ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
معاتب
مش عقولك ياواش ياواش ياشام وانتي نازله مش خاېفه رجلك تزلق وتنكسر كفاله الشړ وساعتها تقعدي شهور في الجباير محپوسه بذمتك تتحملي التجبير انتي وتقدري ماتتنططيش كيف فرقع لوز!!
وكمل عتابه ليها وهو حاسس بجسمها اللي بقي كيف قالب التلج من مية المطره فشهر طوبه
إكده ياشام كلك بقيتي تلجى ميه فالشتا ديه يابتي خافي علي روحك وعلي صحتك هبابه احسن تعيي انتي مش صغيره
آني مبرداناشي يابوي اني عحب الشتا والمطر عحب ريحة الطين وريحة الهوا المتحمل بريحة الأرض والزرع عحب الريحه اللي تخلي الروح تنتعش وتفرح داي
وقبل مايرد عليها أبوها سبقته أمها في الرد وهي طالعه من جوا الحوش وشايله حزمة حطب بين أديها وصړخت فشام
إكده ياعبصمد تبل خلجاتك انت كمان فعز الشتا ديه!
طيب شام وبصمنالها بالعشره انها مجنونه وناقصه عقل إنت عاد ياكبير ياعاقل تعمل إكده ليه
إتبسم الأب وهو عيتطلع لشام بفخر كأنه عيقولها إنه عاشق بته وعاجبه جنانها وعارف إنها وارثه الجنان ديه منيه هو عشان في صباه كان مچنون ومتهور زيها إكده بالظبط وعشان إكده ممستغربش عمايلها ولا عيلومها عليها
________________________________________
ومنطقتش بكلمه وحده عشان خابره زين إن الكلام مع التنين دول بالذات ضايع في الهوا وممنوش أي فايده
وبمجرد ما وصلت حدا الفرن رمت حزمة الحطب من طول دراعها قدام محمى الفرن وإبتدت تولع الڼار جوا الفرن عشان تسخن مسافة مالعجين يخمر
وفي الأثناء دي طلعو اتنين بنات من أوضه من اوض البيت وهما حاملين ماجور العجين بين أديهم وإتقدموا بيه وحطوه جار الفرن وغطوه وهملوه عشان يكمل خمره في دفى اللهيب وبعدوا هما التنين عن لسان اللهب لكنهم قعدوا قريبين من الفرن مستأنسين بالدفى اللي طالع منها
ردوا البتين في حس واحد
حاضر يمهوإتحركوا قوام ينفذوا أوامر أمهم بدون تأخير وشويه وسخنت الفرن وبدأو البتين وحده في تقريص العيش على الطراريح والتانيه تفرد وتحط لامها عالمطرحه وامهم تدخل العيش الفرن وتكمل سواه
أما شام فكانت قاعده علي مسافه منهم وإبتدت تمشط شعرها من مية المطر بعد مابدلت خلجاتها وجابت لابوها هو كمان غيار جديد غير الخلجات اللي بلتهمله ودخل عشان يبدل وشويه وطلع الاب من الاوضه وهو مبدل وقعد جار شام وسألها وهو عيتطلع لأمها وإخواتها اللي عيخبزوا
مش ناويه تتعلميلك حاجه من شغل البيت تنفعك زي اخواتك البنات اكده ياشام
قوليلي لما تتجوزي وتروحي لبيت اهل جوزك ويقولولك قومي اخبزي ولا اطبخي هتقوليلهم ايه وكتها ولا تطلعينا بسواد الوش قدامهم وانتي خيبانه ويقولولك مكنتيش فبيت ناسه عياكلوا ويطبخوا كانوا علموكي!
بصتله شام واتبسمت وهي عتقوله
هتعلم يابوي وهشرفك متخافش لساه الوكت بدري علي الحديت ديه اني لساتني صغار
ولأول مره شام تشوف إعتراض ابوها علي شى تقوله او تعمله وهو عيهز راسه يمين وشمال برفض ويرد عليها
له ياشام مانتيش صغار انتي حداكي ١٨ سنه واللي كدك فاتحين بيوت ومخلفين عيل وتنين كمان ولو كنت تبعت خطابك كان زمانك زيهم اكده قاعده فبيت جوزك دلوك وعيالك عيتنططوا حواليكي بس عشان انتي متجلعه مرضيتش اتعجل فجوازك واخليكي تتحملي مسئولية البيوت بدري وقولت اسيبك تشبعي جلع فبيت ابوكي والجواز والبيوت والمسئوليه قاعدين ولاحقين عليهم
لكن بذياداكي اكده عاد ياشام مهنضيعوش العمر في اللعب والتنطيط من النهاردة تتقربي لخدمة البيت والبهايم مع امك واخواتك البنات وفي خلال ٦ شهور تاجي تقفي قدامي إهنه وانتي متعلمه الطبخ