بقلم شروق مصطفى
انت في الصفحة 12 من 12 صفحات
بالزجاج يمينها نفخ بضيق من طريقتها الطفولية فعلم انها بها شئ أمسك وجهها يديره اليه يحاول أن يستشف من عنيها لكنه صدم منها
صبا أهدي وخدي نفس ماتكتميش نفسك كدة وخرجي اللي جواكي ها صبا سمعاني صبا
يتحمس قلبي لرؤيته يوميا عند سماعي لصوته أحضر له كلام كثيرا عند رؤيتي له أتحمس وقلبي يخفق بشدة لكنه يرجع خائبا بمغادرته ويرجع لي الأمل مرة أخرى اليوم التالي ويصاب بخيبة أكثر من قبلها وهكذا أصبح قلبي يضعف أكثر فأكثر وأكتم شوقي له وېنزف ألما وندما على ضياع من أحبني وأحببته بعد فوات الآوان علمت قلبي الجفا وقسوت عليه يوما بعد يوم ان العشق فات ولم يعد لم يعد موجود حتى لو ظهر أمامي صدفة يوم ما سيكون نيرانه أنطفأت سيصبح رماد لم أضعف وأبكي سأكتم حبي داخل أعماق قلبي سيصبح شفاف بعيناي سأنظر له داخل عيناه ويكون أمامى لكنه ليس بأمامي سأعلم قلبي القسۏة أسمعه الأن يحدثني وجاوبته نظرت داخل عيناه لكني لم أعد أراه
روحني
حبيبتي اتكلمي
بجمود مش حبيبة حد روحني قولت
بدأ الڠضب يرسم على وجهه من تجاهلها وصمتها يرى الكثير من عيناها والدموع متحجرة بها شدد على رأسه هو من وصلها لهذه الحالة يعلم انها دخلت حالة نفسية يريد أخراجها من تلك قاد السيارة مرة أخرى لطريق أخر
مش طريق البيت نزلني لوسمحت لو مش هتروحني يبقا هركب تاكسي يروحني نزلني حالا والأ هفتح الباب وهنزل وقف العربية
كان أغلق هو زر الأغلاق محاولا تهدأتها
صبا أهدي هوديكي مكان هيعجبك تغيري جو شوية
مش عايزة منك حاجة مش بتفهم ليه مش عايزة منك حاجة نزلني
قبض بشدة بأنامله على ذقنه محكما في أنغعالاته
ياحبيبتي أهدي قربنا نوصل لازم نتكلم
صړخت بوجهه
ماتقوليش يا حبيبتي دي تاني بقيت أكره أسمعها منك
أنا هادية شايفني مچنونة وبعدين نتكلم ليه وفي ايهمفيش بينا كلام خلص
وقف السيارة جانبا ونزل يفتح الباب يجذبها اليه لكنها أبتعدت عنه تعالي يا صبا بتبعدي ليه هنزلك
بقلم شروق مصطفى نوفيلا الغول
ماتلمسنيش مش هنزل معاك رجعني البيت بقولك
تمكن منها وقام بحملها ودلف بها الى ذلك المنزل المكون من دور أرضي مطل على البحر مباشرة مغلقا خلفه الباب
خطڤك عشان نتكلم وأعقلي يا مچنونة بقا
ظلت تندب وتنادي
أنا عايزة ماما آه يا ماما تعالي خديني من الغول
يابت هتضربي هو أنا خطڤك وعلى فكرة أنا كلمت ماما وزمانها جاية طلبتلها تاكسي مخصوص هيجيبها ممكن نهدا بقا
جلس أمامها يتطلع الى عيونها الذي أشتاق النظر اليهم رغم أبعاد وجهها الأ انه أداره له مرة
ومثل انه يضربها بخفه على وجنتيها فصوتت بوجهه ااااع وبيضربني يا ماما آه
يابت
أنا مش بت ماتقوليش يا بت
بمشاكسة قال طيب يابت أمال أنتي ايه
ملكش دعوة سيب ايدي بقا وجعتني
نظر داخل عيناها بعمق وبدون مقدمات سألها
هو سؤال واحد يا أه يا لأ عشان ننهي المشاحنات اللي بين العقل والقلب وعارف انك فنفس المشاحنات دي مستعدة تكملي الباقي من عمرك جنب الغول يا صبا بشكلة وبشعره بفرق العمر اللي بينا بكل حاجة فيا من عيوب مستعدة أكون أمانك وسندك وظهرك وحبيبك وأخوكي وزوجك وشريك حياتك ولا لأ
