السبت 23 نوفمبر 2024

المخدعة والمغرور بقلم موني وميرو

انت في الصفحة 6 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


وقبل إغلاقه آثار حنقها بتعليقه 
_مش من الذوؤق انك تقفلى الباب بعصبية بالراحه اقغلى الباب بالراحه وبشويش
وبعناد تصفع الباب بقوه اهتز لها أركان الغرفة جلست على كرسى المكتب تجذب خصلات شعرها بيدها تكاد تجن وهى تحدث نفسها بصوت مسموع انا ايه ال عملته فى نفسى ده كان عقلى فيت لما وافقت على كل الجنان ده! نظرت لباب الغرفة بضيق كورت يدها تدفعها داخل فمها تكتم صړاخها وهى تستمع لصوت ضحكاته التى تصل إليها من الغرفة
استيقظ من نومه على صوت جرس الباب منتفضا استغرق الامر ثوانى يتذكر بها أين هو وأنها ليست غرفته

نظر حوله ولم يجد لها أثر ومع الضغط المستمر على جرس الباب تحرك من مجلسه للخارج بحثا عنها وهو يغلق ازرار قميصه بعد أن ارتداءه ليجدها تغط بنوم عميق وهى تستند برأسها على سطح المكتب ليلكزها بخفه مرة واخرى ليتمم ده نومها تقيل ده كله لا سامعه ولا حاسه
ليكزها من جديد بقوه مناديا عليها ملووووك
قامت مخضوضه مت مجلسها مين فى ايهانا فين
نظرت له مضيقه لعينيها تتتضح لها الرؤية لتتهاوى على الكرسى من جديد بخيبة امل يووه
هو انت يعنى مطلعش كابوس
عاد الجرس للرنين مرة أخرى لتتحرك من مجلسها يمسك هو برسغها انتى رايحه فين
أشارت باتجاه الباب اشوف مين
_انتى مجنونه عايزة تطلعى بشكلك ده
نظرت حيث يشير لتجد ملابسها مجعده غير مهندمه وبعض الازرر مفتوحه
_مكتب الملوك للدعايا والاعلان
_ايوه اتفضل
أتت هى الأخرى سريعا ترحب به
اهلا وسهلا يا افندم انا ملوك
قالتها وهى تشيرله بالدخول دالفا للداخل معرفا عن نفسه رامقا جلال بنظرات مبهمه فاروق المنشاوى صاحب محلات ومصانع المنشاوى للملابس الجاهزة وجه حديثه لجلال وهو يجلس على الكرسى مقابلة المكتب حيث جلست ملوك وهو يقف إلى جانبها
_انا ليه حاسس انى اعرفك
هو انا شفتك قبل كده
ملوك سريعا احم ده السكرتير تحب تشرب ايه يا افندم
يتبع
المخادعة والمغرور بقلم مونى وميرو الفصل السادس حصريا
الفصل السادس 
منى عبدالعزيز مروة حمدي
يقف بفاه مفتوح على مصرعيه من حديثها واشارة يدها مع انتهاء ذلك الضيف من سؤاله منى عبدالعزيز مروة حمدي
_متهيألى انى شوفتك قبل كده
ملوك ده السكرتير الشخصى بتاعى حضرتك تحب تشرب ايه
_قهوة مظبوط
وجهت حديثها له بمنتهى الجديه اتنين قهوة مظبوطه والمطبخ على ايدك اليمين 
نظر لها بوعيد واردف راحلا من امامها دالفا للمطبخ تحت امرك يا افندم
لتبلع ريقها پخوف لحظى هامسه لنفسها ربنا يستر من نظرته الغبية دى!
أولت انتباهها للعميل تحدثه منى عبدالعزيز مروة حمدي
عقب دلوفه للمطبخ وقف بحيرة وهو يراه فارغا الا من وعاء من الشاى وعاء من السكر وعاء من البن 
_ودى عايشة ازاى دى شكلها هتكون ايام عجاف
انتهى من صنع القهوة وخرج بها ليقف بمنتصف المسافه يستمع لها وهى تشرح خطتها للعميل بانبهار
افاق على صوت جرس الباب ليضع ما يحمله على المكتب ويتجه لفتح الباب يقف مذهولا من كم عدد الأشخاص الواقفين وكلا منهم يحمل بيده ورقه للدعاية باسم الملوك 
مر اليوم على تلك الحالة منذ الصباح وحتى الساعه الحادية عشر ليلا يلقى نفسه على الفراش بتعب بعد خلعه لقميصة والقائه على حافه الفراش محدثا نفسه منى عبدالعزيز مروة حمدي
ده انا معملتهاش فى بدياتى يعتدل ناظرا بذهول لتلك التى دلفت تغنى يا اسعد يوم فى حياتى 
جلست على الكرسى تنزع عنها حذاء قدمها وهى تمسدها مع انه كان يوم صعب وطويل وتعبت فيه جدا الا انه كان اسعد يوم بالنسبالى محتاجه اخد دش سخن وانااااااام 
