الجمعة 22 نوفمبر 2024

اسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 5 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

عليا مجنونه و هيطلبولي مستشفي المجانين كنت روحت بوسته قدام الناس كلها 
ضحكت نور علي طريقة صديقتها و ضړبتها ب خفه علي كتفها قائله ب مزاح 
_ لا و أنت الصادقه دول هيطلبولك بوليس الادآب ههههههه
أدعت مها الحزن قائله ب عتاب مزيف 
_ بقي كده يا نور هيطلبولى بوليس الأداب 
ثم تابعت ب مزاح و لم تشعر ب صوتها الذي أرتفع لدرجه وصلت إلي مسامع عمر 
_ و لا نسيتى يا نور اللى أدهم عملوا فيك ههههههههه
وضعت نور كفها على فمها ب حرج شديد و لم يكن حال مها أقل منها و هى تتلفت حولها لتجد الجميع محدقا بها فقد دوي صوتها ب كل ركن ب القاعه حتى أنتبه إليهم الجميع 
ظل عمر يوزع نظره بين كلتاهما ثم رفع يده و أشار ناحية الباب قائلا ب جديه 
_ أنتوا الأتنين برا 
بدون أي كلما أنسحبت كلتاهما و هن يكتمن ضحكاتهن ب صعوبه و ما أن خرجن حتي أنخرتا ب الضحك على ما صار منذ قليل 
أنتهي اليوم الدراسي و عادت نور للمنزل لتجده جالس ب مكتبه 
أحتضنت والدها و قبلت يداه قائله 
_ بابا حبيبي شكله مشغول أوى 
_ هااا لا أبدا يا بنتي أنا بس بشيل شوية أوراق مهمه 
_ طيب يا حبيبي أنا رايحه أحضر الغدا علشان نتغدى سوا 
_ كويس يابنتي لان أختك زينا و جوزها معتز جايين يتغدوا معانا النهارده 
_ ماشى با حبيبي أنا رايحه أجهز الاكل 
تركت نور والدها و خرجت متوجهه للمطبخ 
بينما جلس هو على مقعده الجلدي الخاص خلف مكتبه و مسح وجهه ب كلتا يداه ثم زفر في ضيق قائلا 
_ يارب أسترها يارب !
في قصر الشناوي 
_ حضرتك عايزنا في أيه !
قالها أدهم و هو يجلس علي تلك الأريكه الموضوعه في مكتب عاصم 
أشعل عاصم تلك السېجاره التي بيده و نفث دخانها و هو يوزع نظراته بين أدهم و جاسر الجالسين أمامه قائلا ب هدوء 
_ هتخلصوا علي المقاول النهارده مفيش وقت و تجيبوا منه الورق 
نظر جاسر إلى أدهم ثم أعاد نظراته إلى والده مره آخرى متسآل 
_ طيب هو فين دلوقت !
_ في فيلته في الفيوم و معاكوا العنوان تسافروا دلوقت و تنفذوا بليل 
قالها عاصم و هو يجلس علي مكتبه 
_ تمام يلا بينا يا أدهم 
قالها جاسر و هو يخرج و لحقه أدهم 
في فيلا الحاج علي بالفيوم 
جلس الحاج علي على رأس الطاوله و على يمينه نور و على يساره زينا و بجانبها زوجها معتز 
_ بابا أيه رأيك نروح كلنا الاجازه دى نقضي أسبوع في شرم أو الساحل !
قالتها نور ب أبتسامه و هى توزع نظراتها بين المتواجدين 
نظرت زينا ل معتز و وضعت يدها علي يديه قائله ب أبتسامه 
_ فكره حلوه أوي و لا أيه رأيك يا معتز !
_ روحي أنت يا حبيبتى أنا عندي شغل كتير و كمان مش هقدر أسيب المستشفي
قالها معتز بلا مبالاه و هو يضع بعض الطعام في فمه 
نظرت زينا ل معتز ب ڠضب و وقفت فجأه و ضړبت علي الطاوله ب قوه هاتفه 
_ يوووووه شغل شغل شغل و أنا فين من ده كله من ساعة ما أتجوزنا و أنت الشغل أهم حاجه في حياتك !
