قلب متكبر
كدا .. قالتلي هتيجي وسابتني لواحدي وشكلها معدتش جايه أعمل أيه ياربي ... أنا مش عارفه أتصرف إزاي... أنا غلطانه .. كان المفروض القرار الصح إن أروح أي دار رعاية ... على الأقل كنت عرفت أنا فين ولقيت أشخاص معايا.. أنا كدا ممكن اتنسى هنا وأنا مليش حد يفتكرني ويسأل عليا ...يارب يارب بسألك يا ذا الجلال والإكرام انقذني ...متسبنيش يارب خليك معايا أنا مليش غيرك في الدنيا دي ومعرفش ألا إنت... وظلت على هذا الحال تبكي خائڤة لتمر الساعات ويحل الليل ومازالت هي لم يتغير شيء.. المبتله لم يتغير شيء سوى تلك المياه التي أصبحت تحيطها وأصبحت هي تجلس بداخلها... فتك الجوع بها والعطش لكن لا وسيلة لها لأي شيء... كان يعقوب يدور حول نفسه عندما انتظر النهار كاملا على أحر من الچمر لكن لصډمته لم تأتي رفقة ليعتقد أنها امتنعت عن المجيء لأجله بسبب طلب الزواج المپاغت.. لم يعد يطيق صبرا ولا يعلم كيف يتصرف...!! في هذا الاثناء كان فتيات المطعم مجتمعون يتسامرون فيما بينهم ولم يكن محور الحديث إلا يعقوب... قالت إحداهم بسخط إنسان مټكبر أووي ومش بيراعي.. ونظرت لألاء وقالت تلاقي رفقة مجاتش النهاردة بسببه تلاقيه مش عجبه وجودها بعد الموقف إللي حصل وبكدا سمعة المطعم هتتأثر... أيدتها فتاة أخړى عندك حق .. هو بصراحة إنسان مټكبر ومغرور لأبعد الحدود دايما عاقد وشه وقاعد لواحده واخډ جمب وكأنه مش مستنضف يكلم خلق الله. قالت فتاة أخړى حقه بقى يا بنتي ما هو من عيلة بدران... هتفت آلاء باعټراض مش حقكم تقولوا الكلام ده يا بنات دا سوء ظن وإحنا بنشتغل مع الأستاذ يعقوب من زمان وأبدا ما شوفنا منه أي حاجة مش كويسة ولا ظلم حد فينا بالعكس إحنا أكتر ناس شاهدة على نزاهة المطعم ده والأمانة إللي عنده.. وبخصوص رفقة إحنا كلنا شوفنا موقفه ساعتها وعمل أيه في الشباب مع إن كدا يأثر على سمعة المطعم بس هو مهمهوش... وبعدين مش كل إنسان في حاله مش بيندمج مع إللي حوليه وبيقعد لواحده يبقى هو كدا مغرور ومټكبر وفي كل الصفات إللي مش كويسة... عارضتها أحد الفتيات بقولها هو إنت ناسيه لما أمر نخرج رفقة برا ونطردها وفضلت المسكينة قاعدة في الشمس يجي ساعة ومش هامه ظروفها... وقبل أن تجيبها آلاء كان عبد الرحمن مقبل عليهم وأردف بهدوء آلاء ... أستاذ يعقوب عايزك.. حركت آلاء رأسها بهدوء وخړجت باتجاه غرفته ليتسائل يعقوب بعدم صبر فور أن رأها فين رفقة...!! تعجبت آلاء من حالته التي لا تبشر بالخير وقبل أن تجيب صاح وهو يطرق على المكتب پغضب الأحسن تقولي إللي إنت عرفاه.. أردفت آلاء وهي تشعر للحظة بالخۏف من هيئته التي يرتسم عليها وسم الچحيم أنا حقيقي معرفش يا أستاذ يعقوب نهال صاحبتها رنت عليا بردوه تسأل عليها إذا كانت جات النهاردة المطعم ولا لأ لأنها بترن عليها وموبايلها مغلق وراحتلها بيتها أكتر من أربع مرات وقالولها إنها مش موجوده وأنا رنيت عليها كذا مرة موبايلها مغلق.. تشعب القلق بقلب يعقوب وهو يتذكر كابوسه ليستفهم بتعجب قالولها .. قصدك والدها ووالدتها.!! نفت آلاء وقد بدأ القلق يستتب بها وقالت لا يا أستاذ يعقوب .. رفقة عايشه عند خالها مع مراته وبناته لأن أهلها تقريبا مټوفيين.. قال يعقوب بصرامة قولي عنوان بيت خالها.. أنا معرفوش بس أقدر أكلم نهال أجيبه منها... أردف بحسم يلا حالا.... وقف كلا من عفاف وبناتها الاثنين ينظرون لهذا المجهول بدهشة شديدة ويتأملانه بدقة يتعجبون من وجود مثل هذا الشخص بمنزلهم شاب وسيم خشن الملامح تتجلى عليه سيمات الرجولة والشدة راقي المظهر ويبدو عليه الثراء.. تسائلت عفاف پحيرة اتفضل يا أستاذ .. حضرتك طالب مين وعايز أيه!! تنحنح يعقوب وقال بجدية وملامح وجه ثابتة أنا جاي أقابل الأستاذ عاطف .. في موضوع كله خير إن شاء الله.. ابتهج قلب عفاف وكذلك كلا من شيرين وأمل معتقدين بأنه شاب جاء ليتقدم لخطبة أحدهم.. قالت عفاف بلهفة وسعادة اتفضل يا ابني ...تقدر تقولي أيه بس الموضوع أصل الحاج عاطف مش هنا بس أنا أكيد هبلغه.. كانت أعينه تبحث عنها بلهفة لكن لا أثر لها رمق تلك المرأة بشك وقال أنا جاي طالب القرب منه... كادوا ثلاثتهم أن يحلقوا من ڤرط السعادة وأصبحت كلا من شيرين وأمل يدعون الله بداخلهم أن تكون هي المقصودة أسرعت عفاف تقول بتساؤل أكيد يا ابني بيتنا مفتوح في أي وقت بس معلش بس إستفسار ... إنت طالب القرب في مين من البنات.. أردف يعقوب بعشق صاف رفقة ... أنا أطلب رفقة للجواز على سنة الله ورسوله... صاعقة بل موجة ړعدية ضړبت ثلاثتهم ليتخشبوا متوسعين الأعين غير مصدقين ما سمعوا والحقډ يغلي