ماريا القبطيه راضي اللة عنها
القصص الآية 76
أعطى المال لمن لا يحب أعطى الملك لمن لا يحب لفرعون فقال أنا ربكم الأعلى أما الذين يحبهم فماذا أعطاهم العلم والحكمة
ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين
سورة القصص الآية 14
لأن العلم حارس أن تمتلك الحكمة فأنت أغنى الأغنياء أقوى الأقوياء أسعد السعداء أكرم الكرماء فبالحكمة يصلح الفاسد وبالحمق يفسد الصالح .
أنا دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى ورأت أمي أنه يخرج منها نور أضاءت منها قصور الشام
وقد علمت ماريا الشيء الكثير عن هاجر التي سبقتها بقرون إلى بلاد الحجاز بلاد الله الآمنة المباركة الطيبة فتاقت نفسها لزيارة تلك الأماكن المقدسة لتحيي في نفسها معالم الوفاء والإخلاص وألفت أن تخلو بنفسها لتجمع صور الماضي بواقع الحاضر وكيف أن هاجر عند نبي الله إبراهيم وماريا عند نبي الله محمد وكيف أن هاجر لها ابن اسمه إسماعيل وهي لها ابن اسمه إبراهيم .
تمضي الأيام طاوية ذكريات الأمل المتجدد في نفس ماريا حتى أذن لها الله بالحمل من رسول الله صلى الله عليه وسلم فحملت بإبراهيم وقد حقق الله لها أمنيتها فولدت ابن رسول الله الذي سماه باسم أبيه الكبير إبراهيم عليه السلام نالت بذلك بغيتها وتحققت رغبتها وكانت لها بذلك الحظوة الكبيرة عند النبي صلى الله عليه وسلم حيث أصبحت أم ولده الذي أعتقها من الرق وسمت منزلتها لتكون في مصاف أمهات المؤمنين فيا لها من مكانة عالية.
تقول أم المؤمنين عائشة
ما غرت على امرأة إلا دون ما غرت على ماريا ذلك أنها كانت أسيرة عند رسول الله وأنزلها أول ما قدم بها بيت للحارث بن النعمان فكانت جارتنا فكان عامة الليل والنهار عندها فجزعت وكان عليه الصلاة والسلام يؤثرها ويحبها
يعني لحكمة بالغة جدا لم يبق من ذرية النبي ذكور هذا ابن النبي وليس معصوما فإذا أخطأ انتقلت البغضاء إلى أبيه وهذه مشكلة كبيرة جدا لذلك لحكمة أرادها الله لم يكن من ذرية النبي الذكور بل كن كلهن إناثا .
تعليق لطيف حينما يصاب الإنسان بمصېبة ليس ممنوعا أن يتألم وإلا ليس من بني البشر الممنوع أن يعترض الممنوع أن يرفض الممنوع أن يتهم الله عز وجل هذا هو الممنوع أما كل واحد منا إذا ماټ ابنه يتألم إذا خسر عمله يتألم إذا أصابه مرض يتألم فالألم لا تؤاخذ عليه ولكن الذي تؤاخذ عليه ألا تفهم الحكمة أن تعترض أن ترفض فالنبي قال
إن العين لتدمع والقلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون
عن أنس