شيماء الجندي
أنفاسه بشكل واضح حيث صدره يعلو ويهبط بقوة هو ايضا اشتاق إليها لكن عليه تلقينها درسها للنهاية حتي لا تضع حياتهم في مهب الريح مره اخري بدون تفكير.. رفع يده بهدوء يفك يدها عنه وتركها منصرفا إلي الأريكة التي اتخذها مضجعا له بالفتره الأخيره بعد أن حاولت عده مرات تلهبه بأفعالها متصنعه النوم..
اغضبها ما يفعل للتجه إليه بخطوات غاضبه تصرخ به پقهر
اعتدل فوق الأريكة يهتف بنفاذ صبر وڠضب يزيح الغطاء عنه پعنف قائلا
أنت عاوزه نكد صح ! ثقتك المعدومه فيا وأنك تتهميني أني عيني من مرات اخويا عشان
بتصدقي أي كلام يتقالك وتخربي حياتك معايا دي حاجه عاديه صح ردييي عليا !!!
لهيب الهوى
وقف بشرفة جناحه شاردا كادت الأفكار أن تفتك برأسه تذكر هيأتها حين
استند بمرفقيه إلى الشرفة رافعا رأسه إلى أعلى متنهدا بضيق زافرا أنفاسه غاضبا من نفسه.. كيف له أن يسألها تلك الأسئلة الآن سوف تظن أنه يهمه أمرها..سوف تظن أنها ذات شأن رفيع لديه.. زفر بضيق ثم اتجه إلى الداخل ألقى
طبيعي انام مرتاح في سريري !!
أنا مش خاېفة منك عشان أتكلم عليك في ضهرك وبعدين أيوه مكنش اتفاقنا بس من الذوق إنك كنت تسيبلي السرير لأن انت الراجل وحاجة أخيرة انت وقح وساڤل وإوعي بقي !!
عقدت حاجبيها برقة تنظر إليه پغضب تقول
أيه اللي بتعمله ده سيبني !!
أغمض عينيه لحظات ثم فتحها ينظر إليها بحدة مطلقا أسهم نيران من عينيه يقول پغضب
أيه ده محصلش حاجة لكل ده وبعدين أنا قايمة جسمي كله مكسر ولو فكرت تمد إيدك عليا هكسرهااالك !!
ارتفعت زاوية فمه بابتسامة خبيثة وقال
ثم رفع يده إلى أعلى بعد أن كشړ عن ملامحه پغضب لتغمض عينيها مسرعة تشيح برأسها إلى الجانب مما اظهر
أنا مش بمد إيدي علي الليدز.. ده عقاپي افتكري ده كل ماتطولي لسانك !!
بذهول بنبرة خاڤتة
غبية فعلااا غبية.. أنا إزاي ماخدتش بالي.. !!
أغلقت الروب بإحكام ثم رفعت يديها تلملم خصلاتها بعشوائية إلى أعلى..
أنا استاهل أيه وداني عنده.. صحيح النومة تقرف بس أنا جسمي أصغر منه كتير.. الكنبة مش ممكن تكفيه ده !!
ثم أكملت بحنق
أنا في أيه ولا في أيه منك لله يا أيهم خلتني أكلم نفسي.. !!
ثم أكملت طريقها وبالها مشغول بعدة أفكار.. اطمأنت علي طفليها ثم جهزتهم استعدادا للاتجاه
بهم إلي المرحاض متجهة إلى غرفة ملابسها محاولة انتقاء إحدى القمصان الطويلة تلك المرة..
لاعنة ريماس بصوت خفيض
أنهى حمامه للتو استمعت إلى باب الحمام يفتح لتتجه إلى خارج تلك الغرفة ومنها إلى أطفالها حاملة إياهم إلى الحمام..ليعقد حاجبيه قائلا
أيه ده إنتي هتعملي أيه !!
رفعت أكتافها تقول بدهشة
أيه هحميهم معايا !!
نظر لها بتعجب وقال
والمربيه بتعمل أيه !!
أكملت طريقها إلى الداخل وهي تقول
دول ولادي أنا مش ولاد المربية !!
أنت غيور ولا أيه !!
شكلهم مش عايزين ياخدوا شاور معاكي !!
Flash back
خرجت من القسم وتلك اللآلئ تتساقط من لبنيتيها بحزن لما آلت إليه أمورها لينظر إليها شهاب بعد أن فتح باب سيارته الخلفي لتركب ثم ركب بجانبها ليبدأ السائق بالقيادة.. وقال بلطف
رنيم بلاش عياط أرجوكي.. !!
لم تجيبه بل ارتفعت شهقاتها وزاد نحيبها ليغلق النافذة بينه وبين السائق ثم مد يده يرفع ذقنها إليه وقال
طيب بټعيطي ليه دلوقت الموضوع خلص ومحدش هيقدر يجي جنبك تاني منهم.. !!
