زينب سمير
خطېرا بحق صاډما ولم تتخيله حب! بتلك السرعة احبها!
ابتعدت عنه وسمح لها هو اخيرا بذلك و
_انت بتقول اية
قالت العبارة بصوت متسأل.. مزهول وهي تطالعه بعينيها الفيروزتين بأتساع واضح من الصدمة التي لم يزول أثرها بعد..
أبتسم واقترب منها كادت تبتعد ألا انه لم يسمح بذلك ضم وجهها بين كفيه وهو يقول بصدق
_بحبك يابيسان صدقيني انا مكنتش فاهم انتي بالنسبالي اية بالظبط لية بشتاق ليكي اول ما اسيبك لية لمعة عينك اللي شايفها دلوقتي مش بتفارق خيالي لية بشوف كل البنات انتي ومفيش في خيالي غير صورتك
انتي خطفتي مني عقلي يا بيسان انا فعلا مش عارف حصلي اية من اول ما شوفتك ب اتغير وبس.. ب ابتسم من غير سبب اول ما افتكرك وبس
ابتلعت ريقها الذي جف بارتباك وقد اولت كام تركيزها علي عباراته التي تخرج من شفتيه بأنسيابية فتدخل الي قلبها بهجوم سافر..
لا تملك فيه سوي هي وفقط هل يقطع هو تلك الوحدة عليها يكون معها عالم كبير اسرة فعائلة كما تتمني دوما
هل احبته حتي تفكر بتلك الطريقة..
قاطع سكوتها سؤاله.. فنظرت له بأرتباك ل لحظة قبل ان تعاود النظر الي الارض مرة أخري
سليمان ببسمته الرزينة
_انا عارف اني صدمتك بكلامي هسيبك تفكري براحتك ومستني ردك بس متتأخريش عليا لو سمحتي
لم يترك لها حرية الاختيار حيث اقترب يقبل جبينها بحنان قبل ان يبتعد سريعا قال قبل ان يرحل
_هسيبك دلوقتي علشان ورايا شغل.. هاجي تاني ومش همشي قبل ما اسمع كلمة بحبك .. فاهمة
خرج من المحل وعلي شفتيه بقيت الابتسامة حتي بعدما دخل سيارته وسارت به ظلت البسمة السعيدة مرتسمة علي شفتيه
كل سعادته هذة وكل ما مر.. مر تحت مرمي عينا ليان وشيري المزهولتين التي بلغت بهم الصدمة الي حد كبير العازب المشهور في وسطهم.. حتي هو دخل في
فتحت ليان باب السيارة فقالت شيري لها قبل ان تهبط
_رايحة فين يابنتي
اجابتها
_هروح اشوفها تستاهل حب سليمان توفيق ليها ولا لا
نظرت لها شيري بقلق.. فقالت ليان وقد فهمت نظراتها
_متخفيش هروح كأني هشتري عطر وبس مش هعمل مشاكل
اصاب شيري الحماس ايضا والفضول في التعرف علي الفتاة عن قرب فاؤمات بحسنا وهي تفتح بابها أيضا و
دخلت من الباب وهي تقول
_صباح الخير..
بيسان التي كانت شاردة فيما حدث منذ قليل ببسمة خفيفة
_صباح النور
اقتربت ليان وشيري منها عدة خطوات ظلت شيري ترمقها بنظرات متفحصة كذلك ليان لكن حاولت ليان ان تتحكم في نظراتها وهي تقول
_عايزة ازازة برفيوم لو سمحتي
بيسان برقتها المعتادة
_اوك.. تحبي ماركة معينة ولا اوريكي حاجة علي ذوقي!
تدخلت شيري في الحديث
_ورينا من ذوقك
بيسان وهي تتوجه نحو إحدي الارفف
_حاضر لحظة واحدة
ظلت لحظات تنظر ل قنينات العطر
وتتفحصهم حتي وقع أختيارها اخيرا علي قنينة باللون الازرق الغامق اخذتها وعادت لهم منحتها اياهم.. فتناولت ليان القنينة وفتحتها وضعت القليل
منها علي يدها وقربتها من انفها
كانت تفعل كل ذلك بآلية فهي لم تأتي لاجل العطر.. هي جائت فقط لتري الفتاة لكن توغل العطر ذو الرائحة الجميلة من انفها ل روحها مس فيها الكثير ل جمال رائحته قربت القنينة من شيري و
_شمي كدا!
قامت شيري باستنشاقه هي الاخري فحاز علي اعجابها كما الاولي
قالت ل بيسان بحماس
_البرفيوم ريحته مش معقولة.. دا تحفة جدا.. جدا ماركة اية دي!
وضعت بيسان خصلة من شعرها البني الفاتح خلف
اذنها وهي تنطق بخجل
_ماركة بيسان
نظرا لها بتعجب فاكملت
بتوضيح.. حرج
_اقصد هو مش ل ماركة مشهورة
صمتت ثم تابعت
_انا اللي عاملة التركيبة دي
توسعت عيناهن زهولا واعجابا بها قالت ليان بصدق
_علي فكرة الريحة مش طبيعية بتغمر الروح كدا بشعور فظيع