عشق وعذاب
احنا اصلا جيران الباب في الباب و اهلنا صحاب
انا معنديش صحاب يعني كل علاقتي بيهم زمالة مش اكتر لأنهم كلهم عايزين يصاحبوني لسبب فبصراحة انا بشوفكم من سنة اولى و كان نفسي اتكلم معاكم و نكون صحاب
نظرت لها ورد بابتسامه فعلى ما يبدو ان تلك الفتاة تعاني من قلة الثقة بالنفس من توترها بالحديث مهما حاولت اخفاء ذلك و من حديثها لاحظت غرام ذلك هي الأخرى لتردد الاثنان معا بابتسامه
ابتسمت رهف بهدوء لتضع غرام بيدها بعض السندوتشات التي تعدها والدتها يوميا لها و لورد رغم تزمرهم فهم لم يعودا بالمدرسة تناولته منها رهف بحرج و اخذ الثلاثة يتبادلون الحديث و اندمجت معهم رهف و تبادلوا ارقام الهواتف
على الناحية الأخرى و بمكان قريب منهم للغاية توقفت تلك السيارة السوداء الفخمة و نزلت منها تلك المدللة شاهي تنظر لكل شيء حولها باشمئزاز كم تمنت ان تدرس بأحد الجامعات الخاصة الكبيرة كما اعتادت ان تدرس بصغرها بالمدارس الكبيرة التي لا يدخلها سوى ابناء الطبقة المخملية
اقترتب منهم قائلة بسخرية
مش معقول رهف احمد الراوي نزلت بمستواها و بتكلم الأشكال دي تؤ تؤ زوقك في اختيار الناس اللي تكلميهم وحش اوي يا رهف
مالها الأشكال دي يا عنيا مش عجبينك في ايه ماتشوفيش نفسك اوي كده ده انتي من غير فلوس اهلك اللي عمالة تتنطتي بيها ع الخلق و لا تسوي
ثم لوت شفيتها قائلة بسخرية
وبعدين الكلب لو كان بس على ديله مكنش اتريق على غيره يا حبيبتي
صړخت شاهي عليها پغضب و غل
اخرسي قطع لسانك يا جربوعة انتي مبقاش اللي واحدة زيك تغلط في اسيادها
كادت ورد ان تهجم عليها لكن منعتها غرام بصعوبة لتلتفت رهف لشاهي قائلة بحدة
في ايه يا شاهي كنت طلبت رأيك في اللي بقف معاهم و اللي بكلمهم بتتدخلي بصفتك ايه و يكون في معلومك اخر مرة هسمحلك تتكلمي معايا و مع حد اعرفه بالاسلوب ده
بنهاية اليوم قبل ان يغادروا عرضت عليهم رهف توصيلهم قائلة بابتسامة
تعالوا يلا اوصلكم و نكمل كلام في الطريق
غرام باعتذار
ما تتعبيش نفسك احنا بنركب من قدام الجامعة علطول و بننزل قدام البيت نتقابل بكره بقى
اصرت رهف لكن الاثنتان رفضا فغادرت هي لتبادر ورد قائلة