سقطت العبرات من مقلتي زينا و ركضت لأعلي
تبادل كلا من الحاج علي و نور النظرات بينما حاول معتز اللحاق بها و لكن أوقفه الحاج علي الذي أشار لنور لتلحق ب أختها 
بينما جلس كلا من الحاج علي و معتز ب الصالون
_ يعني يرضيك يا عمي أسلوب زينا ده !
قالها معتز ب ڠضب 
_ لا طبعا ما يرضنيش و لا حالك أنت مع مراتك ده يرضيني يابني فسح مراتك و خرجها حسسها بوجودك زينا بتحبك أوى 
تنهد معتز قائلا ب هدوء 
_ عارف إنها بتحبني و مستحملاني و أنا كمان بحبها و مقدرش أستغني عنها بس هي عارفه ظروف شغلي كده 
وضع الحاج علي يده علي كتف معتز قائلا ب حكمه 
_ و برضو يابني زوجتك ليها حق عليك زى شغلك بالظبط 
_ حاضر حاضر يا عمي 
قالها معتز ب إبتسامه 
_ معتز أنت في مكانة ابني أوعدني لو حصلي حاجه تخلي بالك من زينا و من نور و أوعي تعرف نور بأي حاجه غير لما تيجي تتجوز 
_ ربنا يديك طولة العمر يا حج بس هي نور لسه ماتعرفش لحد دلوقتي !
_ لا أنا عرفت زينا لما جات تتجوزك و كمان عرفتك قبل ما تتجوزها زينا معاها سلسلتها و سلسلة نور أنا قولتلها ماتدهلهاش غير لما تيجي تتجوز في حالة إن جرالي حاجه 
_ ربنا يديك طولة العمر يا عمي ويخليك لينا أنا هطلع بقي أصالح مراتي 
أبتسم الحاج علي قائلا ب هدوء 
_ روح يابني ربنا يهدي سركم و يرزقكم بالذريه الصالحه 
بالأعلي 
ظلت زينا تبكي و حاولت نور أن تهدئها 
_ أهدى يا زينا مش كده يا حبيبتى خلاص 
قالتها نور و هي تحتضن زينا و تمسح علي ظهرها 
_
مش كفاية إني مستحملاه و هو حارمني اني أكون أم !
_ متقوليش كده يا زينا حرام عليك ده ب أيد ربنا 
_ ما هو لو بيحبني كان راح و أتعالج !
_ خلاص يا زينا أهدى طيب 
قطع كلامهم طرقات علي الباب ثم فتح و دخل معتز للداخل 
_ أنا أسف يا زينا يا حبيبتى أوعدك إننا هنسافر ياستى يلا بينا بقي علشان اتأخرنا 
_ لا أنا مش همشي يا معتز 
أغمض معتز عينيه و هو يحاول أن يكبح غضبه قائلا ب هدوء مزيف يشوبه الڠضب 
_ طيب أنت عايزه أيه دلوقت يا زينا !
وقفت زينا و كفكفت عبراتها ب يديها قائله ب ڠضب 
_ عايزاك تطلقني يا معتز 
وقفت زينا و كفكفت عبراتها بيدها قائله ب ڠضب 
_ طلقني يا معتز !
صدم معتز و نور مما قالته زينا 
نظر هو إليها ب ڠضب قائلا و هو يحاول أن يصطنع البرود 
_ أنا مش هحاسبك علي كلامك يا زينا لأن باين إن أعصابك تعبانه و من رأيي إنك تفضلي هنا كام يوم علشان أعصابك تهدي سلام 
خرج معتز من الغرفه و أغلق الباب خلفه ب عڼف 
ألتفتت نور إلي شقيقتها و تطلعت إليها ب شفقه قائله ب عدم رضا عن قرارها 
_ ملكيش حق يا زينا معتز بيحبك و كلنا عارفين كده 
ألقت زينا بجسدها علي الفراش و دفنت وجهها ب الوساده قائله ب بكاء مكتوم 
_ و أنا مين يحس بيا يا نور معتز خلاص شالني من قموسه بصي لو سمحتي يا نور أنا عايزه أفضل لوحدي شويه 
وقفت نور و نظرت إلي شقيقتها ب حزن شديد قائله قبل أن تتجه للخارج 
_ طيب يا حبيبتي 
ثم خرجت من الغرفه و أغلقت الباب خلفها تاركه شقيقتها تبكي حسرة !
