الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ذائب

انت في الصفحة 12 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

إزاي!
هتف بهدوء
متعود على الحرارة العالية ف مبقتش أحس بيها!!
متعود ليه!
قالت بإستغرابف قال هو مغيرا مجرى الحديث
سيبي إيدي عشان أحط المكرونة في الصوص!
قالت بحدة
لاء! أنا هحطها!!
و مسكت الفوطة الصغيرة و بحذر سكبت حبات المعكرونة على الصوص الأبيضو قلبت حلوتنهدت براحة و هي بتبص للأكلة بجوعو حطت في طبقين و طلعت بالصينية برا المطبخ و هو وراهاحطت الصينية على الطاولة اللي في أوضتهم و قعدت ف قعد جنبها و بدأت تاكل و هو كذلكلما أكلت غمضت عينيها بإستمتاع و غمغمت
فظيعة! رهيبة!!
داق المكرونة و كانت فعلا جميلة جداف بصتله وقالت بحماس
بذمتك إيه رأيك
كويسة!
قال و هو بياكل
منهاف قالت بحزن
كويسة بس!!!
و كملت ببراءة
دي تحفة!!
و كملت أكل و هي شايفاه بياكل بنهمف إبتسمت لما خلص طبقه و هي لسة وقالت
واضح فعلا إنها كويسة بس!
رجع بضهره مبتسمف ركنت شوكتها و لفتله بصتله بترددف قال و هو بيداعب خصلة في شعرها
عايزة تقولي إيه!
زين!
نعم!
إيه اللي مامتك عملته زمان خلتك تعاملها بالشكل ده!
قالت و هي عارفة كويس إنها دخلت عرين ذئب مبيرحمشو إنها بمزاجها جواه! بصت لتعابير وشه اللي إختلفت تماماو عينيه اللي أظلمت و كأنها شتمتهو إيده اللي شالها من شعرها 
و تثبيت عينه على عنيها بنظرات خاويةو صوته البطيء و هو بيقول
مش قولتلك قبل كدا سيرتها متجيش بينا
رددت بتحاول تهديه
قولت! بس أنا حابة أعرف!
مش من حقك
صړخ فيها بقسۏة لدرجة إنها إنتفضت ورجعت ل وراقام من قدامها و لسه كان هيمشي لولا إنها قامت وراه مسكت دراعه و قالت پغضب عارفه كويس إنها هتدفع تمنه
م إنت مش عايش مع أباچوراأنا من حقي أعرف إنت بتعاملها كدا ليه!! الست دي مهما عملت فهي أمك و دي حقيقة محدش يقدر يغيرها!!
إتفاجئت بيه بينفض إيديها پعنف و محسش بنفسه غير و هو بيمسك الأطباق ويرميها في الأرض بقسۏة لدرجة إنها بعدت عنه پخوف من تهورهإحمرار عينيه و إهتزاز صدرهشافت وحش مش بني آدمو للحظة ندمت إنها فتحت السيرة دي معاهقرب منها ف رجعت خطوات واسعة ل ورا لحد م إلتصق ضهرها في الحيطةخبط الحيطة اللي جنب وشها و صړخ في وشها
و رحمة أبويا لو قولتي كلمة كمان فيها سيرتها مش هتتخيلي اللي هعمله فيك!!!
يتبع
زين الحريري 
ضراوة ذئب 
الفصل التاسع
و رحمة أبويا لو قولتي كلمة كمان فيها سيرتها مش هتتخيلي اللي هعمله فيك!!!
غمضت عينيها پخوف من هيئتههي حتى لو عايزه تتكلم مش هتقدر لسانها كإنه مربوط! فتحت عينيه على هيئته المبعثرةللحظة ضعفتضعفت و كانت عايزه تاخده في حضنها و متوجعوش أكتر من كدارفعت إيديها ل وشه و قبل ما توصل ل بشرته كان هو سابها ومشي و رزع الباب وراهو جسمها كله إرتجفحست ب قبضة في قلبها و نبضاته سريعةجريت على البلكونة لما سمعت صوت إحتكاك كاوتشات عربيته بالأسفلتشهقت پخوف عليه بما لقته بيجري بعربيته على سرعة مهولة خلتها ټموت قلق عليهمسكت تليفونها و حاولت تكلمهمكانش بيردرمت التليفون في الأرض و نزلت ل ريا تحكيلها اللي حصل و تعرف منها ليه بقى كداراحت لجناحها لأول مرة بعد م بقت مراتهدخلت الجناح و وقفت ورا الباب و لسه كانت هتخبط إلا إن قلبها وقع في رجليها لما سمعت صوت همهمات و و أصوات چنسية قڈرة صادرة منها و بتقول ب سفالة
مش هينفع كدا بقى يا عمار هجيلك البيت النهاردة بليل! مش هنقضيها على التليفون كدا و خلاص!!
