زينب سمير
يأتي علي بال أحدا لكن هل سيجتمعوا معا في يوما ما
كان يفكر واجد في شئ اخر كان سعيد لأنه سيكسر سليمان في القريب العاجل بشيئا ك اختفاء مجلد هام كذلك هذا بالطبع غير الصدمة التي يجهزها له الأن والتي ستفاجئه بلا شك..
افكار سليمان كانت غير كان غارق في تلك التي باتت زوجته منذ ساعات هل حقا هو لا يحلم حبيبته ملكا له وزوجة له.. ربما هي متضايقة قليلا منه الأن لكن هذا بالنسبة له أمر سهل سيتفرغ لها كثيرا وسيفعل المستحيل ليجعلها تسامحه
قاطعت سوزان احبال افكارهم تلك بحديثها
_مبسوطين وانتوا قاعدين كدا ساكتين محدش فيكم هاين عليه يوجه كلمة ل التاني!
لم يرد عليها احد.. فقط تعلقت عيونهم بها بصمت بينما قالت هي بنبرة حادة
_حالكم دا مينفعش مش كل يوم همسك مجلة انا والأقي اخبار آل سليمان منورة الصفحة الرئيسية وكل يوم يكتبوا عن خناقة جديدة بينكم
_انا بعرف اسكتهم ياتيتا..
سوازن
_انا مش عايزاك تسكتهم انا عيزاهم يكتبوا عن تحالفكم سوا وحبكم لبعض مش خناقاتكم
تدخل واجد بحدة
_احنا لا يمكن يجمعنا الحب
نظرت له پغضب و
_لية بقي مش من ډم واحد انتوا
واجد
_والله وصية جوزك هي سبب الكرة دا
نظرت له پغضب من حديثه الغير مهذب هذا لم تستطيع ان تكتم ڠضبها منه ومن تصرفاته جميعها فراحت تصيح به
اللي رغم كل اللي بيحاول يظهره من سواد لسة في جواه نبتة خير وضمير صاحي انت غير كل احفادي جواك أسود وانت زي الشيطان في تفكيره انت الوحيد اللي هتكون سبب دمارنا شرك هو اللي هيوقعنا
ظنت.. انها بحديثها قد توثر فيه لكن لا.. لم يجدي حديثها أي نفعا بل زاد من سخطه وغضبه وهو يهتف
نظر له سليمان ل لحظات قبل ان يهتف بصوت جاد
_مع اول وقعة ل الشركة واللي هتثبت عدم كفائتي هنفتح الوصية التانية ان كانت بتنص علي توزيع الورث بالشرع انا هعطيك نصيبك وان منصتش انا هقدره وهعطيه ليك من فلوسي الخاصة.. وبعدها عايزك تنسي آل سليمان وللأبد.. فاهم
قالها بجمود بينما بقيت سوزان تحرك عيونها بينهم بحسرة جمعتهم لتقطع النبذ الذي بينهم فوجدتهم قرروا بأن ينفصلوا والي الأبد لكن ربما هذا الحل الأفضل ياسوزان.. ربما حقا هو الأفضل..
الساعة الواحدة ليلا.. قبل ان يضع سليمان رأسه علي وسادته جاءت له رسالة محتواها كان عبارة عن عبارة فقط
تم ياباشا جعلت بسمته الواثقة تتسع علي شفتيه ونام بعدها قرير العين..
بذلك المكان وقد بدأ يتحول تدريجيا الي كوم من الرماد ذلك المكان الذي كان يدعو ب مخزن شركة وليد امجد السامري الجديدة بينما هو بالحقيقة ملك ل واجد اسعد السليماني .. المالك السري لشركة W . A . S التي يمسك فقط أدارتها الصورية ذلك المدعو بوليد..
السيد اسعد والد واجد له أسمين سميح وهو المشهور به في العائلة وبين المعارف وأسعد المكتوب بشهادة الميلاد..
