الإثنين 23 ديسمبر 2024

حكاية حق قلبي بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


منذ أسبوع ولكن ما يدهشها أنه لم يأتي ببالها طوال هذا الأسبوع سوي مرتان تقريبا ! لم يعد يشغلها أبدا ! ولكن أحقا لم يعد يشغلها أم أنها انشغلت بمعتصم الذي لا يمر يومها دون مهاتفته لها ربما لثلاث مرات وأكثر ومعظم الوقت لا يكتفي بهذا فتجده أمامها في محل عملها والحجه معروفه رؤيه ياسين وإن أصبح مؤخرا يستخدم بعض الحجج الأخري تحت بند الصداقه ولكن تشعر أنه يريد أن يلفت انتباهها أنه يأتي لرؤيتها هي أولا وليس لرؤية ياسين كما يدعي ! وللحقيقه لا يشغلها ما السبب الذي جعل ذهنها ينصرف عن التفكير فيه مايعنيها أنها أمس استطاعت أن تزيل كل المخططات التي وضعتها علي الحائط ووضعت محلها صوره لها مع الصغير ياسين ووقفت أمام المخططات تنظر لها دون أي مشاعر قبل أن تلقي بهم في سلة المهملات واستطاعت حينها أن تدرك أن أمير عثمان صفحه وانتهت سطورها فقلبتها من كتاب حياتها ولن تعود مره أخري أمير عثمان قصه وضع الكاتب نهايتها ورفع قلمه عنها 

