السبت 23 نوفمبر 2024

نهال

انت في الصفحة 2 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

متتخيلش البيت وحش ازاى من غيره 
أجاب طارق بلا اهتمام لمشاعرها المټألمة 
ربنا يرحمه بقي متعمليش فى نفسك كده الحي أبقى من المېت 
مسحت وجنتها بأناملها وهي ترفع عينيها للسقف داعية 
ربنا يرحمه يا رب حبيبي هقفل دلوقت وهرجع أكلمك تاني 
انهت المكالمة معه ثم نهضت بتكاسل شديد مغادرة غرفتها دلفت مجددا للأسفل ل تجلس على أقرب مقعد يقابلها ما كادت ان تستريح من السلم فسمعت لصوت ينادي عليها 
وعد ياوعد تعالي وصلي الست إلهام واللي معاها للبوابة 
قالت نجوي جملتها بصوت مرتفع وعلى عجل وثبت قائمه لتنفذ ما امرتها به باستسلام فقبضت علي هاتفها بتلقائيه وتقدمت أمامهم كالمرشد السياحي 
اتفضلي يا
طنط من هنا 
تقدمت وعد صفوفهم وسبقتهم الخطي ولكنها لم تنج من نظرات هذه السيدة التى افترستها بأسهم عينيها من رأسها للكاحل تتفتنها بدقة وبين الحين والاخر تلقي عليها نظرات اعجاب وانبهار وانتصار لشيء ما في نفسها 
تحرش شعر وعد اللامع حالك السواد ب فضول الهام شعرها المرفوع على هيئه ذيل حصان وقوامها الممشوق الذي طبع عليه طابع الغرب والخفه التى تتحرك بها من امام عيونها وصلن النسوة إلى أعتاب بوابه القصر في تلك اللحظة مدت الهام ذراعها وتشبثت بشعرها وجذبته بقوه لاسفل متصطنعه اختلال توازنها وسقوطها المفاجئ 
اصدرت الأخرى صرخه مرتفعه متأوهه إثر فعلها المباغت وهى تستدير برأسها للخلف هنا اصطدمت بجسد صخري امامها فأمتزجت صرخه الألم پصرخة الصدمة انتفض جسدها عندما وجدت نفسها محاصره بين ذراعين مجهول واضعه كفيها الرقيقين علي صدره ممسكه بلياقة جلبابه الصعيدي تلاقت العيون للحظات وكلا منهما ينظر للاخر مستفهما غاص في سحرها وڠرقت هي في موجة الصدمات التى حلت بها 
قطع حبال نظراتهما المتبادلة وصمتهم صوت الهام قائله بمكر وبلهجه صعيدية
متأخذنيش يابنتي رجلي اتلوت وكنت هتجحرت مقصدكيش هو انا ۏجعتك ولا حاجه
ظهر عليها علامات الارتباك والقلق والرجفة فابتعدت سريعا عن الشخص الذي اصطدمت به ثم قالت بتلقائيه موجهه كلامها للشخص الواقف امامها
i am so sorry
خفق قلبه ذلك المجهول بقوة وخفقت عيناه بلمعة اللقاء الأول بينهم ثم هتف بلهجته الصعيدية وصوته الأجش 
محصلش حاجة جات سليمة 
تباهت إلهام به وهي تقترب منه وتربت علي كتفه بتفاخر 
ولدي حمزه زينه الرجال وكبير النجع ودي ياولدي وعد يبقي جدها منصور بيه الله يرحمه 
ابتسم إليها وقال بصوت هاديء البقاء لله 
اومأت براسها واغمضت عينيها لبرهه بحزن 
سبحان من له الدوام طيب هستأذنكم انا تأمري بحاجه ياطنط 
حدجتها الهام بفرحة شديدة ثم ربتت على كتفها وقالت 
لا شالله تعيشي ياروح طنط ياقمرة انت 
وعد ابتسمت مجاملة وقالت بعد اذنكم 
ايه رايك ف عروستك ياولدي
تبسم بإعجاب ثم رفعت حاجبه قائلا 
هي دي بنت سامي صوح ياما 
تمتمت إلهام من وراء ثوبها الاسود الذي يغطي رأسها لقدميها 
ايوه هي والبت تعليم خوجات ربنا يجعلها من نصيبك ياولدي قلبي انشرحلها البت شبهت عليا ب زبيدة ثروت وحتة قشطة كده أوعاك تفرط فيها يا حمزة 
تحمحم بصوت عال وسرعان ما ارتسم معالم الجدية على وجهه وامسك بطرف جلبابة قائلا بصرامة 
يا إلهام مش وقته الحديت ديه دلوق دول عنديهم ميتم 
معاك حق إحنا نستنى
الأربعين ولا أقولك بعد أسبوع إكده ولا حاجة فاتح جمال وأهو خير البر عاجله 
جز حمزة على فكيه بإغتياظ وهو يتجه نحو سيارته العالية 
أركبي أركبي يا إلهام ومرقي يومك 
هتفت إلهام بنبرة آمرة لخادماتها 
يلا يابت منك ليها يكش نلحقوا نخشوا البلد قبل ما الشمس تغرب 
مر شهر منذ ان توفى جدها وفي خلال هذه المدة لم تفارق وعد حجرتها الا في مواعيد تناول الطعام وتعود لغرفتها ولعالمها الخاص الذي ينحصر في كتبها الاجنبيه التي تحولهم الي العربيه وهاتفها وطارق حبها التى تعتقد انه الاول والاخير والخادمة انعام ام وعد الثانيه 
في المساء استجمعت وعد كل قوتها ورتبت ما ستقوله من جمل القت اخر نظراتها علي المرآه وهى تقفل وتفتح في جفون عينيها وتلتقط عدة انفاس متتاليه استدارت بجسدها نحو الباب وفتحته بعد تردد سارت بخطوات متأرجحة وهي تحاول استجماع كل قوتها كالجندى الذي يعد اسحلته قبل نزوله ساحة الحړب 
تقدمت نحوغرفة المكتب التى يجلس بها عمها جمال
بهدوء ثم طرقت الباب طالبة الاذن بالدخول 
ترك جمال الاوراق من يده رافعا نظارته الطبيه تعالي ياوعد مالك
تفرك فى كفيها ويبدو عليها علامات الارتباك والقلق اقتربت رويدا رويدا وبخطوات متباطئه وهي تبلل في حلقها باستمرار حتي اردفت قائله
بصراحه ياعمو كنت عاوزه حضرتك ف موضوع كده 
ڼصب جمال عوده من فوق المكسو بالجلد الاسود وبنبره حمااس ثم اردف قائلا بلهجة صعيديه 
بت حلال لسه كنت هبعتلك وانا كمان عاوزك تعالي نقعد اهنيه بلاها قعاد مكاتب عتكسر الضهر 
جلست فوق حافه الاريكه الموضوعه مقابل المكتب
اتفضل حضرتك ياعمو عاوز تقول ايه 
ابتسم

انت في الصفحة 2 من 16 صفحات