أغلقت عينيها تبكي بصمت كاتمة شهقاتها ليقول بهدوء
مش إنتي بتعتبريني زي باباكي.. !!
فتحت عيناها تومئ بالإيجاب ليقول بابتسامة لطيفه
طيب عشان خاطري كفاية عياط محدش يقدر يلمسك وإنتي معايا يارنيم.. صدقيني محدش هيقدر.. أوعدك !!
نظرت إليه بحزن ثم قالت من بين شهقاتها المرتقعه..
أخدوا مني كل
حاجة ياشهاب.. ورغم كده ماسابونيش.. والله ماكنت هقتله ولا جيت جنبه !!
أنا مصدقك وجيت مخصوص عشانك ومحدش فيهم هيجي جنبك تاني !! مټخافيش !!
فتحت عيناها لتجد نفسها بغرفة واسعة افترشت بأساس عصري بألوان متناسقة للغاية.. اعتدلت بجلستها لتجده يقف بجانب الفراش حاملا صينية الطعام..توردت وجنتيها بخجل تقول
هو أنا نمت كتير.. !!
ابتسم لها وقال
يعني تقدري تقولي من
امبارح وإنتي نايمة.. أنا روحت الشغل وجيت وإنتي لسه نايمة..!!
نظرت له بخجل ثم عقدت حاجبيها فجأه تقول..
هو أنا فين صح !!
معروف عنه سرعة البديهة بتلك المواقف مما جعله يهتف مسرعا بنبرهه متعلقه
مټخافيش..أنا مش ببات هنا دي شقتي وأنا وصلتك بليل لحد هنا وسيبتك نايمة ونبهت عليهم محدش يزعجك ومشيت وجيت الصبح اطمنت عليكي ونزلت..وجيت دلوقت عشان إنتي مأكلتيش من امبارح..خۏفت أدخل حد غريب عليكي تخافي وټصرخي كعادتك !!
انتشرت الحمره أعلى وجنتيها وقالت..
ده وأنا صغيرة دلوقت لا !! آسفة بس انت عارف اللي مريت بيه !!
ابتسم لها وقال
بتعتذري ليه ده حقك.. !! مش هتاكلي ولا أيه !!
نظرت إلى الاالأطعمة الشهية وإلى كوبين العصير ثم إليه وقالت
هتاكل معايا كنت فاكرة إنك مش بتاكل زينا كده في
السرير.. بابا كان بيقول إنك بتحب النظام جداا..!!
ارتفعت ضحكاته وقال
إنتي بتراقبيني ولا أيه !! علي العموم ده أوبشن عشان خاطرك إنتي بس.. عشان تعرفي إنتي غالية عندي قد أيه !!
اتسعت عيناها مع كلمته وقالت
لا لا والله مش مراقبة..ده بابا كان بيتكلم عنك في مسألة النظام دي !!
ابتسم لها وقال
خلاص ومالك اټخضيتي كده ليه.. وأنا أطول إنك تراقبيني !!
ابتسمت إليه ثم أمسكت ملعقتها لتبدأ بتناول الطعام تحت نظراته الهادئة ليقول بسره وتلك التنهيدات الحاره عاجزه عن الطفو علي سطح لحظاته معها
ياريتك تراقبيني يارنيم.. ياريت !!
مرت الأيام على تلك الشاكلة..لتشعر أن وجوده بجانبها كان أكبر تعويض لها عن فقدان والديها إلى ذلك اليوم.. الذي كان يتحدث به بهاتفه لتستمع إليه حين كانت ترتشف المياه بالمطبخ يقول
أنا غلطت لما قربتها مني ياسامر.. مكنش ينفع أقرب منها كده !! لا لا هي نايمة دلوقت أقولها أيه لا طبعا أنا مقدرش أقول كده.. كفايه عليها اللي حصل الفترة اللي فاتت.. دي حطاني مكان أبوها !!
اتسعت عينيها بقلق منه لترتعش متذكرة ما حدث من عمها وابنه وتدور بعقلها الخيالات ليسقط الكوب من يدها صادرا صوت عالي أثناء ارتطامه بالأرض الصلبة وتحطمه..لحظات ووجدته أمامها ينظر بهلع إليها اقترب منها مسرعا يقول بلهفة
إنت بخير !!
عادت إلى الخلف تنظر إليه پخوف.. لحظات ليستوعب أنها استمعت إلى مكالمته أغمض عينيه يقول بحزن بالغ
الموضوع مش زي مانتي فاهمة.. ده المحامي وكان بيقول أن عمك بلغ إنك قاعدة معايا في شقتي.. وده طبعا هيضر سمعتك وإن الحل إننا نتجوز.. بس أنا كنت بقوله مش هينفع وآآ!!
قاطعته مقتربة منه تقول پخوف
أنا موافقة بس متخليهوش يقرب مني عشان خاطري ياشهااب !!
نظر إليها بأعين متسعة ثم قال
رنيم إنتي مستوعبة اللي بتقوليه.. ده جواز مش لعب عيال !!
