لاجئة في اسطنبول
ساعة اغمض علي عينيه بضيق لشعوره بخېانة صديقه الوحيد فحبيبته هي ابنة عمه الصغيرة ايلينا....و جان يعلم بكل علاقاته الماجنة و يعلم أيضا انه مستهتر و غير مسؤول في حياته الشخصية لذلك من الصعب أن يوافق على الاقتران بإحدى فتيات عائلته بالإضافة إلى عمله في الماڤيا.. القټل و الټعذيب و تجارة الأسلحة...خمر و عاھرات...حياته مظلمة و يداه ملطخة پالدماء... ولا يحق لشيطان مثله ان يحب ملاك.......لوح بيده دليلا على عدم اهتمامه قائلالا داعي يا صديقي انها حكاية طويلة... سوف يأتي يوم ما و أخبرك كل شيئ الي اللقاء خرج بهدوء ثم أوصد الباب ورائه ليقلب الاخر عينيه بانزعاج على هذه الدراما الزائدة قبل أن ينفجر من الضحك و هو يتمتم تبا لي انا لن اتغير ابدا.. علي ليس مثلي انه رومانسي بعض الشيئ... لكني انا ايضا أصبحت رومنسيا اوووف كدت ان انسى جلب الورود اليوم .هب واقفا و هو يجمع متعلقاته الشخصية ثم غادر مكتبه مسرعا بعد أن وجد انه تأخر عن موعد عودته الي القصر...فمنذ اسبوع غادر قصر العائلة عائدا الى قصره بعد أن رفضت لين السفر إلى أي مكان لقضاء شهر العسل...توقف موكب السيارات أمام القصر لينزل جان حاملا باقة من الورود الحمراء كعادته فبعد زواجه اكتشف ان لين تحب الورود الحمراء و انها كانت تقضي ساعات طويلة هي تعتني بمجموعة من الورود في حديقة القصر.
انتابه قلق شديد عليها ليصعد الدرج بخطوات بسرعة كبيرة حتى وصل إلى الغرفة...تنفس الصعداء عندما وجدها تقف أمام السرير ممسكة بغطاء سرير حريري احمر اللون و أمامها أخر في اللون البيج الفاتح و على وجهها علامات الحيرة..انتبهت الى وجوده لتبتسم بخجل ثم تنظر باعحاب الى باقة الزهور التى في يده.... اقترب منها جان ليقبل جبينها و هو يقدم لها الباقة...
تعالت ضحكاتها على نطقه الظريف للكلمات العربية فهو قد بدأ منذ مدة قصيرة في تعلمها لكنه مازال يعجز عن نطق بعض الأحرف...لين و قد توقفت عن الضحك الورود رائعة... شكرا لك .
وضعت باقة الورود على السرير ثم انحنت لتمسك بحافة الغطاين و هي تجيبه لقد كنت افكر.. اي لون سأضعه على السرير تظاهر جان بالتفكير ليضع يده على ذقنه قائلا فعلا انها مسألة صعبة و معقدة للغاية و تحتاج قرارا حاسما.....زمت شفتيها بحنق على كلامه الساخر لترمي الاغطية من يديها و تلتقط باقة الزهور و تهتف بغضبفليبق السرير اذن بلا غطاء... انا سأذهب لوضع هذه الزهور الجميلة بجانب اخوتها...اڼفجر ضاحكا على تصرفها الطفولي الذي جعلها في غاية اللطف و البراءة.. لا ينكر سعادته التي يشعر بها... لأنها أصبحت تتقبل وجوده و لا تخشاه مثلما كانت تفعل في السابق بل أصبحت تتحدث معه بل و تجادله احيانا..اعترض طريقها قائلا بخبث
جلست الى جانبه لتسأله بقلق ارجوك طمني عنهما... اريد معرفة أخبارهما... لقد وعدتهما انني سأعود للسؤال عنهما إذا تحسنت احوالى في تركيا.
