الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه كامله بقلم تسنيم

انت في الصفحة 10 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز

العياط حست بوخزة في قلبها مش عارفة سببها محصلش اي موقف يظهر أنها بتحبه بس ليه مضايقة من كلام مسلم ليه مش قادرة تقتنع بفكرة أن دياب اخوها لأن هو فعلا مش أخوها يمكن لسه معرفتش مكانته في قلبها بس اكيد مش أخوية 
اتنهدت بضيق وتعب ورمت شنطتها علي الأرض وبدلت هدومها وهربت من افكارها بالنوم 
رقية رجعت الحارة وكانت مخڼوقة جدا ومش عارفة تعمل ايه بس هي متاكدة أنها هتتخنق اكتر لو رجعت الأوضة وقعدت لوحدها قررت تروح تطمن علي فادية وتقضي وقت مع منال 
منال حكت لوالدها كل اللي حصل الفترة اللي فاتت من وقت غيابه وهو كان بيسمع ومش مهتم كأنه في عالم تاني اثار الضړب لسه حاسس بيه نفسيته وحشة جدا وعقله رافض ينسي اللي حصل لمراته صوت صريخها لسه سامعه كأنها لسه بتصرخ حاسس أنه مش راجل عشان مقدرش يحمي مراته كله بسبب وليد واحد أناني ومش بيفكر غير في نفسه ودي آخرتها مقدرش يحميه من مهران ورجالته 
رقية وصلت ورنت الجرس وعندها امل انها تخرج كويسة من عندهم بس متعرفش اللي مستنيها منال فتحت الباب وضحكت لها 
اتفضلي 
رقية اتفاجئت بوجود محمود فرحت جدا لما شافته ومدت أيدها تسلم عليه 
اونكل محمود حمد لله على سلامة حضرتك 
محمود بصلها بلوم وعتاب وقام وقف 
حمدالله علي سلامتي! هو أنا كنت في رحلة ورجعت أنا كنت في عڈاب واخوكي مقدرش يحميني زي ما وعدني انتهكوا حرمة بيتي قدامي وانا واقف ضعيف مش قادر اعملها حاجة والبيه قاعد في بيته ولا علي باله منكم لله حياتي اتبهدلت بسببكم 
رقية اټصدمت من هجومه عليها وحاولت تتكلم بس هو منعها 
هي الرجولة عندكم أن الحريم هي اللي ترد الحق وهو قاعد باشا علي مكتبه ومرتاح!!
رقية مقدرتش ترد عليه منال اضايقت من هجوم والدها واتكلمت 
متقولش كده يا بابا رقية قصدها خير هي عايزة تساعدنا 
محمود ضحك بسخرية واتكلم وهو داخل الاوضة 
لله الامر من قبل ومن بعد حسبي الله ونعم الوكيل 
صوت نفس رقية كان مسموع جدا مقدرتش تقف اكتر من كده وجرت علي برا منال نزلت وراها تحاول تهديها رقية اڼفجرت في العياط اول لما وقفت علي الباب الخارجي كلام محمود بيتردد علي عقلها ومش قادرة تتخطاه 
منال وقفت جنبها وهي محروجة وحاولت تبرر كلام والدها اعذريه ڠصب عنه هو لسه مصډوم من اللي حصل 
رقية بصت لها بندم كبير 
أنا مش زعلانة منه أنا زعلانة عشان كلامه كله صح أنا اخويا كان السبب في اللي حصلكم أنا بجد آسفة 
رقية سابتها ومشت ومنال مرضتش تسيبها لوحدها وراحت وراها دخلوا الاوضة ومنال 
أنا آسفة اني كنت بتعامل معاكي وحش أنا كل حاجة اتلخبطت جوايا ومبقتش عارفة مين الحلو ومين الۏحش 
رقية بعدت عنها وقعدت علي السرير 
أنا عايزة اعمل اي حاجة عشان اخلص من الناس دي أنا عايزة أرجع لكم
حقكم 
منال اتنهدت بارهاق وقعدت جنبها 
يارتني غرزت السکينة في قلبه مش في أيده 
رقية انتبهت لكلامها وبصتلها بعدم فهم 
