علي الحسيني
بتركيز....
علي صاحب السابع و العشرون المحبوب من منطقته لا يوجد من لا يعرف الاسطي علي المعروف بشهامته و رجولته و قوته ومساعده كل ما يحتاج منه المساعده ليس بلطجي و لكنه حين يتدخل في معركه يعرف الخصم انها منتهيه لصالحه .
ترجلت من سيارتها التي توقفت بعيدا نوعا ما من المكان المنشود و اشارت لسيارة حراستها ايضا ان تتوقف مكانها حتي لا يظن بها انها ربما تستعرض ثرائها امامه.....
طوال طريقها تفكر في جمل مرتبة لفتح حديث شائك مثل هذا مع ابن عمها و والدته التي و تراهم للمره الاولي اليوم و لكن تتبخر الكلمات كلما شعرت بقرب اللقاء معهما ...من اصعب اللحظات شعورك و انت تعرف انك تتجه للمجهول لا تفطن طريقه و لا حتي نتائجه و هي كذلك خائفه من ردة فعلهم من معرفه هويتها و سبب قدومها و لكن في الاخير اللقاء الاول كان من نصيبها....
وقفت في حيرة من امرها من اين اتجاه ستذهب الآن..لا تعرف مسحت علي جبينها و انتوت ان تسأل اي احد من المار علي ذلك العنوان.
عايزه حاجه يا ابله
التفتت للطفل الصغير الذي ينظر اليها بأنبهار كأنها احدي الممثلات خارجه من التلفاز خصوصا..عندما ابتسمت له و انحنت اليه و تسائلت تعرف فين بيت علي الحسيني
اومأ لها الطفل في حماس و قال قصدك الاسطي علي اه هناك اهو علي اول الشارع
سارت في اتجاه اشارة الطفل...اخرجت هاتفها المستمر برنينه و اجابت حسنا مستعده للتوبيخ
قال و الدها فور فتحها الخط انتي فين يا حسنا
اجابته حسنا بوضوح انت عارف اكيد الحراسه قالو لحضرتك
احتد صوته علي الجانب الآخر و قال و ازاي تروحي مكان ماتعرفيهوش لوحدك و ليه ما قولتليش
اجابته و هي تحاول التركيز في السير حتي لاتخطئ مره اخري لو كنت قولت لك كنت ها تمنعني جدي سابلي الموضوع ده لو سمحت سبني اتصرف يمكن اعرف اعمل حاجه و ماتخافش عليا دول مهما كان عيلتي لو حصل اي حاجه هاكلم حضرتك..
انهت المكالمه و وضعت الهاتف في حقيبتها و فجاءه تعركلت في شئ ما و سقطت علي الارض بجانبه ...اعتدلت بعبوس بادي علي وجهها و وقفت و هي تنفض التراب عن ملابسها..خرج من تحت السيارة رجل و الذي يظهر انها اصطدمت بقدمه اثناء تواجده تحت السيارة ...وقف قبالتها و قال لها متسائلا انتي كويسه يا ابله
ضيق عينيه بأستغراب و اومأ لها برأسه ...وجهها غير مألوف عليه ..لم يراها من قبل ملامحها و ملابسها تبدو انها ليست من هنا ..
خفق قلبها من تأكيده و انه يشبه والدة وجده....
شعر ناعم شديد السواد و عينين بنفس اللون بها الكثير من الجديه و الهدوء يعلوهم حاجبان كثان متصلين ببعضهم وفك متوسط بشارب و لحيه زائد سمرته التي لاقت بشدة علي ملامحه وجسده العريض رغم ملابسه المشحمه اثر عمله...
هو انتي جايه تتفرجي عليا
انتهبت حسنا و رمشت بعينيها عدة مرات تلملم تركيزها و قالت علي صلاح عماد الدين الحسيني
اخذت نفس عميق و قالت بتلعثم انا ح حس انا
اااه خرجت منها فور ما اصطدمت الكورة برأسها بقوة ..ترنحت قليلا و استندت علي السياره ..بينما صړخ علي باالاطفال ان يلعبوا بعيدا عن هنا
الټفت اليها و قال بصبر بدء ينفذ قولتيلي انتي مين
حكت راسها بيدها بآلم اثر الضربه و قالت بحنق ممكن نتكلم في مكان هادي شويه
رفع حاجبيه بسخريه و اشار لحوله مكان هادي و ده فين
هتفت حسنا اي حته اعرف اتكلم فيها
اشار ناحيه داخل الورشه حيث مكتب صغير ..بينما هي هزت رأسها و قالت برفض اكيد مش هادخل هنا يعني
علي وقد نفذ صبرة من تلك الغريبه و قال بقولك ايه يا ابله انا مش فاضيلك عندك حاجه قوليها ماعندكيش انا ورايا شغل و مش فاضي
اتسعت عينيها من حدته و قالت بضيق و انا هاتكلم ازاي في المكان الغريب ده
اشار لها باصبعه بتحذير و الله ماحدش قالك تيجي المكان الغريب ده و لو مش عاجبك اتفضلي
اتسعت عينيها من فظاظته و قالت بضيق انت بتكلمني كده ازاي
نفخ وحك يده في شعرة و تمتم مستغفرا و قال امال اقولك ايه و انتي بقالك ربع ساعه واقفه ما انتيش عارفه انتي جايه ليه و انا مش فاضيلك
ضمت شفتيها بغيظ منه و من فظاظته تحركت من جانبه مبتعده و اول انطباع عن ابن عمها العزيز انه فظ