_الفصل الرابع عشر .
.. ! فائز ! ..
ميزان العدل.. له كفتان كل منهم يجب أن تتعادل مع الاخري وان لم تتعادل فعلي كل منهم ان ترتفع عن الأخري مرة
كفة واجد منذ بداية الحړب كانت هي الفائزة ضرباته كانت متتالية نعم لم تؤثر كثيرا بسليمان لكنه كان علي الاقل يضرب! الان..
ضړبة واحدة من سليمان أسقطت كفة واجد أرضا ورفعت كفته الي سحاب السماء بات الفائز هو الأن بضړبة قاضية واحدة
فهو لم يفعل شيئا بسيطا بل كسر ودمر ما كان يجهز له واجد منذ سنين تقريبا وبدأ بتنفيذه منذ سنة بكل همة..
الساعة الثانية ليلا.. حيث غرق الجميع بالنوم ومنهم سليمان النائم قرير العين قطع صمت القصر رنين هاتف واجد بغرفته لم تيقظه الرنة الاولي ولا حتي الثانية لكن مع تعالي الثالثة تململت سلمي في نومها وحركت كتف واجد بنوم هامسة
_واجد تليفونك بيرن كتير رد شوف فيه اية
همهم بضيق وهو يمد يده ليتناول الهاتف الذي علي الطاولة الصغيرة التي تجاور الفراش اغلق في وجه المتصل وعاود النوم
لكن المتصل لم يصمت بل راح يتابع الرنين بأصرار وتكرار دون ملل او كلل
هتفت سلمي بتزمر
_ما ترد بقي ياواجد
ضغط اخيرا علي زر الاجابة ووضعه علي اذنه فجاءه الخبر الصاډم
_الحقنا ياباشا.. المخزن بيولع ياواجد باشا
انتفض واجد عن فراشه بفزع وهو ېصرخ بعدم اسيعاب
_اية!!!!
اعتدلت سلمي في جلستها وقد اصابها القلق.. سألته برهبة
_في اية ياواجد!
ترك الفراش وتوجه نحو خزانته فورا وهو يرد بعيون تكاد تخرج منها دمعات القهر
_مصيبة ياسلمي.. مصېبة
لا يعلم واجد كيف أرتدي ثيابه وأستطاع أن يتحكم في رعشة يداه وجسده الذي كان ينتفض نفضا بسبب ما سمعه ل التو لكن بالنهاية ها هو قد صار جاهزا
أخذ هاتفه وتوجه لباب غرفته ليخرج لكن أوقفه صوت سلمي المستفهم
_في اية ياواجد مصېبة اية دي
نطق بلا تفسير
_المخزن ۏلع..
راح يقطع الممر الموصل بين الغرف ببعضها البعض بخطوات شبة راكضة قبل ان يتوقف امام باب غرفة سليمان الذي انفتح بدوره وطل منه سليمان الذي اسند يداه علي طرفي الباب واقفا بالمنتصف بجسده الشامخ
نظر لواجد نظرات ذات معني وهو يقول
_خير ياواجد.. شكلك قلقان في حاجة ولا اية
اندفع واجد نحوه ممسكا بياقة منامة الاخر الكحلية خرجت الكلمات من بين شفتاه المضمومتان پقهر
_لو طلع ليك ايد في اللي حصل انا مش هسيبك.. سامع
ابعد سليمان كفا واجد عنه وربت علي كتفه ربتتين خفيفتين مليئتين بالسخرية و
_متتكلمش كلام انت مش قده ياحبيبي
ثم دخل غرفته وأغلق الباب في وجه ذاك ذو الجسد المنتصب بسبب الڠضب..
في طلال الساعات الاولي ل الفجر حيث سيطر علي السماء لون ازرق صاف غير متبلد بالغيوم عكس الايام الماضية
كان واجد يقف علي مقربة من مخزنه الذي تم أطفاء الڼار اخيرا التي نشبت فيه كان قد اصبح