كان هناك رجل ميسور الحال
يحكى ان هناك رجلا ميسور الحال يقتن في احدى المزارع كان للرجل زوجة
و عدة بنين و بنات و ذات عام حملت الزوجة ببنت و كانت هي السابعة
بعد ثلاث بنات و مثلهم من البنين، و اثناء ولادة البنت ټوفيت امها
فحزن الرجل على زوجته و حزن اولادها عليها
كبرت البنت و صارت تبلغ من العمر 6 سنوات و بدات ترى ان معاملة
والدها لها مختلفة عن بقية اخوتها و اخواتها و المثير للامر تزوجه بامرأة
اخرى و انجاب بنت منها فكان معاملته تلك البنت افضل من معاملته للاولى
ان اخوتها كلهم يشمأزون منها فهم يقومون بأهانتها
باعمالهم كانت البنت تسعى جاهدة لاسعاد من في البيت رغم انها حزينة للمعاملة السيئة
فكانت كلما عاد والدها من المزرعة حضرت له الماء للاغتسال و اعدت اكله و جلبت جريدته
و حضرت فراشه و مقعده حتى يستريح و لكن الاب لم يقل يوما اسمها
و لم يحسسها انه يريدها او انه يحن عليها
كل من في البيت كان ينظر لها بظلت تتسائل عن السبب و لم يخبرها
احد عن ذلك مرت السنين و صار عمر البنت ست عشر سنة اصبحت
رقيقة المشاعر و مرهفة الاحساس و سريعة التأثر و كان ظلم اخوتها
يزيد و الاب غير مكترث لحالها
و ذات ليلة كان الاب نائما فاتت زوجته و اوصته ببنتها و تكرر الامر عدة مرات
و لم يكترث. مرت الشهور و في احد الايام عاد الاب مبكرا من المزرعة فوجد
كل افراد العائلة مجتمعين حول ابنته و منهالين عليها بسيل من الشتائم
و هي جالسة فقط و تذرف الدموع و مطأطأة الرأس
والكارثه الكبرى كانت
احس الاب بتعب و دخل غرفته و بدا يقول في نفسه يا لي
من ظالم اهكذا يحدث مع احسن اولادي اهكذا تعامل فلذة كبدي.
اعاد الخروج من الغرفة و توجه الى عائلته و قال:
يا امرأة انت طالق و قال لاولاده هيا اذهبوا من بيتي و نادى ابنته
وا الى و قال لها انت احب اولادي و قص عليها ما حدث يوم ولادتها.
بعد مدة طلبت البنت من والدها ان يرجع اخوتها جميعا و زوجة والدها
فقبل الاب و ارجعهم و اوصاهم بها و حذرهم مرت الاسابيع و في
يوم مشمس الاب في المزرعة من التعب فجاءت زوجته
و قالت اسرع الحق ابنتك قام مفجوعا و توجه مسرعا الى البيت
عنا دخل وجد افراد عائلته البنت و ينوون رميها في البئر
استل بندقيته و اطلق على احد اولاده ال و اتصل بال فاخذوا الجميع ،
و في فترة سجنهم قام الاب بكتابة املاكه على ابنته.
العبرة احيانا يكره المرء شخصا بدون سبب و احيانا يعمي الكره
صاحبه و لكن لا تزر وازرة وزر اخرى.