رفع ذقنها بأصابعه و ينظر في عينيها قائلا لماذا هل هناك شيئ ينقصك... اخبريني فقط ماذا تريدين انت زوجتي لا تنسي هذا... زوجة جان يلدريم يحق لك ان تطلبي كل ما تريدين فقط تمني.
لين بصوت ضعيف لا أعلم.. اريد فقط الاطمئنان على السيدة وداد لقد كانت تعاملني انا و اوس بمنتهى اللطف... لقد كانت تمنعني من الخروج من الخيمة خشية ان يتعرض لي أحدهم... لقد كانت تقول انني جميلة و قد يأذيني أحدهم.... أما الخالة إحسان فقد اخذتني للعيش في بيتها بعد أن تدمر منزلنا و قد اعطتني بعضا النقود لاتمكن من السفر رغم اعتراضها على رحيلي... .
اغمض عينيه ليقاوم شعور الندم الذي احتل قلبه... كم يود في اللحظة ان يحضنها الى صدره عله يخفف عنها ما تشعر به... لأول مرة في حياته يحس بالشفقة فصغيرته قد عانت كثيرا و لم ترحمها الحياة او تراعي صغر سنها ثم يأتي هو و يزيد من عڈابها و يقضي على آخر احلامها.... لكنه احبها بل عشقها و يتمنى من كل قلبه ان يعوضها عن كل لحظة معاناة مرت بها....
استنشق كمية كبيرة من الهواء ليزفرها دفعة واحدة.. ثم قال بصوت تعمد ان يكون مرحا لاخراجها من حالة الحزن...
أميرتي.. لا داعي للحزن... انت فقط قرري كيف تريدين مساعدتهما و انا جاهز لتنفيذ كل ما تأمرين به جلالتك....
لمعت عيناها بفرح قائلةحقا... هل تستطيع إخراج وداد من المخيم و توفير مكان آمن لها و لصغيريها... المسكينة لقد فقدت زوجها في الحړب و تركها تعاني.
ابتسم و هو يأخذ كفيها الناعمين بين يديه الكبيرتين
ثم اردف بصدق طبعا غدا سوف انقلها الى شقة مريحة في مكان هادئ و آمن و سأوفر لها عملا مناسبا و لن أنسى الطفلين أيضا....لين بدهشة هل ستقوم بكل هذا في يوم واحد .
جان بتأكيد طبعا انه امر سهل للغاية لا تنسي من هو زوجك... اخبريني الان فيما يخص السيدة الأخرى.
لين برجاء فقط بعض النقود ليس كثيرا الف أو الفي دولار تكفي جان بضحك حلوتي القنوعة...انا لا أعلم كيف لكي ان تكوني بهذه الروعة رغم بساطتك لو كانت فتاة أخرى مكانك لطلبت مليون دولار لكن انت تكتفين بمبلغ بسيط لا يعادل ثمن وجبة غداء في مطعم صغير...لا تصدقين بعد أن زوجك ملياردير و يملك الكثير من النقود... .لين بهدوءلكنها نقودك... انت من تعبت في جمعها ليس من حقي طلب... .جان مقاطعا بصرامة لكنك زوجتي كل شيئ املكه هو لكي أيضا... لكي الحق في طلب كل ما تريدين... و لا تقلقي سوف ابعث لجارتك مبلغا كبيرا من النقود... هيا لنتناول العشاء فانا جائع جدا .وقفت لين بعد أن احست بتضايق جان من كلامها لتقول بتوترآسفة ان كنت ازعجتك... سوف أسبقك الى الاسفل للإشراف على تحضير الطاولة .
جذبها جان اليه بقوة بعد أن فقد آخر ذرة صبر من عنادها ليقول بتحذير لين... آخر مرة تتحدثين بها معي بهذه الطريقة... تعتذرين وتتصرفين و كأنك غريبة.. انت زوجتي هل تعلمين ماذا يعني زوجتي...انتظريني هنا سأغير ملابسي و سننزل سويا لنأكل و بعدها سنخرج الي الحديقة و في هذه الأثناء فكري كيف ستصالحينني... لقد جرحت مشاعري و انا حزين جدا.