انتي عملتي ايه 
منال حكت لرقية اللي حصل ورقية بصتلها پصدمة 
ليه كده يا منال عايزة تودي نفسك في داهية أنا عايزاكي جنبي أنا مش
عارفة ابقي لوحدي وسط الناس دي 
منال سحبت نفس وردت عليها 
طيب وهنعمل ايه دلوقتي 
رقية قامت وقفت قدام الشباك وبصت علي المسجد 
لازم اكتر من كده لازم اكون بينهم لأن كده مش هينفع 
دياب طلع علي سطح البيت نزل حبل مربوط فيه حجر كبير وقفه قدام شباك اوضة أميرة وبدأ يقرب الحجر من الشباك عشان يعمل صوت وتطلع له بعد فترة أميرة قلقت علي صوت غريب فتحت عيونها وشافت حاجة مش قادرة توضح صورتها بتتحرك قدام الشباك 
قربت من الشباك وبصت فوق واتفاجئت بدياب بيشاورلها تطلع هزت راسها برفض بس هو أصر عليها اتنهدت ودخلت اوضتها وهي مش عارفة هتطلع بحجة ايه خرجت برا ولقت البيت هادي جدا قربت من اوضة مسلم وخبطت بهدوء فتحت الباب لما ملقتش رد ولقيته نايم 
قربت من اوضة والدتها وسمعت صوتها وهي بتتكلم مع والدها استغلت الفرصة وخرجت برا بهدوء شديد عشان محدش يحس بيها طلعت فوق وسألت دياب باهتمام 
في ايه عايزني ليه 
دياب ضحك لها واتوتر شوية معرفش يتكلم يقول ايه رغم أنه كان محضر كلام كتير يقوله ضحك اكتر واتكلم بلخبطة 
مش عارف قصدي يعني كنت عايز اتكلم معاكي بصي انا كنت ناوي اقول كلام كتير اوي بس بجد أنا نسيت كل حاجة اميرة أنا بحبك 
أميرة كتمت نفسها لما سمعت كلمة بحبك منه ومكنتش مصدقة حاسة أنها لسه نايمة وبتحلم ضربات قلبها بقت سريعة جدا وحست بإضطرابات غريبة جواها مشاعر كتير عصفت بيها حاسة أنها فرحانة وفي نفس الوقت خاېفة هو فاجئها وطريقته العفوية خطفت قلبها 
أميرة بعدت عنه ورجعت لورا واتكلمت بلخبطة 
أنا أنا نازلة
كانت هتنزل بس دياب لحقها يوقفها 
استني 
أميرة سحبت أيدها بسرعة وهو أتكلم يوضح حسن نيته 
أنا آسف مش قصدي بس انا كنت عايز اوقفك
أميرة بصت في الأرض وفركت صوابع أيدها بتوتر ومقدرتش ترد عليه دياب ضحك علي حالتها وبعد مدة من الصمت قال 
أنا كنت فاكرك حاسة بمشاعري وعارفة اللي جوايا بس انتي شكلك اتفاجئتي وأنا بجد متلخبط ومش عارف اعمل ايه
أميرة سحبت نفس كبير ورفعت عيونها عليه لما افتكرت كلام مسلم 
ليه بتقولي الكلام ده الوقتي 
دياب رفع كتفه بقلة حيلة 
أنا كنت بقولك بحبك في كل مرة بشوفك فيها عيوني كان باين في لمعتها اني بحبك لهفتي عليكي لما بتوقفي قدامي معناها بحبك تصرفاتي العبيطة اللي بتحصل بس معاكي معناها بحبك مكنتش قادر انطقها بس كل حاجة فيا كانت بتقولك بحبك أميرة أنا بحبك بجد انتي أنضف حاجة في حياتي 
أميرة مكنتش مستوعبة الكلام اللي بيقوله معقول هو بيقول الكلام ده ليها كلام مسلم كان بيتردد في عقلها ومخلي فرحتها ناقصة ومش قادرة تستمتع بكلامه محستش بنفسها غير وهي بتقول 
بس مينفعش مينفعش 
سابته ونزلت بسرعة قبل ما يتكلم تاني دياب كان مصډوم من ردها مكنش ده الرد اللي متوقعه منها عيونها كانت بتلمع لما بتشوفه وده اللي شجعه يعترف لها بحبه ليه قالت مينفعش ومينفعش ايه اصلا !