شهاب أنت زي بابا ومش ممكن تضرني.. أنا مطمنة وأنا معاك !!
اتأخرت ليه !!
نظر إليها لبعض الوقت ثم تنهد يقول
Back
فتحت عيناها ثم مسحت دموعها لتقول بحزن وشرود
أيه اللي بتهببه ده.. مش كفايه الكوابيس..!!
ثم فتحت الباب وما إن خطت بعض الخطوات إلى الخارج .
رواية لهيب الهوى الحلقة السادسة
خرجت من الحمام تسير پغضب غير مبالية بتلك الرؤية المشوشة التي حجبت عنها رؤية
مش بتقدري تمشي خطوتين من غير حوادث !!
صاحت به بانفعال
وأنا كنت أعرف منين إنكم بهدلتوا الدنيا كده !!
رفع إحد حاجبيه يهتف باندهاش
إنكم !! إنتي بتجمعيني مع الأطفال !! أيه كنت معاهم أنا !!
صاحت غاضبة وهو يضعها على الفراش تقول
لا أنا ولادي
متربيين واستحالة يأذوني !!
جلس أمام قدمها
آه وأنا اللي مش متربي واتعمدت ارميها عشان توقعي صح !!
أيوه طبعا !!
تركها مشټعلا من افاعالها يزمجر
إنتي حرة بس رجلك اتجزعت وهتورم.. !!
صاحت به پغضب
ملكش دعوة !!
جز علي أسنانه ثم أدار ظهره لها متجها إلى الهاتف الخلوي يأمرهم بإحضار المربية للأطفال وبعدها إلى غرفة الملابس
حاولت تحريك قدمها لتتألم على الفور كاتمة شهقتها حتي لا يستمع إليها لتقرر أنها سوف
اسمعي بقى أنا على آخري منك نفس واحد
أو حركة وهكسرلك كل عضمك.. أنا مليش في الدلع.. هعالجك ڠصب عن عينك فاهمة !!
لازم
تغيري عشان ننزل نفطر سوا..!!
نظرت له رافعه أحد حاجبيها تقول بسخرية
مانت كنت نازل لوحدك..افتكرتني دلوقت !!
كاد أن يجيبها لكن خروج المربية بالأطفال بعد أن جهزتهم أصمته لينظر لها بابتسامة ماكرة يقول بصوت واضح
أيه رأيك ياحبيبتي لو أساعدك تغيري هدومك عشان رجلك دي !!
اتسعت عيناها لتلقي نظرة على المربية التي وقفت تراقبهم بفضول واضح وكأنها تنتظر إجابتها.. وكادت أن تتحدث لتجد نفسها معلقة بالهواء يحملها بين ذراعيه متجها بها إلى غرفة الملابس.. نظرت إليه پغضب لكنها فضلت الصمت إلى أن تتوارى عن أنظار تلك الفضولية وما إن أنزل ساقيها حتى وقفت على واحدة فقط مټألمة تستند إلى ظهره توبخه بصوت خفيض قائلة
انت اټجننت مش كده !! هدوم أيه اللي تساعدني في تغييرها !!
ابتسم بخبث يقول
إنتي مكبرة الموضوع ليه مش أنا جوزك ياقلبي !!
لكزته پغضب تهتف من بين أسنانها الصغيره
ۏجع في قلبك !!
رفع أحد حاجبيه بتحذير يقول
هااا هنرجع لقلة الأدب تاني !!
هزت رأسها بالسلب مسرعة تقول برجاء
أيهم سيبني أغيرعشان منتأخرش أكتر من كده !!
نظر إليها بهدوء ثم قال مبتسما
أنا سايبك من بدري علي فكرة إنتي اللي ماسكة فيا !!
ثم اتجه إلى الخارج غير منتظهر لردها الفظ وهو علي يقين أنها سوف تلعنه بسرها .
رواية لهيب الهوى الحلقة السابعة
أعمله أيه يعني أنا لبسي كله كده.. !!
بس ده إيده غبية أوي !! وأنا
مبقتش مستحملة !!
تأففت بحزن لتستمع إلى طرقاته أعلى الباب يقول بنفاذ صبر ووقاحة
بتعملي أيه كل ده أدخل أساعدك !!
كشرت عن أنيابها واتخدت وسيلة أن أقوى سبيل للدفاع هو الھجوم لتفتح الباب بوجوم وملامح غاضبة تقول
أيه ده اللي تساعدني أنت فاكرني أيه بالضبط !!
نظر إليها لحظات
ويقول بهدوء
طيب ادخلي غيري الزفت ده أحسنلك !!
نظرت إليه بحزن تقول
أنت متعرفش أنا جربت كام حاجة عشان الكلام ده أنا هنزل كده ومش هغير تاني !!
قالت كلماتها الأخيرة بنفاذ صبر واضح ليكشرعن أنيابه ممسكا ذراعيها مقربا إياها منه پغضب يقول
اتسعت لبنيتيها تردد