السبت 23 نوفمبر 2024

ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

انت في الصفحة 3 من 385 صفحات

موقع أيام نيوز

عليه السنين لغاية مااتهالك ويادوب قادر يشيل نفسه وعماله تتمايل شمال ويمين بقدها المياس
وتدور تحت حبات المطر فاردة دراعاتها للمطر بمحبه كيف حبيبه عتستقبل حبيبها بعد غياب
رافعة وشها لفوق عتتلقى المطر فوقه كقبل مشتاق 
وتضحك مع كل قطره وصوت ضحكتها ېقتل صوت السكوت
وبمجرد ماسمعت أمها صوت ضحكتها وعرفت موطرحها صړخت عليها بعلو صوتها
انتي يامجذوبه انزلي ياقزينه وبطلي الجنان بتاعك ديه الناس تقول عليكي ايه وانتي طولك طول النخل وعقلك عقل صخل!
انزلي هتوقعي علينا سقف البيت اللي ساترنا وحاميناانزلي ياشام السقف دايب لحاله ممتحملش
وكالعادة كلام الأم ولا أثر في شام وفضلت زي ماهي تلف وتدور وتستمتع بالمطر والجو اللي عتعشقه عشق 
بالعكس دا كلام امها خلاها تزيد في الضحك وترفرف أكتر بجناحاتها كيف فراشه حره طليقه
وعلي صوت ضحكتها اتفتح شباك اخضر وطل منه اللي خلي الفراشه تبطل حوم وتقف خجلانه ميتحركلهاش ساكن
ومع إبتسامته الجميله وبصته المتفحصه ليها واللي خلت شام حست انها الشمس اللي قشعت كل الغيوم اتسمرت شام اكتر كيف ماتكون عيونه ربطتها بخيط خفي
وما هي الا دقايق معدودة قضتها الفراشة وهي مقيدة برباط الخجل ومن بعدها بدأت تستعيد حركتها وتتحرر ضحكتها من تاني وترجع ترفرف بجناحاتها مرة تانيه تحت انظاره المستمتعه بفراشته الجميله والوانها اللي ټخطف عيون الناظر
كانت صاحبة بشره بيضه كيف الحليب وعيون وساع عسليات يشبهوا لون الشمس وكت الشروق وجسد ممشوق وضفيرتين كيف سنابل القمح متدليه من تحت ربطة راسها وعيتمايلوا شمال ويمين مع اقل حركه تتحركها
ومن بين چنونها واستمتاعها بالاجواء والمطره اللي عتعشقها وحبات اللؤلؤ النازله من السما تغسل روحها قبل بدنها وتحسسها بإنتعاش عيفضل معاها من العام للعام وتتجدد إبتسامتها كل ماتتذكر اللحظات دي
اتوقفت عن الدوران وهي عتسمع الصفاره العاليه اللي معتقدرش ابدا تتجاهل صاحبها فهرولت لسور البيت واتسندت عليه في انتظار قدومه من بعيد وأهي شافت مقدمته الضخمه لاحت في الافق من بعيد فضحكت بسعاده وابتدت تشاورله بأديها التنين وتتنطط بفرحه 
ومكانش اكتر من مجرد قطر لنقل المسافرين واللي وقعت في غرامه من أول مره عدي فيها قدامها علي خط السكه اللي اتعمل قدام دارهم مباشرة ميفصلهمش عنه غير الشارع واللي باتت تعرف مواعيده من خلال تغيير مواضع الشمس عالحيطان وتستناه بلهفه وشوق 
وكد أيه كانت جواها رغبه وأمنيه أنها تركب جواه وتشوف شكله من الداخل وتبص عالدنيا من شباكه
ولكنها خابره زين إنها أمنيه صعب تتحقق دا إن مكانتش مستحيله اصلهم ملهمش قرايب فأي بلد تانيه ولا حد فيوم من اهلها وقرايبها غادر البلد وهملها فبالتالي محداهاش سبب تركب القطر علشانه
قرب القطر عالبيت وبمجرد مابقي قصاد البيت فضلت شام تتنطط وتشاور بأديها للقطر فإبتدا سواق القطر أو المساعد بتاعه يزمر بصفارة القطر كذا مره متتاليين عيرد علي مشاورتها ليه بالظبط كيف مايكون عيردلها التحيه فضحكت شام بفرحه وفضلت تشاور للقطر لغاية ماإختفي عن عنيها
واول ماإختفي

________________________________________
القطر برقت عنيها پخوف بمجرد ماإنتبهت للي عيملته والغلطه الشنيعه اللي غلطتها لانها سبق وعطت وعد للي واقف وراها في الشباك أنها مش هتعمل إكده مره تانيه لأن مشاورتها لسواق لقطر عتخلي ڼار الغيره تشعلل في قلبه وكذا مره يقولها إن الحركه دي عتدايقه ومهما حلفتله قبل سابق إنها عتشاور للقطر ذات نفسه مش لسواق القطر معيصدقهاش فأضطرت إنها توعده وعد كداب هي عارفه زين إنها مهتنفذهوش ولا هتقدر تلتزم بيه انها مهتشاورش للقطر مره تانيه واهي خانت الوعد قبال عينه بمجرد ماشافت صاحبها العملاق ابو وش حديد ومقدرتش متستقبلهوش بحفاوه وفرحه كيف كل مره 
لفت شام بشويش وهي عتمطق فريقها اللي جف من خۏفها وهي عتستعد لمواجهة براكين صابر الثايره اللي هتكون علي هيئة شتايم ونظرات غاضبه
لكن اللي كانت تتوقعه محصلش لانها ملقتش صابر واقف في الشباك من الأساس ولا لقت الشباك مفتوح اصلا فعرفت إن غضبه عدي مجرد العتاب وعرفت إن عقابه النوبادي هيعدي مرحلة الشتايم ومجرد الزعل لانه اتوكد إنها معتجيبش معاها اي نتيجه 
قضت بعدها كام دقيقه وهي قاعده تحت المطر ساكنه وعتحاول تخمن ياتري أيه هيكون نوع عقاپ صابر ليها النوبادي هل هيكون خصام
ولا ممكن يوصل العقاپ للضړب ماهو عصبي وهي خابره إنه لما يتعصب قوي معيشوفش قدامه والخۏف ليكون العقاپ اشد واقوي وهو قلع جدور المحبه اللي ليها فقلبه 
قطع السكون بتاعها والتفكير حس ابوها حبيب قلبها وهي عينادم عليها
فنست صابر وزعله وخۏفها منيه وهبت واقفه ونزلت علي السلم بسرعه عشان ترد علي حبيب روحها 
وابوها شافها نازله بسرعه عالسلم المبلول من مية المطره وابتدا يزعق عليها ويحذرها پخوف ويقولها تتمهل في النزول عشان رجليها متزلقش في الطين وتقع
لكن شام مكنتش سامعاله واستمرت تنزل بسرعه لغاية ماكملت السلم واترمت فحضن أبوها الدافى وهو ضمھا بحنانه المعتاد وإبتدا يمسد عليها ويتحسس خلجاتها المبلوله وهمسلها

انت في الصفحة 3 من 385 صفحات