حكايه مرام حزينة كامله
وجه مرام ساءت حالتها النفسية و جلست تفكر أين تذهب فشرد ذهنها في كل اتجاه ..
و في منتصف الليل و هي جالسة في الصالة تبكي دق جرس الباب ! ..
فاذا بالأستاذة رجاء فتحت لها مرام و ارتمت في أحضانها تبكي و تبكي و تبكي
أستاذة رجاء اهدئي يا بنيتي الحبيبة أنا هقول لك على حاجة مهمة جدا .
مرام ما هي !
أستاذة رجاء لقد زارتني جدتك قبل أن يتوفاها الله بأسبوع و قالت أنها تشعر بدنو أجلها و أوصتني عليكي فهي تخشى عليكي من الذهاب إلى بيت أمك
و تركت لك أمانة عندي .. و أخرجت الأستاذة رجاء علبة !! ..
فتحت مرام العلبة فوجدتها عقد من الذهب غالي الثمن ..
أستاذة رجاء لا تبكي يا حبيبتي أنا من اليوم جدتك و أمك و أختك ..
هيا يا مرام اجمعي كل حاجاتك ملابسك و كتبك و كل ما يخصك حتى تنتقلي إلى بيتك
الجديد أنت تعلمي يا مرام أنا وحيدة و كبرت في السن و أتمنى أن تأنسي وحدتي .
مرام صامتة تفكر ماذا تفعل فهذا بالنسبة لها طوق النجاة و لكنها تستحي أن تكون عبئا ثقيلا عليها .
انتقلت مرام إلى هذا البيت الهادئ كانت لها حجرة خاصة جميلة ما كانت تحلم أن تعيش بها وضعت كتبها على المكتب و ملابسها في دولاب خاص .
رحبت الأستاذة رجاء و احتفلت بقدومها و حاولت أن تدخل على قلبها الصغير السرور بكل ما تستطيع .
أستاذة رجاء مرام احنا خلاص على مشارف أهم سنة في عمرك الدراسي و أنا سأتفرغ لكي تماما حتى تحصلي على مجموع كبير و تحققي حلمي و حلمك و حلم جدتك رحمها الله .. هيا يا مرام نستعين بالله و نبدأ بهمة عالية لا تشغلي نفسك بأي شيء سوى دراستك .
حجزت لها الأستاذة رجاء الدروس عند أمهر المدرسين و اشترت لها جميع الكتب الخاصة و هيأت لها كل ما تستلزمه دراستها .
كانت مرام تجتهد في دراستها و توصل الليل بالنهار للمذاكرة و الأستاذة رجاء لا تكل من خدمتها هي و زوجها الذي كان يوصل مرام لأي مكان تريده فكان لها نعم الأب و الأستاذة رجاء نعم الأم .
مرت الشهور سريعا و أتمت مرام امتحانات الثانوية و كانت قلقة جدا بشأن النتيجة ..
أستاذة رجاء لا تقلقي يا مرام إن الله لا