ناهد خالد 
يابني اهدي شويه مش كده مازمانها نازله مالك متسربع ليه 
قالها محمد بضجر وهو يطالع ابنه الذي تزين في حلته السوداء الأنيقه وصفف شعره بطريقه رائعه فبدي كفارس وسيم أتي ليخطف أميرته علي حصانه الأبيض ولكنه منذ نصف ساعه وهو يقف أسفل الدرج الداخلي للفيلا الجديده التي اشترتها داليا ومكثت بها لحين انتقالها معه لفيلته يقف بانتظارها وهو يأتي ذهابا وإيابا كمن ينتظر مولود !
زمجر بضيق وهو يقول 
لا والله العظيم الي هيقولي النهارده اصبر ولا مستعجل ليه هروح فيه في داهيه أنا بقالي سنه بسمع الجمله دي لحد ماورمت ارحموني بقي 
ضړب محمد كفيه ببعضهما بتعجب لحالة ابنه البائسه وهو يقول 
يعني صبرت سنه وقبلها سنه غياب يعني سنتين وجاي علي دقايق وتقول مش صابر !
اتجه لأبيه يحيط كتفيه بذراعه وهو يهمس له
بقولك ايه ياحاج دي الساعه تدخلها في 9 وشكلها مطوله فوق أنا بقول مش لازم حوار الفرح ده وأخدها واروح علي طول اختصارا للوقت ايه رأيك 
نظر له وهو يزفر بضيق ويزيح يده 
اوعي يلا ده أنت شكل فيوزات مخك ضړبت بقي عاملين فرح قد كده وعازمين الناس عشان في الآخر مترحوش !
كاد يتحدث لكن الټفت علي صوت كعب حذاء نسائي يتهادي فوق درجات السلم رفع بصره ليقع عليها وحدها زهرته الجميله كما يناديها دائما كنايه عن اسمها تتهادي بفستانها ا 
فالصمت في حرم الجمال جمال 
كلماتنا في الحب ټقتل حبنا 
إن الحروف ټموت حين تقال نزار قباني 
مبهره كالعاده يازهرتي 
وهذه المره لم تستطع أن تبخل أمام طوفان مشاعره الفائضه تجاهها فهمست له ولأول مره يسمعها منها 
بحبك يا سولي 
سولي نهايته علي ايدك 
كادت تنهره ولكن قاطعها صوت أبيه الساخر يقول 
جري ايه ياعم المستعجل بقالك ساعه خاوتنا دلوقتي اتمسمرت !
زفر أنفاسه بضيق ونظرلها بجديه يقول 
لو طلبت منك حاجه هتوافقي 
أومأت سريعا بقلق لجديته وقالت 
طبعا ياسليم قول 
ترجاها بعيناه وهو يقول 
تعالي نروح البيت وبلاش الفرح ودوشته 
زجرته بعيناها وهي تقول 
يلا ياسليم يلا ربنا يهديك هنتأخر علي الناس 
تمتم بغيظ 
يارب نروح نلاقيهم
مشيوا 
ناهد خالد 
ايه ياسليم الي أخرك كده ده أنا بقالي أربع ساعات هنا علي أساس هتيجوا بدري 
قالها معتصم بتساؤل لسليم الذي دلف لمكان العرس للتو وبيده عروسه علي أنغام استقباليه هادئه تمتم سليم بغيظ لمعتصم الواقف بجواره وهو يبتسم بتصنع 
إن كان عليا مكنتش عاوز أجي أصلا 
رد معتصم بعبث 
ليه هتنام بدري كده !
زجره بجانب عيناه وهو يقول 
امشي من جنبي بدل ما أمسح بيك بلاط المكان أنا علي أخري 
غمز له الأخير بعبث أكبر 
علي أخرك برضو ! ياخي ده حتي الليله ليلتك مين قدك النهارده ياعم اوعدنا يارب 
ضغط علي اسنانه وهو يبتسم بإصفرار 
بطل نق عشان مبتفائلش بنقك والله لو الليله باظت يا معتصم لهطين عيشتك 
ابتعد وهو يقول 
وأنا مالي ياخويا ده أنا حتي عيني خضرا واللي عينهم خضرا مبيحسودش معروفه يعني ! 
عاد لمكان وقوف أماني التي سألته فور أن وقف بجوارها 
زعل عشان اتأخرت 
ضحك بخفوت وقال 
لا ما أنا مقلتلوش أني لسه واصل من عشر دقايق قولتله بقالي أربع ساعات هنا 
ابتسمت تقول 
بتستغل الموقف 
مر وقت العرس في سعاده طاغيه من الجميع وخاصة العروسان بين رقصه خاصه ورقصه جماعيه وحديث مرح مع أحدهم وحديث رومانسي خاص بهما حتي جاء فجأه ما عكر وقتهما السعيد 
كانت داليا تقف بجوار سليم متعلقه بذراعها في ذراعه وتتحدث معه بسعاده وهي تتطلع للأجواء حولها
الفرح يجنن ياسولي شكرا يا حبيبي 
ابتسم لسعادتها ولكنه قال بتحذير 
أنا بقول تهدي شويه عشان مش متعود أنا ع الرقه دي والكلام الحلو أنت كنت بتعامليني كأنك واحد صاحبي طول الفتره الي فاتت 
مالت برأسها علي كتفه بدلال وهي تقول 
يعني بلاش أحب فيك وأشكرك 
رفع رأسه للأعلي يتمتم بأعصاب تكاد ټنهار تحت وطأة دلالها ومشاعرها التي تغدقه بها اليوم بلا حساب 
صبرني يارب 
أنزل رأسه قليلا يهمس لها 
مين قال بلاش بس لو كنا في بيتنا دلوقتي كان زمانك بتقولي أكتر من كده وأنا بقول وبقت هيصه لكن هنا المكان مش مناسب خالص لأي مشاعر فياضه قولتلك فكك من الفرح مرضتيش 
رفعت رأسها له وقالت
بس ياسليم يعني عاوزني أسيب فرحي هو بيتعمل كل يوم!
كاد يرد عليها حين قاطعه صوت ليس بغريب عليه والټفت هي تنظر أمامها حين استمعت لصوت أنثوي مائع يقول
اووه شكلك يجنن ياسليم سوري قصدي يابشمهندس سليم 
وجهت نظرها له بعد أن ابتعدت قليلا فوجدته مرتبك وهو يبتسم بتوتر 
شكرا يا أنسه شذي 
أنها تلتهمه بنظراتها! مابها هذه أجنت أم أنها لا تنتبه لوقوفها جواره! 
هتفت داليا پحده 
خير يا آنسه شذي ! هتأنسينا كتير!
الټفت لها ترمقها بنظرات حانقه قبل أن تبتسم بإصفرار وتقول 
مبروك يا مدام 
ردت بجمود
شكرا نورتينا 
