الأحد 24 نوفمبر 2024

حافية علي جسر عشق ساره محمد

انت في الصفحة 20 من 188 صفحات

موقع أيام نيوز


دادة كويسة .. براءة كويسة روحتوا البيت !
أسبلت فتحية بعيناها تشعر بالعطف تجاه تلك المسكينة لتجيبها بتنهيدة حارة 
كويسة يا حبيبتي و احنا روحنا
دلوقتي قوليلي يا ملاذ مين الراجل اللي كان معاكي دة 
أرتبكت ملاذ و زاغت أنظارها قائلة بتلعثم 
دة .. دة ظافر يا دادة .. بينا business .. قولي لي طيب يا دادة هي براءة كان مالها ..

ولا حاجة يا بنتي داخت شوية والدكتور قال نقص كالسيوم و اني اهتم بصحتها ..
أومأت ملاذ متنهدة بعمق لتودع فتحية .. همت بأغلاق الهاتف معها ولكن سمعت براءة تقول بنبرة حادة 
عايزة أيه تاني الست ملاذ مش قولتلها مش عايزة اسمع صوتها و لا ألمحها حتى ولا هي معندها ذرة كرامة .. انا مش عارفة أزاي قابلة على نفسها تيجي تزورني و أنا أصلا مش طايقة أشوف وشها!!!
ثم أغلق الهاتف للمرة المائة و العشرون تشعر ملاذ بنغزة حادة بقلبها و كأنه يطعن بنصل حاد طعنات أماتتها و هي على قيد الحياة شعرت بأن شقيقتها توجه لقلبها لكمات أدمته بلا رحمة لم تشعر بنفسها إلا و هي تلقي الهاتف
في الحائط امامها ليسقط على الأرضية تتبعثر محتوياته أنقبض صدرها تشعر بضيق شديد في التنفس .. و كأن الهواء لا يصل لرئتيها أهتاج صدرها علوا وهبوطا لتخرج رذاذ الربو من حقيبتها .. وضعته بفمها مستنشقة إياه هبط صدرها مفمضة عيناه لتستند برأسها على مسند الأريكة تدفقت الډماء داخل عيناها التي تلونت بالأحمرار القوي نظرت لتلك الشقة الباردة التي تقطن بها بمفردها لا أحد يزورها ولا أحد يطمئن عليها و كل هذا بسبب من .. نعم بسبب والد ظافر ذاك عند تلك النقطة أشتعل صدرها و لمعت عيناها بوميض أنتقام مخيف بدت و كانها فقدت عقلها عندما لاحت أبتسامة خبيثة على ثغرها عادت لتلتقط هاتفها تحاول لملمة شتاته المتفرقة أعادته لحالته الطبيعية لتعبث به قليلا وضعت الهاتف على أذنها والأبتسامة الجذابة لا تمحو من على ثغرها الصغير جاءها صوت رجولي من الطرف الأخر يقول بترحيب حار 
مش معقول ملاذ الشافعي بتكلم جريدتنا المتواضعة !! أزيك يا ملاذ هانم ..
رفعت أنفها بشموخ يضاهي 
ثم قرأت ما يليه عما حدث بالتفاصيل التي أخبرته بها لاخت أبتسامة خبيثة لا تنم بخير على شفتيها بل صاح عقلها بفرحة بما أودت بمصېبة ستلاحق عائلة الهلالي مهما حيت ألتمعت عيناها بنصر له مذاق لذيذ بفمها لتجلس على الأريكة خلفها بأريحية واضعه قدم على الأخرى وهي تقول بغل حاقد 
قربت نهايتك يا ظافر !!!!
كاد أن يقتلع خصلاته من فرط غضبه لا يصدق من ولماذا ينشر ذلك الخبر وكيف ولا أحد يعلم ما حدث أبدا خارج عائلتهم !!! زمجر پعنف شديد ليقلب غرفة مكتبه رأسا على عقب طرح بكل شيء على الأرضية پغضب أهوج تشنج فكه پغضب بل و أسودت عيناه كظلام الليل .. أقسم برحمة أبيه أنه لن يرحم من فعل تلك الفعلة المشينة و تجرأ وأساء لسمعة عائلته وجد ظافر الباب يفتح على مصراعيه ليجد أخيه باسل يكاد يطوي الأرض من غضبه الأعمى أقترب باسل من شقيقة متفاديا الأشياء المتناثرة على الأرضية و هو يقول بعصبية 
مين اللي عمل كدا يا ظافر !!!! مين ابن اللي عمل كدا !!!
مسح ظافر على وجهه پعنف و هو يردد پجنون تلبسه 
معرفش معرفش !!!!
ثم تابع متمتما بسرعة و كأنه يسابق الوقت 
أسمع يا باسل .. أنت لازم تتجوز البنت دي بسرعة بأسرع ما يمكن و تاخدها وتسافر على مصر ..
أومأ باسل سريعا مؤكدا على كلامه المنطقي 
فعلا دة اللي هيحصل عشان نشيل عننا أي شبوهات و نصرح أن هي مراتي و أن مازن مستحيل يقرب من مرات أخوه ..!!
صح .. دة اللي هيحصل يلا روح خدها دلوقتي ع أقرب مأذون و أكتب كتابك عليها و سافروا مصر
روح ع شقتي اللي في المعادي غير اللي في الزمالك و انا هديك المفتاح ..
ثم ذهب ظافر إلى خزانته ليفتحها مخرجا مفتاحا فردي ليعطيه إلى باسل الذي أنطلق من أمامه سريعا ..
أعتلى الحقد ملامح ظافر قائلا بتوعد مريب 
هدفع اللي عمل كدة تمن غلطته كبير أوي ..
أخذ مفاتيح سيارته لينطلق
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 188 صفحات