دياب اتلخبط جامد وحس بخيبة أمل كبيرة جواه اتخنق جدا ونزل يسهر مع صحابه يمكن يحس براحة شوية 
أميرة دخلت أوضتها وهي بټلعن ردها على دياب بس مسلم حذرها وهي مكنش ينفع تخون ثقته غمضت عيونها بعصبية ورمت نفسها علي السرير حطت مخدتها فوق دماغها ومقدرتش تمنع دموعها اللي نزلت علي لخبطة قلبها وعقلها اللي وقعت في حيرة بينهم  
في الاوضة المجاورة سهير اتنهدت بقلة حيلة واتكلمت 
أنا عايزاك تحن علي مسلم شوية يا حج بلاش المعاملة الناشفة دي 
مسعد بصلها جامد واتكلم بنبرة جامدة 
عايزاني اطبطب عليه يا سهير عشان يتمادي في الغلط 
سهير وضحت وجهة نظرها 
لأ يخويا مطبطبش بس برده بلاش الكلام الواقف والأسلوب الجاف ده كانت يعني الشدة نفعت ورجعته عن طريقه يمكن لما يلاقيك حنين معاه ربنا يهديه 
مسعد سحب نفس وسند راسه علي حيطة السرير ورد عليها 
ده كان زينة الشباب كان قلبي بينشرح وهو واقف يأم أمام بالناس
في المسجد صوته كان بيجبر أهل الحتة كلهم يدخلوا الجامع 
مسعد عدل قعدته وبصلها بحزن شديد 
طب والله يا سهير وما ليكي عليا حلفان من يوم ما منع دخوله المسجد والناس بطلت تصلي هي كمان كأن الخير كان فيه سبحان الله كل ده ومش عايزاني
ازعل ازاي بس يا سهير 
سهير عيونها لمعت بحزن واتكلمت بأمل جواها 
اللهم رده اليك ردا جميلا عاجلا غير آجل 
مسعد آمن علي كلامها من قلبه 
اللهم امين 
صباحا مسلم صحي بكسل خرج برا الاوضة واتفاجئ بوالدته بتحضر الفطار ووالده قاعد علي السفرة ابتسم لمسلم اول لما شافه مسلم استغرب من طريقته مش متعود عليه هادي وبيضحك كده يا تري ايه اللي اتغير 
سحب نفس واتكلم 
صباح الخير 
مسعد رد عليه بترحيب مبالغ 
صباح النور نمت كويس 
مسلم ضيق عيونه عليه وهو مش فاهم طريقته دي هتوصل لايه مكنش في أيده حاجة غير أنه يرد عليه 
اه تمام 
سهير خرجت من المطبخ وهي بتضحك في وشه بس مكنش في داعي للاستغراب لانها كده طول الوقت 
صباح الخير يا حبيبي يلا اغسل وشك وتعالي كلك لقمة 
مسلم هز راسه ودخل الحمام ومليون سؤال جه علي باله وملقاش لهم تفسير خرج برا وبص علي اوضة أميرة 
أميرة فين 
سهير ردت عليه وهي بتخبط علي أميرة 
شكلها راحت عليها نومة أميرة انتي نايمة 
أميرة ردت عليها بنبرة مرهقة 
أنا صاحية 
سهير دخلت الأوضة واستغربت من منظرها وسألتها باهتمام 
عنيكي وارمة كده ليه 
أميرة اتنهدت بتعب وردت عليها باختصار 
منمتش كويس 
سهير هزت راسها وقالت 
طيب يلا عشان تفطري قبل ما تروحي الجامعة 
أميرة مكنتش قادرة تتكلم العياط أخد كل طاقتها بس مضطرة ترد عليها 
لأ ما انا مش هروح الكلية النهاردة وكلوا انتوا مليش نفس 
سهير عقدت حواجبها باستغراب واتكلمت بقلق 
انتي تعبانة 
أميرة هزت راسها بنفي واتكلمت وهي بتاخد وضع النوم 
مفيش حاجة كل الحكاية اني عايزة انام عشان معرفتش انام طول الليل 
سهير بصتلها وسابتها وخرجت قفلت باب الاوضة ومسعد سألها باهتمام 
خير يا سهير أميرة مالها 
سهير ردت عليه وهي بتقعد بينه وبين مسلم 
مش عارفة بتقول مش هتروح الكلية سألتها تعبانة قالت عايزة تنام 
مسلم افتكر حوارهم امبارح واتاكد أنها بتحب دياب غمض عيونه بضيق شديد هو مش عايز يكسر قلبها بس هو كده بيحميها منه هي متعرفش عن دياب حاجة ويمكن ده اللي محببها فيه 
مسلم قام وقف وقال 
أنا هنزل 
مسعد وقفه قبل ما يمشي 
استني يا مسلم عايزك في موضوع 
مسلم بصله باهتمام ومسعد كمل كلامه 
في قاعدة صلح النهاردة هتكون في المسجد بين عيلة المصري والسويسي وعايزك تحضر معايا 
مسلم حس بفرحة من جواه شعور غريب من زمان محسش بيه هز راسه بموافقة 
تمام 
سابهم ونزل وسهير ربطت علي أيد مسعد 
ربنا يخليك لينا  
رقية صحت بدري أو يكاد تكون نامت من بعد اللي حصل وهي خاېفة بس اللي مطمنها أنها في بيت الليثي ومحدش يقدر 
رقية ضحكت جامد وهي بتهز راسها باستنكار 
أنا مش مصدقة اللي بيحصل بجد مطمنة لناس هما نفسهم يرعبوا 
خرجت برا البيت وكلمت منال
10  11 

انت في الصفحة 10 من 89 صفحات