نوح عليه السلام
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
نوح عليه السلام
نبذة
كان نوح تقيا صادقا أرسله الله ليهدي قومه وينذرهم عڈاب الآخرة ولكنهم عصوه وكذبوه ومع ذلك استمر يدعوهم إلى الدين الحنيف فاتبعه قليل من الناس واستمر الكفرة في طغيانهم فمنع الله عنهم المطر ودعاهم نوح أن يؤمنوا حتى يرفع الله عنهم العڈاب فآمنوا فرفع الله عنهم العڈاب ولكنهم رجعوا إلى كفرهم وأخذ يدعوهم 950 سنة ثم أمره الله ببناء السفينة وأن يأخذ معه زوجا من كل نوع ثم جاء الطوفان فأغرقهم أجمعين.
حال الناس قبل بعثة نوح
قبل أن يولد قوم نوح عاش خمسة رجال صالحين من أجداد قوم نوح عاشوا زمنا ثم ماتوا كانت أسماء الرجال الخمسة هي ود سواع يغوث يعوق نسرا. بعد موتهم صنع الناس لهم تماثيل في مجال الذكرى والتكريم ومضى الوقت.. وماټ الذين نحتوا التماثيل.. وجاء أبنائهم.. وماټ الأبناء وجاء أبناء الأبناء.. ثم نسجت قصصا وحكايات حول التماثيل تعزو لها قوة خاصة.. واستغل إبليس الفرصة وأوهم الناس أن هذه تماثيل آلهة تملك النفع وتقدر على الضرر.. وبدأ الناس يعبدون هذه التماثيل.
كان نوح كان على الفطرة مؤمنا بالله تعالى قبل بعثته إلى الناس. وكل الأنبياء مؤمنون بالله تعالى قبل بعثتهم. وكان كثير الشكر لله عز وجل. فاختاره الله لحمل الرسالة. فخرج نوح على قومه وبدأ دعوته
يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إني أخاف عليكم عڈاب يوم عظيم
في البداية اتهموا نوحا بأنه بشړ مثلهم
فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك إلا بشړا مثلنا
قال هؤلاء الملأ لنوح أنت بشړ يا نوح.
رغم أن نوحا لم يقل غير ذلك وأكد أنه مجرد بشړ.. والله يرسل إلى الأرض رسولا من البشر لأن الأرض يسكنها البشر ولو كانت الأرض تسكنها الملائكة لأرسل الله رسولا من الملائكة.. استمرت الحړب بين الكافرين ونوح.
هكذا اندلع الصراع بين نوح ورؤساء قومه. ولجأ الذين كفروا إلى المساومة. قالوا لنوح اسمع يا نوح. إذا أردت أن نؤمن لك فاطرد الذين آمنوا بك. إنهم ضعفاء وفقراء ونحن سادة القوم وأغنياؤهم.. ويستحيل أن تضمنا دعوة واحدة مع هؤلاء.
واستمع نوح إلى كفار قومه وأدرك أنهم يعاندون ورغم ذلك كان طيبا في رده. أفهم قومه أنه لا يستطيع أن يطرد المؤمنين لأنهم أولا ليسوا ضيوفه إنما هم ضيوف الله.. وليست الرحمة بيته الذي يدخل فيه من يشاء أو يطرد منه من يشاء إنما الرحمة بيت الله الذي يستقبل فيه من يشاء.
كان نوح يناقش كل حجججججججججججج الكافرين بمنطق الأنبياء الكريم الوجيه. وهو منطق الفكر الذي يجرد نفسه من الكبرياء الشخصي وهوى المصالح الخاصة.
قال لهم إن الله قد آتاه الرسالة والنبوة والرحمة. ولم يروا هم ما آتاه الله وهو بالتالي لا يجبرهم على الإيمان برسالته وهم كارهون. إن كلمة لا إله إلا الله لا تفرض على أحد من البشر. أفهمهم أنه لا يطلب منهم مقابلا لدعوته لا يطلب منهم مالا فيثقل