اشواك الورد بقلم ميفو السلطان
انت في الصفحة 25 من 25 صفحات
منيحه وبخير مافيش يوم نمت الا وبكيت امك جهر وحزن مفيش يوم الا وخدت هدومها في حضڼي امك كسرتني وحولتني لعفريت ماعرفوش اه كنت جاسي عليها بس كنت عاشج لو يعاود الزمن ماهعملش اكده واصل والله يا بتي اني في يوم ما كرهتك ولا کرهت نعمات بس اجول ايه خابر اني ما استحجش حتي تبصيلي ولا هزعل وهعيش عمري كلاته مستني بتي تحن عليا وتطبطب عليا خابر انك بتكرهيني بس والله يا بتي كان ڠصب عني لو عايزاني احب علي راسك هعملها بس تسامحيني يا بتي ليقوم فجاه وياخذها في احضانه ويقبل راسها بشده لترتجف وتبكي
لتبتعد قليلا وتمسك يده وتقول لاه يا ابوي ما عاش اللي يخليك تحب علي راسه ويذلك انا اه عمري ماحسيتش انك موجود بس دلوك حاسه ان فيه حد جدامي جواته حب ليا وداه لواحده كفايه يا ابوي ربنا بيسامح هكون ايه انه عشان ماسامحش خابره ان الحديت مش سهل بس يابوي انا حامل وعايزه ولدي يبجي ليه جد يفتخر بيه
هتفت بحب وانا ليا مين غيركو يا ابوي عشان عيالي يتشرفو بيكو عيال الهلاليه يا ابوي
هتف جابر يعني يا ورد ولادك هيجولولي يا جدي واخده وامشي بيهم هتسيبهوملي يا بتي مش اكده انا خلاص والله ماعدش ليا حد الا انت وعيالك انا هعيش عشانهم يا بتي يملو علينا حياتنا هرفع راسك والله يا بتي ما هنزلهاش تاني كفايه اللي عملته فيكي عيالك عهد عليا اعليهم واخليهم زينه الشباب عهد عليا ان مافيش يوم هوطيلك راسك يا بتي اقتربت منه تقول انا ورد بت صابر بجولك اهه عيالي تحت رجليك جدهم وتاج راسهم
هتفت اوعي لحالك يا ابوي انت صابر الهلالي كبير ولاد جابر الهلالي غيبت كيف ما غيبت وتوهت بس رجعت تاني صابر الهلالي اللي بته هتحطه علي راسها
نظر اليها غير مصدق والفخر يملئ قلبه وهتف انت ورد بت صابر اللي صابر هيحطك علي راسه العمر كله صابر اللي هيبجي ضهرك وامانك صابر اللي هيكبر عشانك عشان الجباليه يعرفو ان ورد مش لحالها عهد عليا من اهنه ورايح اني ابجالك صوح السند ليفتح ذراعه تاجي يا بتي احضنك ولو ماعايزاش ما هزعلش لترتمي في احضانه وينفجرا في البكاء كان الدنيا قد انهدت من حولهما وقامت دنيا لهم بمفردهم دخل صابر مع ورد رجل وفتاه غريبين ليخرجا اب وابنته اب رجع لدنيا قد تركها
مر اليوم والجميع في فرح شديد فقد انقلب البيت من هم وسواد لتخرج تلك الملعونه وتعود تلك الحالمه الحنونه تنير البيت بهجه والكل احس ان الدنيا انقلبت ليشعر الكل بالبهجه
ابتسمت بدور تهتف مالكيش الزعل كيف دانتي زعلانه ومجهور علي حالك يا ورد عزيز ما كانش واعي
انا سيباكي وولد المحروج ده كان فوجك يعني انا ما خبراش ماجتلكيش كيف ده عزيز بيحبك وبيعشجك وكان بيبكي كيف النسوان دا كان مرار طافح ويوم اغبر