_نعم دش ايه مين فينا ال محتاج دش انتى ولا انى! وبعدين انتى تعبتى فى ايه انتى وحده كانت قاعدة على الكرسى بتدى اوامر وبس 
اشار على نفسه باصبعه بقا انا جلال تشغلينى سكرتير على اخر الزمن لا وياريت سكرتير كمان الا ساعى رايح جاى اعملك فى القهوة
لو على الحمام الساخن انا اللي هخده في الأول انت فاهمه
لا طبعا انا اللي هاخد الحمام انا تعبانه ومش هقدر أنام اللي لو اخدت حمام سخن وبعدين محدش قال لحضرتك تفتح الباب انت اللي اطوعت وفتحته من نفسك كان فيك تمشي من بدري من وقت عم اسماعيل ماجه الصبح  
ملوك پحده مسمحلكش انا محترمه ڠصب عنك وايه الرجاله ډخله خارجه دى دول عملاء ودا شغلي 
ملوك أنا أقدر احمي نفسي كويس
قوى
بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى
وبعدين اى حكاية مراتى مراتى كل شوية دى انت اصلا عارف انت صممت على الجوازة ليه ولو العقد يا سيدى انا مستعده اقطعه ونطلق 
جلال حلو نقطع القسيمه ال لسه مستلمنهاش بالمرة وانا كده فى البراءة بس
مرر يده على وجنتها وبنبره هامسة ماكرة دافئة وعيناه على خاصتها
_وضعك بعد كده هيبقى ايه يا حلوة!
اعتدل ينظر لها باستغراب ليرفع ذراعه يشتم رائحته لتفر من أمامه سريعا 
_ال على راسه بطحه
بنصف ابتسامه وحاجب مرفوع يلتقط المنشفه من على الفراش دالفا إلى الحمام يتحدث بلؤم
_مهما كانت الريحة مش عجباكى هتكون ارحم بكتير من ريحة الكلام ال هيتقال عليكى بعد ما نقطع العقود يا ملوكتى
_استنى عندك انت تقصد ايه
يقف كاتم لضحكته يلتف لها نصف ابتسامه وبهدوء مريب لها شكلك مثلا قدام السواق والبوديجارد وانا بايت عندك من امبارح
هتعقد ذراعيها وبانتصار عارفين اننا متجوزين دول حتى الوكيل والشهود ولا نسيت يا جلجل
وضع وجنته على راحه يده يدعى التفكير صامتا لثوانى اممممم طب والناس ال كانت داخلة طالعه وهما عارفين اساسا انا مين يا قلب جلجل
تهدلت ذراعيها وبهت وجهها ااايه 
بشهقه صغيرة متابعا پصدمه متصنعه والجيران نسيتيهم يا ملوك
ملوك بغيظ انت قصدك تجلطني
جلال غالقا الباب خلفه لا متقوليش كده ازعل منك بجد
التقطت مزهرية صغيرة القتها على الباب عقب سماعها لصوته متابعا المياة حلوة اوى يا ملوكتى
_ررررررزل و بارد
_من بعض ما عندكم يا حياتى
جلست على المقعد بقله حيلة فى انتظاره تستند بوجنتيها على يدهاتطلق زفير عالى انا اتبليت بيه وال كان كان فاستحمل الكم يوم دول وخلاص 
استمعت إلى صوته وهو يشدو بنشاذ لتتحدث بما يشبه البكاء بس بالوضع ده انا ممكن تجرالى حاجه
بينما هو بالداخل بعد أن انتهى
من الاستحمام مد يده لملابسه المعلقة بغير رضا لتشرد عينه بمكر ليبتسم ابتسامه صغيرة يحيط خصره بالمنشفه متمتا وليه لا اهو نتسلى
ليفتح الباب يستمع إلى جملتها
ليعلق بتسليه حاجه ايه ياروحي
افاقت من شرودها على صوته لتصرخ واقفه من مكانها
مالك يا حياتى
ملوك راكضه مبتعده حياة ايه ونيلة ايه استر نفسك استر نفسك
جلال من فين ولسه الهدوم مجتش ومش هينفع البس القديمه تانى انتى نفسك قولتى ريحتها وحشة
ملوك خلف باب الحمام المغلق يعنى هتفضل قاعد كده
جلال وهو يرتدي بنطاله يعنى انا قاعد قدام حد غريب
ملوووووك كان يوم اسود لما دخلت فى المطعم كان باين من أوله
جلال ما تزعليش هدور على
حاجه من عندك البسها اصل شايف ذوقنا واحد
ملوك بحزن طفيف وقد أصابتها كلماته بمنتصف قلبها وصدى كلمات حازم وزملاءها تعاد على مسامعها وسخريتهم من ملابسها لتتسع اعينها على صوته
_السكوت علامه الرضا انا برضه بقول مافيش فرق بين الراجل ومراته
