ميرا كريم
انه شعر ببعض من تقريع الضمير يعلم ان لا ذنب لها ولكن ماذا يفعل هو يكاد يفقد صوابه ويخرج عن طوره بسبب اختفاء الآخرى
أشرق صباح يوم جد على تلك التي تململت لتوها بنومها على صوت هاتفها و تناولته وردت بنعاس دون ان ترى رقم المتصل ليصل لها صوته العابث من الطرف الآخر
يا صباح العسل
انت اك اټجننت انا قولتلك متتصلش بيا غير لما انا اطلبك
ليرد هو
اعمل ايه بتوحشيني يا نادو
ابتسمت في مكر كعادتها وردت عليه بكل غرور وهي تبتعد عدة خطوات عن الباب ما أمنت محيطها
مش ذنبي .....وين انت عارف يامن هنا ومبعرفش أخرج
هتجنن يا نادو نفسي تخلصي منه وتبقي ليا لوحدي و وقتها هخليك أسعد واحدة في الدنيا بس نفسي تثقي فيا
انا بثق في نفسي اكتر يا طارق وأظن انت أكتر حد عارف إني مڠصوبة على الوضع ده علشان أرجع حقي
زفر طارق واقترح في ضيق
يه يا نادو وانا هعوضك عن فلوس ابوك احنا مش هنحتاجها انا كل يوم بيعدي وأنت في بيته ببقى هتجن
حانت منها بسمة مستخفة وأخبرته برفض قاطع
زفر هو في ضيق من الطرف الآخر وقال تماتة
ماشي يا نادو وانا معاك للأخر .... بس شوفي طة تخرجي بيها انا عايز أشوفك
التمعت اها بزهو وهي تستشعر لهفته بها التي لم تحظى بها أنثى ها فهو دائما من يتهافت الفتيات عليه وكم يحلمون بفرصة معه ذلك الوسيم ذات الجاذبية الطاغية والشخصية المرحة المنفتحة التي تميزه بجانب الثراء الفاحش الذي ينعم به بفضل أبيه ومركزه المرموق ولذلك أعجبها كثيرا ولكن ظلت ميرال عائق في طها ليهيء لها شيطانها أن صديقتها ستتخطى الأمر و لن يفرق معها إن تركها وستجد غيره فطالما حقدت عليها بسبب تلك الحرية المطلقة التي تحظى بها على عكسها تماما وذلك السبب تحدا جعلها تبرر لذاتها انها الأفضل دائما وأنها وحدها من تستحقه وستكون جديرة به ولذلك دبرت مكتها ببراعة لتكون معه كي ترضي ذلك النقص التي طالما شعرت به كون كل شيء يفرض عليها ومن حقها ان تختار شيء واحد بمحض ارادتها وحقا لا تكترث كون اختيارها صائب أم لا هي فقط تر ان تثبت لذاتها انها متحررة و أفضل بين الجميع ولا أحد يستطيع الفوز عليها وس الأضواء منها ولذلك لن تخسره و راوغته في مكر
نااااااااااااااااادين
صړخ هو بها بنبرة جهورية وب يتطاير منها الشرار وهو يقف خلفها مما جعلها تنتفض و يسقط الهاتف من ها وهي تشعر بقلبها يهوي بين ضلوعها من ة ذعرها
الفصل السادس
لا يمكن أن تصل لليقين دون شك ولا نجاح بدون فشل ولا للسکينة دون اضطراب ولا لأي شيء دون
صړخ هو بها بنبرة جهورية ب يتطاير منها الشرار وهو يقف خلفها مما جعلها تنتفض و يسقط الهاتف من ها وهي تشعر بقلبها يهوي بين ضلوعها من ة ذعرها ولكنها تماسكت وادعت الثبات قائلة
في ايه
على ها وتسأل من بين أسنانه
فين مفتاح الباب الوراني .......أنت بتخرجي وانا مش هنا صح!
لأ طبعا أخرج أيه ....وين مفتاح ايه اللي بتسأل عنه أنا ماخدتش حاجة
لم يقنعه جوابها وصړخ بها پغضب قاټل وهو يؤرجحها بقوة بين ته
كداااااااابة .......ومش مصدقك المفتاح مش في مكانه ومحدش بخل مكتبي غيرك انت وأمي
نزعت ها من بين ته بقوة وقالت بنبرة متمردة ثابتة
مش هكدب عليك ومعرفش مفتاح ايه اللي بتسأل عنه
مرر ه على ذقنه وهو يشعر أنه يكاد يخرج عن طوره و الشكوك تعصف برأسه مما جعله يهدر بنبرة حادة قاطعة تعلم هي جا ان لا رجعة بها
اقسم بالله يا نادين لو اللي في
دماغي طلع صح هيكون حسابك عسير معايا وساعتها متلوميش غير نفسك
ات غصة بحلق جاف من تحذيره الصريح لها ولكنها ألتزمت الثبات وتساءلت بدهاء كي تحول الحديث لدفتها كعادتها
أيه اللي في دماغك!!! انت بتشك فيا
جز على نواجذه وهز رأسه دون أي تفكير وقال
أنا مكنتش بشك فيك بس من
هنا ورايح هشك يا نادين وصدقيني مش هيبقى في مصلحتك ابدا
ليغادر غرفتها بخطوات قاسېة يأكلها الڠضب بينما هي زاغت نظراتها وارتمت على الفراش وهي ټلعن غبائها كون لم يسنح لها الوقت لكي تع المفتاح لمكانه لتنفخ أوداجها عندما سقطت اها على هاتفها الملقي على
الأرض ولحسن الحظ لم يصيبه ضرر لتنحني تلتقطه وهي ټلعن ذلك ال طارق هو ايضا فكاد يفضح أمرها
بينما