ابتسمت الأخيره بإصفرار قبل أن تعيد بنظرها لسليم فتتغير ابتسامتها لابتسامه متدلله واتجهت لطربيذتها للجلوس مره أخري 
وطوال الحفل وهي تتابعها بأعينها وكل مره تري نظراتها المسلطه علي زوجها تقسم أنه لولا الموجودين لكانت الآن تصرخ بين يديها تطلب النجده 
ناهد خالد 
توقف بسيارته أمام بنايتها تنهد وهو يفصل محرك السياره نظرت له بتفحص وقالت 
معتصم أنا مش فاهمه الي بتقوله من وقت ماطلعنا من الفرح وأنت بتتكلم بالغاز وكلامك مش مرتب أنت عاوز تقول إيه
أغمض عيناه يأخذ نفس هادئ قبل أن يفتح عيناه مره ثانيه وقال بشجن وتوتر 
عاوز أقول أني بحبك 
أرادت سماعها وعلي عكس توقعها فقد ظنت أنها سترتبك وتشعر بالحيره ولن تجد ماترد به عليه وجدت نفسها سعيده باعترافه وتخجل منه بل وتريد أن يسترسل أكثر في حديثه 
تتجوزيني يا أماني 
رفعت رأسها له متفاجئه من عرضه السريع لحد ما توقعت أنه سيؤجله قليلا حتي يحظوا ببعض الوقت يختبرون فيه حلاوة مشاعرهم وصدقها ولكن معتصم كما عهدته رجل لا يحب التعرج ولا يعرف سوي الاعتدال والسير بالطريق الصحيح 
ابتلعت ريقها قبل أن ترفع نظرها له وتقول
بس في حاجات لازم تعرفها الأول 
حثها علي الحديث حين قال
رغم أني مش مهتم أعرف لأن أيا كان الي حصل معاك قبلي فهو يخصك أنت بس لو حابه تقولي حاجه سامعك 
ابتسمت بامتنان وبعد ثواني صمت بدأت في السرد سردت عليه قصتها مع أمير وأخيها من بدايتها لنهايتها وصمتت منتظره رده 
طرق بأصابعه فوق عجلة القياده ومن ثم رفع رأسه مبتسما لها وقال
كويسه بالعكس أكتر حاجه بټأذي صاحبها الاڼتقام بيأذيك قبل ما يأذي الي بټنتقمي منه لكن أخد الحق بيريح واهو أنت بنفسك بتقولي نسيتي أمير ومبقاش يهمك ولما بتفتكريه مبتحسيش بمشاعر الكره الي كنت بتحسيها ببساطه لأنك خدتي حقك فصفيتي وأنا زي ماقولتلك كل 
تنهدت بعمق وقالت 
أنا حاسه بمشاعر حلوه نحيتك بس مقدرش أقول أني بحبك وخاېفه مقدرش أحبك زي مابتحبني وأظلمك وخاېفه يكون لسه جوايا ۏجع من الي فات يأثر علي حياتنا 
ابتسم بحنو وقال بصدق يلتمع بعيناه 
وجعك مسؤليتي أنا كفيل أمحيه ولو معملتش ده يبقي مستحقش حبك وأنك تحبيني أو لأ ده برضو مسؤليتي أنا بحبي هخليك تحبيني باهتمامي وحناني وتفهمي وتعاملي معاك بكل صدق هخليك تحبيني ولو فشلتي يبقي أنا الي فشلت أوصل مشاعري وأوفرلك الي يحببك فيا اعتبري نفسك مسؤليتي وأرمي وجعك وقلقك عليا وأنا شيال بس أسمع موافقتك قولتي ايه
موافقه يا معتصم 
قالتها بابتسامه عريضه وأعين لامعه بدموع سعاده من حديثه ودقات قلبها بدأت تعلن عن ساكن جديد 
ناهد خالد 
يا داليا افتحي عيب كده 
قالها سليم الواقف أمام باب غرفتهما وهو يحادث داليا الواقفه خلف الباب بعد أن ركضت للغرفه ما أن دلفا الجناح وأوصدت الباب خلفها رافضه أن تفتحه 
عيب آه ومش عيب أنها تعاكسك وأنا واقفه جمبك! ايه اباچوره واقفه! اومال لو مكناش في فرحنا كانت خدتك علي بيتها
قالتها پغضب وصوت عال كي يصل له 
زفر بضيق وقال 
وأنا مال أهلي هي الي عملت كده ولا أنا! بتعاقبيني أنا ليه
عشان مردتش عليها عشان مقولتلهاش عيب دي كانت بتاكلك بعنيها البجحه! لا وحضرتك ترد عليها بكل برود وقال ايه شكرا يا آنسه زفت! وطول الفرح منزلتش عينها من عليك وبعد كل ده جاي تكملها وتقولي أنها اعترفتلك بإعجابها بيك من شهرين!
مسح وجهه بكف يده بإرهاق وقال 
ياحبيبتي مش أنت الي بقالك نص ساعه قافله علي نفسك وقلتي مش هتفتحي غير لما أقولك الحقيقه! ومصممه إن في حاجه بينا! دي جزاتي إني فهمتك ! قولتلك كان بينا شغل ولما اعترفت بإعجابها بكل هدوء قولتلها إني هتجوز قريب وبحب خطيبتي ومن يومها مشفتوهاش أعمل إيه تاني! أروح أولع فيها عشان ترتاحي !
بقولك ايه ياسليم روح نام أنا مودي قفل وعلي أخري روح نام بدل ما نتخانق وبكره هكون هديت 
بقالي سنتين طالع عين أهلي وفي الآخر لما ييجي اليوم الي مستنيه تقوليلي روح نام! أنت غاويه نكد! افتحي يا داليا الله يهديك 
استمع لخطوتها تبتعد عن
الباب فقال بصوت عالي
افتحي يابت أنت داليااا بت 
أتاه صوتها البعيد يقول
ريح نفسك لو وقفت للصبح مش هفتح 
رد پغضب 
ماشي متفتحيش بس مسيرك هتقعي في ايدي ياشيخه ده أنت جاحده 
اتجه للغرفه الأخري
پغضب يشتعل بجسده وفي نفس اللحظه تذكر حديث معتصم معه فتمتم بوعيد
ماشي يامعتصم الكلب ماهي عين أمك الي مرشوقه في حياتي دي هي الي بوظتلي الليله بس أما أشوفك 
يتبع
انتظروا الخاتمه
السلسله القصصيه هل فات الاوان
ناهد خالد
حق قلبي
حاولت أخلصها في ده معرفتش هتبقي كبيره خلينا نخلصها في الخاتمه بقي عشان نشوف حياه أمير وصلت فين رأيكم متنسوش تدعموني بالتفاعل القمر بتاعكم عشان نخلصها بسرعه

 

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات