الإثنين 25 نوفمبر 2024

حافية علي جسر عشق ساره محمد

انت في الصفحة 32 من 188 صفحات

موقع أيام نيوز


مخطوبة من عماد .. حتى لو كان كڈب و أنا عملت كدا عشان المصېبة اللي كان فيها بس آآآ ...
أحتدت عيناه كالصقر ليعقد يداه معا آخذا حيز صغير من الكرسي الجالس عليه منحني بجزعه العلوي للأمام و هو يقول بتحذير 
لما تبقي على ذمتي متجبيش أسم راجل تاني على لسانك عماد اللي بتقولي عليه دة زي م أعلنتوا خطوبتكوا في الجرايد و على التلفزيون هتنهوها من غير شوشرة .

قطبت حاجبيها تنظر له بحدة 
أنت بتتكلم معايا بصيغة الأمر ليه !
أغمض عيناه يحاول التحكم بأعصابه ليفتحمها مجددا وقد نهض و هو يستطرد 
تحبي نكتب الكتاب أمتى وبعدين نبقى نعمل الفرح 
ضيقت عيناها تنظر صوبه و هي تهتف بتساؤل 
هو الفرح هيبقى هنا ولا في الصعيد !!!
رد بإيجاز 
هنكتب الكتاب هنا انا وانت والشهود على الضيق و بعدين هنعمل الفرح في الصعيد .. و أنا رأيي نسرع بقا ويبقى الخميس دة اللي هو بعد بكرة نكتب الكتاب واللي بعده الفرح ..
أنزوى ما بين حاجبيها و هي تقول 
بس كدا بدري أوي !!!
مافيش حاجة نتأخر عشانها !! قولتي أيه 
أديني فرصة أفكر دة جواز مش سلق بيض !!!
أبتسم ظافر ملء فمه و هو يقول بثقة و إعجابه بها يزداد كل لحظة 
مش قولتلك ذكية !!! حاضر يا ملاذ
ثم أكمل و هو يستعد للخروج من الغرفة قائلا 
أنا هشوف الدكتور لو حالتك تسمح أنك تخرجي النهاردة .. أنت بقيتي كويسة صح حاسة بحاجة 
هزت رأسها بالنفي تخفي عنه يدها التي تحاوط معدتها أسفل تلك الملاءة البيضاء و قسمات الألم التي أزالتها من على وجهها ببراعة اومأ بشك ليخرج من الغرفة نهضت ملاذ سريعا وقد تصبب العرق من على جبينها تنحنى بجزعها للأمام و الألم لا يحتمل لتعض على شفتيها بقوة كادت أن تدميها أتجهت نحو المرحاض سريعا لتسمع صوت باب الغرفة يفتح مجددا فقد جاء لأخذ هاتفه وجد الأخير الغرفة أكثر لتتسلل أبتسامة على وجهها لخصلاته المشعثة تمنت لو أن تظل باقي حياتها بين ذراعيه تحدق به فقط وهي تجزم أنها لن تمل تذكرت ما قالته له البارحة و بكائها بأن يظل جوارها كلما تتذكر زوج والدتها ينتفض قلبها من بين أضلعها أدمعت عيناها لتكتم شهقاتها حتى لا تزعجه واضعة كفيها على فمها فتح باسل عيناه بنعاس
عندما شعر بجسدها ينتفض بين يداه نهض نصف نهضة مڤزوعة عندما رأى الدموع تفيض على وجنتيها بجسد مرتعش أسند بكفه على الفراش والأخر أخذ مكانه لوجنتيها يمسح دموعها مرددا بقلق و حالتها جعلت قلبه ينتفض فزعا 
مالك يا حبيبتي بټعيطي ليه حاسة بحاجة في حاجة بټوجعك !!
لم تزيدها رقة كلماته و كلمة حبيبتي التي خرجت من بين شفتيه بعفوية سوى البكاء أكثر و بحړقة أكبر لم تكن وحدها تبكي ..
أنا خاېفة خاېفة منه أوي !!!!
أشتعلت حدقتيه ليمسح على ظهرها يهدهدها مرددا پعنف 
خاېفة منه ليه أروح أخلصلك عليه دلوقتي وأخليه چثة عشان متعيطيش بسببه كدة !!!!
أنتفض جسدها لتتشبث به أكتر متمتمه وهي تنفي برأسها بقوة مرددة 
متوديش ن .. نفسك في داهية عشانه ..!!!
أبعد وجهها عنه ليمسح على وجنتيها بأنامله الخشنة قائلا بهمس أمام شفتيها 
أنا مستعد أرمي نفسي في الڼار عشانك مش عايز أشوفك بټعيطي كدة مرة تانيه عشان مروحش أقتله بإيدي دلوقتي ويبقى أنت السبب ..
هزت رأسها بقوة ليقترب باسل بثغره مقبلا مقدمة رأسها أغمضت رهف عيناها لينزل باسل بشفتيه مقبلا عيناها المسبلتان برقة جعلتها تذوب بين يداه قبل وجنتيها وكل أنش بوجهها لتستقر عيناه على شفتيها التي ترتعش عاد بنظره لعيناها المفتوحتان و هو يهمس بتفهم يحاول كبح مشاعره وكل ذرة بداخله تنتفض مطالبة إياها 
رهف قوليلي لو أنت هتضايقي أنا هبعد و آآآ
.
قامت بدس المفتاح في باب شقتها المهترئ بإرهاق وجدت الشقة كالعادة يسودها الظلام رمت بحقيبتها تجلس على المقعد بوهن و هي تتمتم مع حالها 
هقعد أرتاح شوية وبعدين هجيب يزيد من عند أم بطة ..
جحظت عبناها بقوة حتى كادتا أن يخرجا من محلهما عندما صدح صوت رجولي يرد بتهكم 
متقلقيش يزيد في الحفظ والصون !!!!
نهضت فريدة بهلع لتشعل الأضواء خرجت شهقة عالية منها عندما وجدت أخيها نائما على قدم ذلك
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 188 صفحات