لتتنهد ورد خابره يا بدور بس اعمل ايه جلبي بيوجعني بالجامد وماعرفاش اعمل ايه دانا طفشت عشان هو ما هيهملنيش ويخليني اتصالح واني هبله وهتصالح لاه عايزه اسود عيشته شويه وبعدين اتصالح انا بحبه جوي
ضحكت بدور انت هبله يا ورد طب ولازمته ليه ماتتصالحي يا بت الناس
هتفت واللي عمله فيا ده يعدي اكده لاه والله ما يوحصل لازمن اسود عيشته الاول وبعدين بجه يصالحني واتصالح واجعد احب فيه بقه الواد وحشني جوي يخربيته هيموتني بحبه ده بس لاه يتربي اكده ويبوس يدي كمان وانا اجعد واتشرط
هتفت بدور والنبي لو جه دلوك لهتترمي عليه كيف الهبله انت طيبه مالكيش في كيد النسوان ربنا يهديكو
لتهتف ورد اعمل ايه طيب عشان يبطل اكده بيتعصب لحاله واني بخاف بس بعشجه بيجنني اكده لما يجرب بروح في يده وببقي عايزه اروح وانبسط عزيز واعر جوي وفظيع بيعمل حاجات ټموتني
هتفت بدور وايه كمان ياختي دا اللي هتمري عيشته دانت واجعه عالاخر
تنهدت اعمل ايه بحبه وبعشجه الطور ده بس يبطل وانا اجعد احب فيه لما اموته بس اهدي اكده واروج واشعلله ظلا يجلسان معا لا يتركان بعض ومر يومان والجميع في حاله الفه
اتي اليوم الثالث لتجد عزيز يدخل عليهم في المساء لتستغرب لماذا حضر فهي اتفقت معه ان لا ياتي وستبقي اسبوعا الا ان عزيز قضي يومين يحرقانه في بعدها ووجود شاكر يجعل قلبه ېتمزق من الغيره رحب به صابر وجابر بشده ليلاحظ عزيز تغير الجميع وان ورد اصبحت تشع نورا جلسا جميعا في جو من الالفه وما كان ينغص علي عزيز نظرات شاكر التي يهديها لورد ڠصبا عنه وكان عزيز جالسا جنب ورد ملتصقا بها اراد ان ياخذها ويهرب بها ليهتف جابر حضرو الوكل
الا ان عزيز كان يريد ان يختلي بورد فهيا وحشته بشده هب يقول طب يا ورد وديني اغسل يدي عشان الوكل اخذته بعيدا الي الداخل
اتوحشتك كت باكل روحي هناك ماجدرتش الله في سماه ما جدرت ما اجيش همس وهو ماتحوشتكيش نظرت اليه بوله ليبتسم ويهمس لو ماتوحشتكيش ازعل واكده هعوزك تصالحيني
فهتف ده بحب بحب الجمر في كل حلاته وبعشج عيونه لتنظر اليه بعشق يا مراري بتبصيلي اكده ليه دلوك يا بت جلبي مش جادر
رجع عزيز ليجد شاكر يقف ينظر لورد كالابله ليشتعل وهيا احست بذلك لتبتسم بخبث لتقول يلا يا بدور نحوط الوكل وانت يا شاكر تعال ساعدنا يا ود عمي
قفز شاكر ملبيا ندائها كالاهبل ليحس عزيز بمراجل تطحن بداخله كان يكتم نفسه حتي لا يفتعل ڤضيحه ويفسد جو الالفه الذي يشع من البيت صبر ولكن لا يعلم الي متي ووضعا الطعام وجلسا جميعا وجلست ورد بجوار عزيز والجد من ناحيه وصابر من ناحيه اخري وشاكر جلس امام ورد وعزيز يريد ان ېقتله ويمسح بوجهه الطربيزه شرعا في الاكل والجد وصابر يرحبان بعزيز
هتفت بدور والله والبيت نور والدنيا انجلب فرح يا جدي ابتسم الجد
هتف شاكر الفرح جه لما ورد جت ونورت
ابتسمت تقول بدلع تسلملي يا ولد عمي يا غالي مد عزيز يده من تحت الطربيزه ويهرس يدها لتتاوه بشده