ملوك بصدق انا لو هدومى جات على مقاسك هقتل نفسى
جلال بضحكه هم بالحديث يوقفه صوت الجرس بينما هى بالداخل تصك على وجنتها بصمت
_روشنى روشنى نسيت اجيب هدوم هتصرف ازاى دلوقت
أطلقت السمع لصوت الجرس لتتسع ابتسامتها مع سماعها لصوت خطواته تبتعد عنها مع فتح باب الغرفة
_اتحلت شكله خرج
بخفه قامت بفتح الباب فتحه صغيرة أخرجت رأسها قليلا تنظر يمينا ويسارا تتأكد من خروجه لتخطو للخارج بسرعه باتجاه ملابسها حتى تخرج لها أخرى لتوقف تصرخ مع دلوف بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى 
يفتح الباب لتختفى ابتسامته ويتحدث مرتبكا
_سارة
الاخرى پصدمه أبيه جلال
صمت لثانية 
_افهم ايه اكتر من ال انا شيفاه قدامى
_التف نصف التفافة بطلى غباء ثوانى وهتفهمى كل حاجه
دلف سريعا للغرفه ليتصنم مكانه من هيئتها وقد اسرته لا يقوى عاى أبعاد ناظريه عنها بصوت مبحوح يتأكد ان تلك الحورية هى ذاتها
_ملوووك
لتلفت تجده أمامه لتصرخ توليه ظهرها سريعا
_اخرج برا
بارتباك التف ليغادر ليصطدم كتفه بأخته المندفعه للداخل وقد وصل لها صوت الصړاخ
وقفت مصدومه ملوك
ثم نظرت إلى اخاها افهم ايه يا أبيه اكتر من ال شفته
اقتربت من ملوك الحمدلله انى انا رغم التعب ال انا فيه والإرهاق جيت اشكرك بنفسى على تعبك وال عملتيه علشانى بس طلعت غبية
نظرت لاخاها انا دلوقت بس ال فهمتعادت بنظرها لها تحت صډمه الاخرى اتارى ده كله مترتب ومتخطط له من زمان لا شاطرة بجد شابو ليكى يا ملوك نجحتى وبجدارة
ملوك الموضوع مش زى ما انتى فاهمه
سارة افهم ايه وانا شيفاكم انتوا الاتنين كده
ملوك أنا ابقى
سارة مقاطعه 
جلال بعصبيه سارة! احترمى نفسك ولاحظى انك بكلامك ده بتغلطى فيا انا كمان 
قالها وهو يقف أمام ملوك يحجبها عن أخته 
سارة انا لسه مغلطتتش يا ابيه انا اخر حاجه كنت اتوقعها منك انك انت ال عشت طول السنين ال فاتت راسم علينا الفضيلة يطلع منك كل ده حقي
توقفت عن الحديث پصدمه تضع يدها على وجنتها فلأول مرة اخاها يرفع يده عليها لتجرى دموعها بغزارة
_بقا بتضربنى يا ابيه علشان وحده زى دى!
_سارة مش هسمح بكلمه وحده فى حقها احترمى نفسك واعرفى بتقولى ايه
_ياه للدرجه دى على العموم اهى عندك اشبع بيها 
قالتها راحله من امامه وقد غشت الدموع على رؤيتها ليغمض عينيه بحزن فلاول
مرة تمد يده على احد إخوته يهم بالتحرك خلفها لمراضتها اوقفه صوت شهقات ملتفا للخلف وجد ملوك تجلس على الفراش تنتحب بشده ليقف بالمنتصف حائرا
ينظر خلفه تاره ولخارج الغرفة اخري
المخادعة والمغرور بقلم مونى وميرو الفصل السابع
الفصل السابع
المخادعة والمغرور بقلم مونى وميرو
يجلس على الفراش ينظر حوله بتيه لا يعلم لما هو هنا من الاساس تنهد بحنين رافض الاعتراف بما يجوش بصدره من لهفه واشتياق دون وعي منه مرر يده على الوسادة يرفعها لانفه مغمض 
لقد ابقت والدته الغرفه على حالها كانت تثق بعودة ملوك من جديد تركتها كما هى لم تسمح لخااددمه بدخولها قط لتكن هي اول دروس اعادة تأهيلها وكسر تلك الشوكه التي تحدثت بها امامها رافعه العين ههه لا تعلم بأن أول المعاقبين وحيدها وان تلك الغرفه لم تكن الأ مصدر لحنينه واشتياقة عڈابه ولهيب قلبه لا تسمح له بالنسيان ولم تعد لديه القدرة على التناسي
وقف من مجلسه ولا يزال يحاوط الوسادة بذراعه يمرر بناظريه على كل انش منها كان يثق بعودتها قد تركت كل اغراضها لم تأخذ سوي ملابسها واوراقها فتح الخزانه لاول مره بعدما مر خاطر ما بعقله باحثا عن ضالته وهو الفيصل من سيعطى لقلبه الأمل للتصبر او
هز رأسه نافيا لا مجال
 

انت في الصفحة 6 من 14 صفحات