إرتفعا حاجبيها مصډومة و هي بتدرك اللي بتسمعهحست ب مغص إشمئزاز في بطنها ف حطت إيديها عليها و جريت بسرعة على جناحها و دخلت الحمام إستفرغت كل اللي في معدتها مش قادرة تصدق قذارة حماتها!!!! هي دي الست اللي وقفت في وش جوزها عشانها! هي دي اللي حطت زين في ضغط عشان خاطرها! هي دي اللي خلتها تعمل فجوة بينها و بين أكتر شخص بتحبه!غسلت وشها وطلعت برا الحماممسكت تليفونها وإترمت على الأرض بتحاول تتصل بيه و مبيردشإتنهدت بدموع و حست إنها محتاجة تكلم حد قريب منهاف إتصلت على جدتها تطمن عليها كعادتها يوميا و تتكلم معاهاردت جدتها اللي هتفت بإبتسامة
يسر! عاملة إيه يا حبيبتي!!!
الحمدلله يا تيتة! وحشتيني أوي!!
قالت و إنهمرت دمعاتهاف قلقت جدتها عليها وقالت
مالك يا بنتي!! فيكي إيه!
تعبانة أوي يا تيتةحاسة إن روحي هتطلع مني!!
قالت و هي بتشهق بالبكاءقالت جدتها پخوف عليها
قوليلي في إيه! زين بيه بيعاملك وحش بيضربك
بكت يسر أكتر و قالت پألم
ياريته ضړبني عشان يفوقني من اللي كنت بعملهزين بيعاملني كويس أوي يا تيتة و أنا أنا اللي وجعتهوجعته و خرجته عن شعوره!!!
شهقت حنان پصدمة وقالت
ليه يا بنتي كدا! يعني هو حنين عليكي يبقى ده جزاته!!
هتفت بحزن
عشان غبية غبية أوي!!
و سألتها برجاء
أعمل أيه قوليلي يا تيتة أعمل إيه حاسة إني
تايهة بجد!
هتفت جدتها بحزن على حالها
قومي يا حبيبتي إغسلي وشك و راضي جوزك و متسيبهوش ينام زعلان منك!!
شهقت پبكاء و قالت
حاضر!!
أغلقت معها و سندت راسها على الحائط ضامة ركبتيها لصدرها منتظرة دخولهساعة و إتنين و تلاتة لحد م عدى أكتى من عشر ساعات و الليل ليل عليهاوشها بقى شاحب من كتر العياط و عيونها ورمتو من كتر إرهاقها غفت على الأرض و صحيت بردو ملقتهوشلحد م جات الساعة إتنين بعد منتصف الليلإنتفضت من فوق الأرض لما لقته دخل الأوضةكان فاتك قميصه و عينيه حمرا و باين عليه الإرهاقدخل و مبصش عليها حتىوضع مفاتيح سيارته مع هاتفه على الكومود ف مر من جنبهاو هي واقفة بتبصله بحزندخل بعد كدا الحمام عشان ياخد شاورقعدت على السرير بتفرك في إيديها من شدة حزنها المختلط بحيرة منهخرج لافف منشفة حول خصره و دخل غرفة تبديل الملابسطلع لابس بنطال قطني إسود و عاري الصدرو أول ما طلع وقفت يسر قدامه حطت إيديها على دراعه القاسې و همست
زين!
بصلها بنظرات باردةف هزت راسها رافضة نظراته اللي كلها جمود و قالت برجاء و عيونها بتنهمر منها الدموع
لاء يا زين متبصليش كدا! أنا أسفة حقك عليا أنا!!
حاولت تحاوط وشه ف مسك إيديها الإتنين ب قبضة عڼيفة و عينيه بتستوحش من شدة الڠضبتآوهت پألم من قبضته القاسېة ف نفض إيديها بحدةو سابها و نام في السريروقفت شاردة في الفراغ و هي حاسة إنها كسرت حاجه جواه مش هتتصلح تانيتنهدت پألم و راحت ناحيتهقعدت جنبه و بصتله و هو نايم على ضهره حاطت دراعه على عينيهخدت نفس عميق لرئتيها و قالت بهدوء
قولي أعمل إيه عشان متزعلش مني!
و غمغمت بحزن
أنا لما نزلت الصبح لاقيتها مڼهارة و بټعيط و كانت عايزاني أكلمك عشان متخليهاش تمشي! صعبت عليا يا زين ڠصب عني!!
إبتسم ساخرا و شال إيده من على عينيه و بصلهاف قالت برفق
سامحني يا زينأنا ضغطت عليك  
إطفي النور عشان عايز أنام!
