتقول ايه 
مقولتش 
رفعت زاوية فمها وهي تقول بسخريه 
طب مادام مش قد الكلام بتقوله ليه 
حسنا استطاعت استفزازه ونجحت 
قلت مهلبيه بالقشطه 
أما عنها فاحتل الڠضب كيانها وردت پحده 
مين دي أمك ! 
التف لها وحين التف للتي تجرأت عيله لم يجدها واقفه نظر للسكرتيره وقال پغضب 
مين دي 
مش عارفه مقالتش اسمها 
جز علي أسنانه بضيق ودلف لسليم 
يتبع 
حكايه حق قلبي
السلسله القصصيه هل فات الاوان 
ناهد خالد
حكاية حق قلبي بارت 2 ناهد خالد
ورغم كل هشاشتي قادره علي رسم القوه كفنان بارع رسم لوحه دقيقه لشخص لم يراه أبدا ناهد خالد 
أعاد سؤاله وهو يهمس بأعين غاضبه 
قولي ولا القطه كلت لسانك!
بلعت ريقها بتوتر داخلي ولكن استطاعت رسم الهدوء بحرافيه وهي تقول 
والله قلة أدبك كان لازملها رد 
رفع حاجبه بذهول ظنها ستتراجع ظنها ستعتذر لتنهي الأمر ولكن لا يبدو أنها تعرف الإنسحاب! 
قلة أدبي! 
مرر نظره عليها وهو يقول بتلاعب يعرف أنه سيجعل ڠضبها يتصاعد 
أنا مقلتش أدبي أنا بس قدرت الجمال الي قدامي 
وبالفعل بدأ الڠضب يزحف إليها ولكنها تتماسك لأنها تعلم نيته المستتره وراء حديثه هذا 
أستاذ أمير ياريت نخلينا في شغلنا ونفصل حياتنا الشخصيه عن الشغل 
رد
باستهجان 
حياتنا الشخصيه! ليه محسساني أن بينا مواقف وحكايات دي تاني مره أشوفك 
ردت بهدوء تام 
أومئ بموافقه وهو يتجه خلفها كابتا غيظه داخله 
جلست بمكتبها ودعته للجلوس بكل رقي جلس أمامها بغرور وهو يضع قدم فوق الأخري ويخرج قداحته وعلبة سجائره تغاضت عن جلسته التي أغاظتها ولكن لن تستطيع التغاضي عن ما هو قادم لفعله 
هتفت سريعا پحده
أنت هتعمل ايه
رد ساخرا 
هصلي 
ضغطت علي أسنانها بغيظ وقالت 
لو سمحت ممنوع الټدخين 
تسائل باستنكار 
هو احنا في مستشفي!
زفرت پاختناق قبل أن تقول 
عندي ربو ممكن بقي بلاش تدخين!
تنحنح بخفوت قبل أن يعيدهم لجيبه مره أخري 
اتفضل أنا سامعه حضرتك ايه الي حابب نعمله للفوج 
بدأ بالحديث معها بجديه متغاضيا عن ما حدث بينهما شرح لها ما يريد فعله للفوج السياحي الذي سيمكث بالفندق لمدة اسبوع والذي سيأتي بعد يومان 
انتهوا من الحديث واتفقوا علي كل الترتيبات للزياره 
أنهي حديثه يقول 
كل يوم الصبح هييجي مرشدين سياحيين من الشركه عندنا ياخدوا السياح وهيرجعوا بليل ماعدا اليوم الي هيكون فيه الحفله الي هو أول يوم فلازم التجهيزات تبدأ بدري وأول الليل تكون كل حاجه جاهزه أنا اول مره اتعامل مع الفندق هنا دايما كان في فندق تاني بتعامل معاه بس في تجديدات حاليا ومش جاهز ل استقبالهم لو الفندق هنا أجاد تنظيم الاستقبال والحفله ومجاش اي شكوه منهم احتمال كبير جدا يكون هو فندقنا الفتره الجايه 
ردت بهدوء 
احنا بنعمل شغلنا علي أكمل وجه وإن شاء الله مفيش اي شكاوي 
وقف وأغلق زر بدلته وهو يقول 
اتمني 
رفعت حاجبيها بلامباله 
as you like كما تحب
ثم ابتسمت ببرود وهي تكمل 
بس أنا كنت أقصد كنت برد علي كلامك 
ناهد خالد 
عادت لشقتها مساء التي تسكن فيها وحدها بعد ۏفاة والدها منذ أربع أعوام ووالدتها قد لحقته بفارق خمسة أشهر بينهما مرضت فجأه ولم يطول مرضها لتلحق بزوجها تاركه إياها في مواجهة أخيها ولو بيدها لم أطلقت عليه كنية الأخوه فهو لم يكن جدير بها يوما وبكل 
اسمعي يا أماني أنا بصراحه محتاج الشقه أنت شايفه بقي عندي ٣٠ سنه ولسه مش عارف اتجوز لأني مش قادر علي شراء
 

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات