امل نصر
امي واسم ابويا الشهيد عشان اديك فكرة عن أصلي من البداية قبل مااقولك على سري بعد كدة
الفصل التامن
انت لساك مكانك ياسالم وماتحركتش
قالت نجية وهي تدلف لداخل غرفتها وزوجها الجالس على تخته رفع رأسه اليها
دون رد فتابعت
ماترد ياراجل متنح كدة ليه وكأن نازل عليك سهم الله
اجلى سالم حلقه قبل أن يجيبها ملوحا بما يمسكه في يده
نجية وهي تجلس بجواره
انا قولت من اول ما شوفته انه ابن ناس عشان تعرف بس مرتك نظرتها ماتخيبش
مال اليها سالم برأسه قائلا باستخفاف
اه ياناصحة وان شاء الله بقى عرفتي ازاي بقى من شكل وشه ولا لبسه المعدل
عوج سالم طرف شفته يقطع استرسال زوجته قائلا بسأم
ماخلاص بقى يامحروسة هو انت هاتظيطي فيها عرفنا انك ناصحة لكن دلوقت احنا خلينا في المهم
وايه هو بقى المهم ياابو محمد
قال سالم بحدة
المهم اني عايز اعرف بالظبط لما هو ابن ناس كدة ايه اللي وصلوا للحالة وخلاه يتسجن ويجي عندينا يرمي بلاه علينا !
في المساء وعلى طاولة الطعام المستديرة الصغيرة الطبلية كان سالم يتناول الطعام مع أسرته وأخيه يونس الذي كان يتحدث عن أحداث يومه باستفاضة رغم تناوله لطعامه دون تمهل حتى أتى على سيرة صالح
واد مين اللي تقصده
سأل سالم دون انتباه فأجابه شقيقه بانفعال
خبر ايه ياسالم يعني هاكون بسأل عن مين غير اللي مرزوع جوا ده هو انت مش واخد بالك من كلاميولا إيه
هز سألم رأسه يرد
خلاص يايونس انا ممكن صح اكون سرحان وماخدتش بالي على العموم هو النهاردة قدر يخطي على رجليه كدة خطوتين في الأوضة
يقدر يخطي خطوتين! ياالف مبروك ويادي الهنا طيب ولما هو كدة ياواد ابوي ماساعدتهوش انت ليه عشان يكمل لحد باب البيت ويغور بقى ويريحنا
زفر سالم بتأفف وهو ينهض عن الطعام يغمغم
يابوي عليك وعلى زنك يايونس برضوا الليفي دماغك في
دماغك
نهض يونس ايضا عن الطعام يلحق بأخيه قائلا
ياسالم افهم بقى انا خاېف عليك وعلى عيالك قبل ما اخاڤعلى نفسي ماحدش عارف الواد وراه
صمت سالم يستوعب كلمات اخيه الذي خاطب يمنى وهي تنهض عن طعامها بتهكم
ايه ست الدكتورة مش ناوية بقى تدي تصريح بالخروج للمريض اللي جوا ده عشان ما يجبلناش احنا المړض
وقفت محلها يمنى لاتجد من الكلمات المناسبة كي ترد على تهكم عمها يونس وسخريته تخاف أن يزل لسانها وتسمعه مايستحقه انقذتها والدتها عن التفكير وهي تأمرها
سيبك منه يايمنى وروحي انت على اؤضتك دلوك
قالت يمنى بتحدي وعيناها على عمها يونس
لا ياما انا رايحة اشوف صالح ليكون خلص عشاه عشان اديلوا علاجه
اصدر يونس صوت طقطقة منزعجة بفمه وهو يراقب ذهاب يمنى وتجاهلها له
وه وه يابت سالم دا انت مابقاش فيحد مالي عينك على
كدة هي افتكرت نفسها دكتورة صح دي ولا ايه
وجه سؤاله الاخير لسالم الذي نهره بنفاذ صبر
ماتسيبها في حالها يايونس هي مضايقاك في ايه بس حط غلبك فيا انا عشان انا اللي قعدته وانا الليهاشيل المصېبة لو حصل
اللي خاېف منه
تمتم يونس بقلق
بعد الشړ عليك ياخوي يكفينا يارب شړ المصاېب انا لا بتوقع ولا بنيل وان كام كلامي شديد فدا من خۏفي عليك انت و عيالك
اومأ سالم برأسه لأخيه بتفهم فهو أدرى الناس بصدقه ثم سأل بانتباه
ايوة صح هي البت ندى فين مش شايفها يعني من الصبح
بالشفا ان شاء الله
تمتمت بها يمنى وهي تتناول اناء الماء من صالح الذي شرب منه كي يبتلع به دواءه ردد خلفها بالأمتنان قبل ان يسالها مباشرة
عاملة ايه دلوقت
رفعت رأسها اليه مجفلة ترد
كويسة والحمد لله هو انت ليه بتسأل
نظر اليها بمغزى مع ابتسامة متسلية فتذكرت هي مايرمي ليه فقالت حانقة
على فكرة بقى انا كنت مخڼوقة ودا شى عادي اني افرغ خنقتي في حتة بعيدة عن الناس ولا مجربتش الخنقة قبل كدة
خبئت ابتسامته يجييها پألم
جربتوا كتير طبعا فوق ما تتصوري بس انا مابلومش عليك ولا بتريق انا بسال سؤال عادي
مش باين عليك بصراحة ومش مصدقاك
قالت بتشكك اثار ابتسامته المشاكسة مرة أخرى فقال
مش مصدقة ليه طيب حد قالك اني لوح ومابحسش مثلا في ايه ياست البنات اي نعم انت عندك حق تاخدي عني فكرة عفشة بس في حتة الأحساس دي انت غلطانة لأن الأحساس دا نعمة