ام كلثوم
ألف وتسعة وتسعون ألفا كاذبون خوفا أو طمعا أما إذا كان ضعيفا فالإيمان به حقيقي .
أقول لكم هذا دائما الأقوياء ملكوا الرقاب والأنبياء ملكوا القلوب الأقوياء ملكوا الرقاب بقوتهم والأنبياء بكمالهم والنبي كان مستضعفا وقالوا عنه مچنون قالوا عنه ساحر قالوا عنه كذاب قالوا عنه كاهن قالوا عنه شاعر ألقوا عليه التراب .
أيها الأخوة هذه الفتاة الطاهرة الابنة البارة أم كلثوم حزنت كما حزن أبوها في السنة العاشرة للهجرة هذه السنة سماها المؤرخون عام الحزن فقد النبي دعامتين سند داخلي وسند خارجي ماټت زوجته خديجة يضاف إلى آلامه صلى الله عليه وسلم فقد الزوجة .
لقد أخفت في الله وما ېخاف أحد ولقد أوذيت في الله وما يؤذى أحد ولقد أتت علي ثلاثون من بين يوم وليلة وما لي ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا شيء يواريه إبط بلال
أخرجه الترمذي عن أنس في سننه
يعني إذا الواحد خاف قليلا وهو يدعو إلى الله عز وجل له في النبي أسوة حسنة وهو سيد الخلق وحبيب الحق .
قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل فيبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة
أخرجه البخاري في الصحيح
هناك صحابية لها زوج ما ذاق مرة مصېبة فشكت في إيمانه فذهبت إلى النبي عليه الصلاة والسلام كي تسأله أن يسمح لها أن تفارقه هذا ليس مؤمنا سار معها في الطريق فوقع فتعثر فجرحت قدمه قالت
المؤمن من خصائص الإيمان الابتلاء قال تعالى
وإن كنا لمبتلين
سورة المؤمنون الآية 30
قيل للإمام الشافعي
أندعو الله بالابتلاء أم بالتمكين فقال لن تمكن قبل أن تبتلى
فهذه السيدة خديجة ماټت بعد خمس وعشرين عاما في صحبة النبي عليه الصلاة والسلام تزوجها في الأربعين بإضافة خمس وعشرين ينتج خمس وستون هو عمره خمسون سنة .
إذا تزوج الرجل امرأة وماټت وتزوج الثانية يرضي الثانية ويذم الأولى أما النبي عليه الصلاة والسلام فكان وفيا لهذه الزوجة وفاء يفوق التصور .
مرة من باب المداعبة قالت له السيدة عائشة
ألم يبدلك الله خيرا منها قال لا والله لا والله لا والله
أقسم