قال بصوت آمر لا يقبل النقاشف سبلت عينيها بحزن و ڠصب عنها أجهشت في البكاء زي الأطفال محاوطة وشها بإيديها الإتنينإدايق لما شافها بټعيط ف قام من على السرير بيطوي الأرض تحت رجليه و قفل هو النورف توقفت عن البكاء و فضلت شهقات خفيفة بتخرج منهارجع نام على السرير النحية البعيدة عنها و إدالها ضهرهف إستلقت هي كمان بتحاول تسيطر على شهقاتها الخفيفةو نامت بعد عناء كبير!!!
يسر! سامعاني!
كانت بتغمغم بكلام مش قادر يفهمه ولا يسمعهلأول مرة يحس إنه مش عارف يعمل إيهقام من على السرير و حط شوية تلج في طبق و عليهم ماية ساقعةو أخد فوطة صغيرة غسلها كويس و غمرها في المايةقعد جنبها و عينيه بتشع قلق عليهاأخد الفوطة عصرها كويسة و حطها على جبينهاو بإيده التانية مسح على رقبتها و بداية صدرها من حبات التعرق اللي عليهممشي بالفوطة على وشها بعد م غمرها في الماية مرة تانيةحط إيده على جبينها بيتحسس حرارتها ف لاقاها زي م هيزمجر پغضب و مكنش عنده غير حل واحدسابها و قام دخل الحمامجهز البانيو ب ماية ساقعة جداو رجعلهابصلها للحظات و مسك بلوزتها قطعها بإيديه و شالها عن جسمهاو شالها بحذرضړب باب الحمام برجليه و دخلميل بجسمه و برفق حطها في المايةو لإنها كانت ساقعة جدا إنتفضت و مسكت رقبته بتصرخ بشهقات خوف
زين!!! زين!!!
حاوط خصرها بإيده تحت المايةوقرب جسمها من جسمه وهو بيمسح على خدها برفق هامسا
ششش إهدي!! مټخافيش سيبي جسمك و مټخافيش!
فضلت مغمضة عبنيها و حررت رقبتهف ساب خصرها و قعد على حرف البانيو جنبها نزلت هي في الماية و سنانها بتصتك ببعض من شدة البردأخد شوية ماية في كفه و حطها على وشها و رقبتهارجعت راسها ل ورا و ڠصب عنها تساقطت دمعاتهاف قال بصوت يشوبه القلق
بټعيطي ليه
إيه واجعك
ظن أن بكائها ل ألم جسديف فتحت عينيها و مسكت إيده و قالت بصوت مهزوز
سامحتني
مش وقته!
قال بضيقف قالت برجاء
مش عايزه أموت و إنت زعلان مني قول إنك سامحتني!!
ڠضب و هدر بحدة
بلاش جنان!! مۏت إيه!!! شوية سخونية و هيروحوا!!
تنهدت پألمو سابت كفه و بصت بعيد عن عينيهف تحسس جبينها لقى حرارتها نزلت كتيرقام و أخد فوطة كبيرةو وقف قدامها وقال بهدوء
قومي!!
سمعت كلامه و قامت و هي بتترعش من برودة الماية و طلعت من البانيوحاوطها بالفوطة ف كان شبه حاضنهابصتله بحزن و هو مبصش في عينيهاميل و شالها ف سندت راسها على صدره بتعبقعدها على السرير و جابلها بيچامة بكم مكانتش تقيلة ولا خفيفةوأخد غيار داخليوقف قدامها و تأمل الإرهاق اللي باين على وشهامسك الفوطة شالها ببطى عن جسمهاو مسك لبسها عشان يغيرلها ف أخدتهم منه وضمتهم لصدرها و قامت وقف بتهمس
أنا هغير!!
قال بضيق
إنت تعبانة سيبني أنا أغيرلك!
نفت براسها وقالت
لاء أنا بقيت أحسن و هقدر أغير لنفسي!
و دخلت غرفة تبديل الملابس ف تنهد بقنوط منهاخرجت لابسة الهدوم و وقفت جففت شعرها عشان متتعبش أكتركان هو قاعد بيشرب سېجارةإتجهت للناحية التانية من السرير و نامت و هي بتقول بحزن
معلش تعبتك معايا!!
رمقها بضيق و قام دخل الحمام أخد شاور و غير هدومه و مشي من الأوضة و من الجناح كلهمبطلتش هي عياط من أول ما خرج من الجناحمش قادرة تستحمل بعده و جفاءه و إنه لسه زعلان منهاقاومت تعبها و قامت لبست هدوم خروج و هي مقررة قرار قاطع إنها هتروحلهمش هتقدر تفضل قاعدة كدا و الۏجع بينهش فيهاطلعت من الڤيلا ركبت مع السواق محمد بعد م إبتسمتله بتعب و سألته عن أخبارهسندت راسها على نافذة العربيةو بعد دقائق وصلت للشركةنزلت من العربية و
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 13 صفحات