ناهد خالد
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
وبعد ما كنا سمعنا انه هيطلقها بعد حملها بشهرين وبعدين تقريبا حاولوا يمشوا الدنيا عشان الطفل وكده بس مانفعش
وكان كلامهم صډمه بالنسبه لها اولا لان ما
حدش بلغها بده رغم انهم ما ترددوش يبلغوها بكتب كتابه وجوازه وخلفته
وثاني حاجه لانها لما كانت معاه وفتحوا كلام عن ابنه كان يقدر لو هو حابب يوصل لها المعلومه كان يقدر يوصلها وقتها
فبصت لهم وسكتت ما قدرتش تعاتب ان هم ما بلغوهاش لان مش من حقها تعرف وما قدرتش تستفسر اكتر
لكن اختها وفرت عليها السؤال والعتاب وهي بتقول
ما حبناش نبلغك خوفنا تتعلقي بامل بقى مستحيل اكيد علاقتك بيه مش هترجع بعد ما اتجوز وطلع معاه طفل فقلنا ما فيش داعي انك تعرفي
وبعد كام يوم كانت بتقابله للمره الثانيه في نفس المكان وكأنه بقى الفتره دي شارعهم هو الشارع المفضل بالنسباله رغم انه زمان ما كانش بييجي في الشارع ده كتير الا لو جاي يشوفها والمره دي اول ما شافته ما كانش في بالها حاجه غير انها توصله انها اشتغلت وفي شركه كبيره وان اللي جريت وراه مخسرهاش وبالفعل بعد ازيك وتمام لقت نفسها بتبتسم وهي بتقول له
طبعا اكيد الشركه في غنى عن ان انا اعرفها
ابتسم ليها بفرحه وهو بيقول
تستاهلي تستاهلي كل خير يا لمياء واكيد ده عوض تعبك في السنتين اللي سافرتي فيهم ربنا يوفقك وتطلعي انتي اللي كسبانه
بصيتله باستغراب وكانها بتحاول تفهم الجمله الاخيره وفعلا سالته
ضحك ضحكه باين عليها الۏجع وهو بيقول
يعني من حكايتنا ومن اختيارنا انا ما كسبتش وعارف ان ده نصيب مش عشان حاجه يعني يمكن لو كان نصيب اتجوز واحده ثانيه كنت كملت معاها بس سبحان الله نصيبي اتجوز واحده ما قدرتش اكمل معاها وما اتفقناش عشان في الاخر اطلقها ويكون ولا كأني اتجوزت بالعكس دايما بقول لو كنت استنيت السنتين دول واتجوزتك انتي كنت اكيد هبقى الكسبان
اللي حصل زي ما انت قلت نصيب يعني مش عقاپ من ربنا مثلا انت ما اذيتنيش في حاجه انت اخترت زمان اخترت زي ما انا اخترت مستقبلي ومهنتي
انت كمان اخترت انك مش عاوز تستنى حقك
وده كان حقي وان كان في غلط فهو مشترك بيني وبينك زي ما محمد اخوك قالي لا انا حاولت اوصل لحل يرضينا ولا انت حاولت تعمل ده وكأن علاقتنا ما كانتش تستاهل او كأن احنا شفنا ده وقتها مش عارفه ازاي بس نصيب واخطاء بنتعلم منها عشان ما نقعش فيها تاني
معاكي حق نصيب وغلط بنتعلم منه وربنا يوفقك ويوفقني
دمعت عينيها لكنها حاولت تتماسك وهي بتقول
يا رب يا رب
وفي لحظه كانت هربت من قدامه وهي بتعترف انها مش قادره تتحمل نظراته ولا ۏجع قلبها اكثر من كده
واحنا فعلا ما كناش لينا نصيب في بعض رغم غلطنا ورغم اننا بشكل ما كنا السبب في اللي وصلنا له بس النهايه