تركها متجها الى غرفة الملابس و على وجهه ابتسامة خبيثة يعلم انها عقلها الطفولي من السهل خداعه و انها ستصدق تمثيله... يبدو أنه سيستمتع كثيرا هذه الليلة.. غطاء السرير الأحمر سيكون مناسبا جدا لما يفكر به من افكار منحرفة...في مكان آخر بعيد
يجلس رجل في بداية الأربعين من عمره جسده الضخم و كتفيه العرضين بالإضافة إلى نظراته الحادة المخيفة تجعل منه رجل ماڤيا بامتياز... انه الدون ليوناردواحد اكبر تجار الأسلحة في أوروبا هدفه الحالي هو الفوز بمقعد في مجلس زعماء الماڤيا في أوروبا....و لن يستطيع تحقيق ذلك الا بالتخلص من احد الزعماء الخمس...و الذي من ضمنهم جان يلدريم...قلب الأوراق و الصور أمامه باهتمام... فجأة لفت انتباهه صورة لفتاة جميلة.. أخذها بين يديه و هو يقول بانبهار يا إلهي من هذه الجميلة.... هل هي حقيقية....رمقه مساعده فرانكو بتعجب ليريه الاخر الصورة...
نظر لها باعجاب قبل أن يجيبهسيدي انها زوجة السيد جان...الكل في تركيا منصدم من زواجه المفاجئ...يقولون انها عربية الأصل ليوناردو تبدو صغيرة...ذلك الجان محظوظ جدا أين وجد هذه الألماسة... انها رائعة الجمال رغم هذا الغطاء الذي تضعه فوق رأسها.
فرانكو بتأكيدنعم انها كذلك سيدي.
ليوناردو بخبث الان ازدادت رغبتي في قتل ذلك التركي...أريد امتلاك هذه الجوهرة في أسرع وقت اريد ان ارى ماذا تخفي خلف هذه الثياب الفضفاضة التي تزيدها فتنه.... اسمع فرانكو خلال يومين أريدك أن تعرف لي قصة هذه الفتاة...أومأ فرانكو برأسه ليشير له الاخر بالانصراف دوم ان يزيح عينيه من على صورة... لين.
يتبع
عذرا عن التأخير... الرواية قربت تخلص يا ريت متنسوش الفوت و الكمنتار و ميرسي
نازلي
على الساعه الحاديه عشر مساء.
انتهى الحفل و رحل الجميع لم يبق سوى أفراد عائله جان إخوته أعمامه و أبنائهم و والدته جميعهم كانوا يسكنون في القصر الكبير.
جلست لين بجانب جان و الجميع في الصالون الكبير بناء على طلب والدته كانت لين تعلم بأنها إمرأة قويه و صارمه و لها نفوذ كبير فهي بعد ۏفاة زوجها قامت بإداره جميع شركاته و أملاكه بقبضة من حديد تتحكم في جميع أبنائها بإستثناء جان طبعا الذي رفض الأمتثال لقراراتها و خرج ليستقل بعيدا بحياته و عمله هذا ما أخبرها به جان في احد المرات.
جلست نازلي بوقار و هي ترمق لين بنظرات حاده غير مفهومه ثم وجهت حديثها لجان.
هل يمكن أن تفسر لعائلتك سر زواجك المفاجئ و من هذه الفتاة.
جان ببرودإنها زوجتي لين سوريه الأصل عمرها تسعه عشر عاما و أنا أحبها كثيرا أعتقد انها إجابة كافيه و مرضية.
بهت الجميع فالبرغم من إعجابهم الشديد بجمالها الا أنهم لم يتوقعوا ان فتاة صغيرة و محجبة أوقعت بهذا الشيطان.
نازلي پغضب الله.. الله.. تقرر الزواج هكذا فجأة دون إخبارنا تحضر فتاة مجهولة لعائلتنا و تقرر انها زوجتك.
جان و هو يحافظ على هدوئه أردت الزواج في قصر العائلة حفاظا على مظهرنا العام فقطو الآن يكفي اعتقد انني و زوجتي متعبان لم لا تأجلين هذا الاجتماع السخيف للغد