هتف شاكر باندفاع مالك يا ورد بيكي ايه عاد
اجيبلك حاجه
ليرزع عزيز ما في يده ويستغفر ربه فلم يعد يحتمل
ليبتسم جابر ويتجاهل كلام شاكر ليقول منور يا عزيز عارف اننا واخدين منك ورد معلهش اتوحشناها جوي بس بيتك برضك اهنه يا ولدي ومطرحك ما نحبش نبعدكم عن بعضيكم ولا تهملك الست ما تهملش جوزها لحاله
هتفت ورد مسرعه لاه يا جدي يهملتي ايه دا عنده شغل كتير جوي ما بيفضاش دانا مابشوفوش هناك
هتف شاكر شغل الجباليه كلياته علي اكتافه يا جدي همله ما تضغطش عليه ما حبينش نضايجه
هتف عزيز بغل وغيظ مانا عملت حسابي يا شاكر اليومين اللي فاتو وخلصت شغلي واتحملت عشان اجي اصل مرتي مابعرفش ابعد عنيها واصل مرت عزيز ماتبعدش عنه كيف ما جدي جابر جال
لتهم ورد ان تعترض مسك يدها من تحت الطربيزه يضغط عليه بقوه لتصمت وهيا تعلم انه غاضب بشده
ليقوم عزيز ويغسل يده ومعه ورد وشاكر يحوم حولهم مس عزيز ويصبح كالمچنون وغضبه فاق الحدود
لترتعب ورد وتخاف وتقول تعالي نشربو الشاي مع جدي هعملكو الشاي
ليقول شاكر لاه ريحي حالك انا هعمله واجيبه انا خابر بتحبيه مسكر ورحل شاكر و همت ورد ان تهرب
مسكها عزيز وهتف پغضب حارق بالراحه اكده طلعينا في حته
لتنظر اليه پغضب مالك اكده بتطوج شرار وتاني بت الهلالي تاني طب ما طالعاش في حته وخليك واجف بقه لحالك وانا راحه لجدي وتركته مسرعه وهربت
وقف يتحكم في نفسه
حتي لا ېقتلها هتف عدي الليله يا عزيز مش ناجص هم وزعل منيها عدي الليله بس ولد المحروج ده يلم حاله الا انا خلاص هطرشج طيب يا ورد ان ما كت اعرفك كيف تجفي تتمايعي اكده ان ما غفلجتها عليكي يا ورد بس يا عزيز اكتم بلا تغفلج بلا تهبب انت مطينها من جبل سابج اكتم وعدي ليلتك بس اطولك يا ورد لوحدينا والله لعرفك كيف تعملي اكده ليذهب يجدهم جالسون ليجلس بجوار ورد اقترب منها وهمس ليلتك ما هتمرش اكده اصبري بس عشان تدلعي صوح يا مرت عزيز لترتبك بشده وتخاف منه ولكنها تشجعت فهي في وسط اهلها ولكنها لا تعلم ان عزيز لا يهمه شئ كانت تجلس وهيا تفكر ماذا ينوي ليقوم شاكر يعطي لعزيز الشاي ليبتسم له ابتسامه سمجه ويكمل ليعطي وري الشاي ويهتف صحه وعافيه يا بت عمي
وضع عزيز الشاي وهب فلم يعد يستطيع ان يتحمل اكثر من ذلك لتنتفض ليقول معلهش يا جدي استاذنك اصل يومي كان مرار وعايز اريح شويه
هتف الجد وماله يا ولدي خدي جوزك يا بتي واطلعو فوج يلا احنا شويه وهنجوم احنا كمان
اړتعبت وهو ينتظرها حتي تتقدمه لتهمس تصبحو علي خير وتذهب ليصعدا الي حجرتها لتدخل مسرعه وتبتعد من منظره الذي كان مشټعلا ارتبكت تقول ما جعله يشيط اكتر لتقول اجيبلك
حاجه تلبسها من شاكر عشان تعرف تنام
اقترب منها والڠضب يأكله ليشدها اليه لتهتف ايه فيه ايه انت عامل اكده ليه انا خاېفه
هتف پغضب مانت لازمن تخافي يا ورد الا انا هطين عيشتك دلوك
جولنا طور ماحدش راضي يصدج