ان احنا ما كناش لينا نصيب في بعض والدليل على كده ان انا كان عندي استعداد نرجع حتى بعد ما اتجوز وخلف كان عندي استعداد لو كان خد خطوه واتكلم
معايا لكنه يمكن شاف ان انا ما استاهلش اتجوز حد كان له تجربه قبلي ومعاه طفل وشاف اني استاهل حد اكون انا اول زوجه بحياته ويمكن يكون ما كانش عنده الجرأه اللي تخليه يرجع يكلمني عشان نرجع لبعض مش عارفه بس النهايه كانت ان كل واحد فينا دخل حياته شخص جديد انا بعدها بسنه اتقدم لي جوزي وحسيت ان هو شخص كويس وارتحت له ورغم ان عانيت قوي عشان اتقبله واتقبل ان هو مكان ماهر في كل حاجه كنت مخططاها وانا شايفه هو الا انه مع الوقت وبعد الجواز خلاص ما بقتش شايفه غيره ومع كل اللي بيعمله معايا طبعا حبيته حبيته وقلت انه فعلا نصيب ربنا احسن بكثير قوي من اختياراتنا يمكن لو كنت اتجوزت ماهر برده ما كناش نرتاح وما كناش نكمل مع بعض في حكايات كتير قوي بعد حب كبير بتنتهي كده
كانت ابنهم بس يعني الطفل يستحق انهم يحاولوا مره كمان ويمكن يكونوا اتعلموا من غلطتهم في اول الجواز وشوفتهم مره مع بعض في فرح حد نعرفه وكان ماسك ايدها وحسيت بحبه ليها في نظراته وكلامه معاها طول الفرح
بس لو رجع بيكي الزمن كنت هتختاري ماهر ولا المنحه
بصيت لها بتركيز وجاوبك بكل ثقه
كنت هختار المنحه طبعا مش بقولك ترتيبات ربنا احسن بكثير من ترتيباتنا
قرار أم نصيب
الإجابة
قرار ترتب عليه نصيب
ربنا عمره ما بيختار لينا حاجه الا وليها الف سبب ولانه عارف كل حاجه قبل ما تحصل وقبل الكون ما يتخلق اصلا فنصيبنا بيتكتب بناء على اختيارتنا وقرارتنا المعلومة من ربنا عزوجل
الاتنين غلطوا
هو مصبرش عليها وشاف انها تختار بين مستقبلها وبينه ومحاولش يدور على حل ليهم ويناسبهم ويحافظ على علاقتهم واتسرع لما راح ارتبط بواحده بعد شهرين عشان بس ېحرق قلبها والنتيجة انه معرفش يتأقلم معاها واطلقوا بعد فتره قصيرة والأهم ان ماهر مش من حقه ابدا يقف في طريق مستقبلها ولا اي بنت المفروض تقبل ان حد يساومها على مستقبلها وعلى حلم بتتمنى تحققه مهما كان التمن
وهي كذلك محاولتش ومسمعتش ومدورتش على حل يناسبهم غير انها تسرعت جدا في قرارها واخدته فورا دون تفكير وهدوء وبعدها قفلت اي باب يصلح الوضع ومراعتش انه استناها سنتين عشان دراستها بس شافت ان فرض عليه يستناها تاني عشان حلمها هو مش فرض عليه ابدا هو حب منه احساس بيها وبرغبتها خوف على مستقبلها رغبة انها تكون حاجه كويسة وتحقق حلمها لكنه مش فرض ابدا انه يقبل بل بالعكس رفضه كان من حقه
وهي كمان كان من حقها ترفض تتخلى عن حلمها
فوصلوا لطريق مسدود بلوحة كبيرة مكتوب عليها
قبل ما تقرر اهدا وفكر وابقى على الود والعشرة ولاقي مېت مخرج ولما تتقفل خالص وقتها انسحب انسحاب مشرف
انتهت
تمت بحمد الله