مازال ممسك يدها لم يحرك بؤبؤه عيناه عنها ساحرا ببحر عيناها يستعد لجميع الأجوبة منها
اما هي صدمت من سؤاله بالفعل توجد صراعات كثيرة داخلها حاولت أخفائها عند رؤيته فشلت كالعادة حاولت تنفيذ ما تعهدت به امام قلبها بقسۏة عليه لكنه طفل يريد حب أهتمام سند وما أصعب الحياة دون سند قوي لم تجده الأ معه أصبح صدرها يتنفس بسرعة ودموع حبستها أخذت طريقا للنزول دون توقف
أتكلمي يا صبا عايزاني زي ما أنا عايزك بټعيطي ليه بس مقدرش أشوفك كده قولي حاجة طيب
مسح دموعي حاولت اخراج صوتي وسط
تلك الدموع مع أهتزاز رأسي موافقة
قالتها ثم أنفجرت بعدها تلك الدموع الحبيسة الأيام السابقة التي قضيتها تعلم نفسها القسۏة عند رؤيته التقطها داخل أحضانه يهدهدها كطفلة صغيرة خائڤة من عقاپ والدها
حقك عليا يا صبا أنا وحش أوي خليت عيونك
الحب أتخلق عشانك أنتي يا صبا أول مرة أقولها كانت ليكي كلمة بحبك دي أقل وصف وصفه قلبي جوايا كلام كبير وكتير أوي بس ماسك نفسي عنك بالعافية عارفة عايز أخبيكي جوه مني عن عيون الناس الغول لأول مرة يحب هتقدري على حبي يا صبا
هزت رأسها هامسة بأحراج من وضعهما هقدر يا غول أنا لمست حبك وحبيتك أنا كنت بحبك وأنا معرفش صدقني ندمت إني
وضع كفه على فمها تصمت
هش مش عايز أسمع غير كلمة بحبك يا مصعب أي حاجة تانية مش مهمة خلي الحزن يفوت مع اللي الأيام اللي فاتت ماتفكرناش به أحنا يوم جديد بحب كبير وأمل جميل سيبينا نعيش الحب قوليها يا صبا عايز أسمع قلبي عشان يطمن ويهدا لأنه بيرقص جوه
بحبك يا مصعب
مرت شهرين الجبيرة بسرعة بينهما عكس اول شهر مر كأعوام لأفتراقهم أخيرا فكت تلك الجبيرة ساعدها على المشي فكانت تترنح يمينا ويسارا ثم بعدها بدأوا العلاج الطبيعي كما وصف الطبيب ذلك حتى تتعود على المشي بقدميها دون حدوث اي سلبيات كانوا اتفقوا
على هذه الفترة على كتب الكتاب بينهما حتى أنهاء مرحلة العلاج
الأن جاء اليوم المنتظر لقائهما بفستان الأبيض فأصبحت كالأميرات دلف اليها يأخذها من بيوتي سنتر شهقت عند رؤيته فجذبها من خصرها مع الكثير من التهاني حولهم ونثر الورود عليهم خرجوا يهمس لها بأذنيها
بنت عيب ايه اللي عملتيه جوه دا يقولوا عليا ايه ها معرفتش أربي عارف أني قمر بس مش لازم تشهقي قدامهم أشهقي في أوضتنا شكله عجبك رصيف الشارع كم بلاطة
خجلت من كلامه صدمت من تغيره حلق ذقنه وشعره الغزير أصبح مرتب وقصير ومصفف بعناية لدرجة صغر عن سنه الكثير لم تعرفه للوهله الأولى الأ عندما دلف اليها وجذبها بين أحضانه ومغازلته الوقحة لها نظرت أرضا لم تقوى على رفعها
أحتفلوا جميعا في جو هادي وجميل ودعتها والدتها التي سكنت مقابل شقة الزوجية حملها ودخل بها الى الداخل مغلقا الباب خلفه بإحدى قدميه
صبا أنت قفلت باب ليه نزلني عايزة أروح مع مامتي هناك
نعم يا روح مامتك ت أيه ليه متجوزة كيس جوافة ولا أيه
ډخلها غرفتهم المزينة بعناية وأنزلها فتقدمت اليه تمسك يده هاتفة
كان يوم جميل
بقلم شروق مصطفى
تمت بحمد الله