توجهت إلي غرفتها و أغلقت الباب خلفها و ألقت بجسدها علي الفراش و ظلت تفكر و تبتسم محدثه نفسها 
_ يا تري فينك يا مچنون دلوقت مش عارفه ليه حاسه إن وراك سر و سر كبير كمان ما أصلك ماقولتش على نفسك إنسان وحش كده من الفراغ لازم أعرف السر ده يا معقد ماشي يا أدهم أكيد هشوفك تاني !
فاقت نور من شرودها و أنتصبت جالسه علي الفراش و وضعت يدها على رأسها قائله و جحظت عيناها و هى تهتف ب صډمه 
_ أنا مالي كده بتفكري فيه ليه يا غبيه لا لا لا يا نور فوقي لنفسك كده النظام ده ماينفعش أنا أتحسدت أيوه أتحسدت 
ثم وضعت يديها على قدميها و تربعت على الفراش و ظلت تتلفت حولها و هي عاقده حاجبيها قائله 
_ بس الصراحه الواد حلو و حاجه غريبه كده يووووه أنا ليه بيحصلي كده و عماله أفكر 
ثم ضړبت على رأسها قائله 
_ لا فوقي يا نور و صحصحي كده ماتنسيش هو كان ناوي على أذيه 
ثم أمسكت خصلات شعرها المموج بعصبيه و نفخت في ضيق صاړخه 
_ اووووف بس بقي 
ظلت نور علي هذه الحاله الصراعيه الداخليه طوال الليل 
الساعه الثالثه صباحا 
أوقف جاسر السياره أمام فيلا الحاج علي
و من ثم نظر إلي أدهم الجالس ب جانبه قائلا ب جديه و هو يرتدي قفازين بيديه و يتناول بعض المعدات من المقعد الخلفي 
_ أنزل يلا وصلنا خلينا نخلص المهمه دي بسرعه !
ظل أدهم يوزع نظراته على المكان حوله ب عدم تصديق ثم نظر إلي جاسر ب عدم فهم متسآلا 
_ وصلنا فين أنت وقفت هنا ليه بالظبط !
نظر جاسر إلى أدهم في سخريه 
_ سلامة الذاكره ياابن عمي ما هو ده العنوان اللي معاك في الورقه ده بيت المقاول 
_ و المقاول ده أسمه أيه !
_ هتفرق معاك أوي اسمه علي عبد المجيد ياسيدي !
قالها جاسر و هو يضرب كفا بكف 
صدم أدهم فور سماع الاسم قائلا في نفسه
_ مش ممكن أنا لا يمكن أعمل كده و آذي الراجل اللي ساعدني و قعدني في بيته لا يمكن !
أستيقظ أدهم من شروده على جملة جاسر 
_هتفضل متنح كده كتير أنجز ورانا شغل !
كاد جاسر أن ينزل من السياره حتي أوقفته جملة أدهم 
_ أنامش هعمل كده !
نزل جاسر من السياره سريعا و ألتف للجهه الآخري من السياره و فتح الباب ب عڼف و جذب أدهم خارجها ب قوه من ياقته و نهره 
_ أنت عبيط و لا بتستعبط يا أدهم جاي تتوب هنا و في الوقت ده !
أزاح أدهم جاسر بعيدا عنه قائلا ب ڠضب 
_ أنا قولت مش هعمل كده عبيط و لا مچنون بقي دي حاجه تخصني و أنا عمري ما هأذي الراجل اللي بسببه كان زماني مېت سلام يا ابن عمي !
لم ينتظر أدهم رد جاسر علي قراره و رحل
نظر جاسر إلي ناحية أدهم بعد أن رحل و بصق قائلا ب سخريه 
_ في ستين داهيه واحد غبي و جبان !
أستطاع جاسر أن يتسلق سور الفيلا في خفه بعد أن تأكد من أرتدائه للقفزان و قناع علي وجهه 
و وصل إلي المكتب و عثر علي

انت في الصفحة 5 من 51 صفحات