الخميس 12 ديسمبر 2024

بقلم شروق مصطفى

انت في الصفحة 12 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

بالزجاج يمينها نفخ بضيق من طريقتها الطفولية فعلم انها بها شئ أمسك وجهها يديره اليه يحاول أن يستشف من عنيها لكنه صدم منها
صبا أهدي وخدي نفس ماتكتميش نفسك كدة وخرجي اللي جواكي ها صبا سمعاني صبا
يتحمس قلبي لرؤيته يوميا عند سماعي لصوته أحضر له كلام كثيرا عند رؤيتي له أتحمس وقلبي يخفق بشدة لكنه يرجع خائبا بمغادرته ويرجع لي الأمل مرة أخرى اليوم التالي ويصاب بخيبة أكثر من قبلها وهكذا أصبح قلبي يضعف أكثر فأكثر وأكتم شوقي له وېنزف ألما وندما على ضياع من أحبني وأحببته بعد فوات الآوان علمت قلبي الجفا وقسوت عليه يوما بعد يوم ان العشق فات ولم يعد لم يعد موجود حتى لو ظهر أمامي صدفة يوم ما سيكون نيرانه أنطفأت سيصبح رماد لم أضعف وأبكي سأكتم حبي داخل أعماق قلبي سيصبح شفاف بعيناي سأنظر له داخل عيناه ويكون أمامى لكنه ليس بأمامي سأعلم قلبي القسۏة أسمعه الأن يحدثني وجاوبته نظرت داخل عيناه لكني لم أعد أراه  
صبا صبا سمعاني أتكلمي طيب قولي أي حاجة
روحني
حبيبتي اتكلمي
بجمود مش حبيبة حد روحني قولت
بدأ الڠضب يرسم على وجهه من تجاهلها وصمتها يرى الكثير من عيناها والدموع متحجرة بها شدد على رأسه هو من وصلها لهذه الحالة يعلم انها دخلت حالة نفسية يريد أخراجها من تلك قاد السيارة مرة أخرى لطريق أخر
مش طريق البيت نزلني لوسمحت لو مش هتروحني يبقا هركب تاكسي يروحني نزلني حالا والأ هفتح الباب وهنزل وقف العربية
قالت اخر الكلام پغضب وصوت عالي وهي تدفع الباب بيدها تحاول فتحه
كان أغلق هو زر الأغلاق محاولا تهدأتها
صبا أهدي هوديكي مكان هيعجبك تغيري جو شوية
مش عايزة منك حاجة مش بتفهم ليه مش عايزة منك حاجة نزلني
قبض بشدة بأنامله على ذقنه محكما في أنغعالاته
ياحبيبتي أهدي قربنا نوصل لازم نتكلم
صړخت بوجهه 
ماتقوليش يا حبيبتي دي تاني بقيت أكره أسمعها منك
ماشي بس ممكن نهدا شوية نتكلم
أنا هادية شايفني مچنونة وبعدين نتكلم ليه وفي ايهمفيش بينا كلام خلص
وقف السيارة جانبا ونزل يفتح الباب يجذبها اليه لكنها أبتعدت عنه تعالي يا صبا بتبعدي ليه هنزلك
بقلم شروق مصطفى نوفيلا الغول
ماتلمسنيش مش هنزل معاك رجعني البيت بقولك
تمكن منها وقام بحملها ودلف بها الى ذلك المنزل المكون من دور أرضي مطل على البحر مباشرة مغلقا خلفه الباب
هقول لماما عليك يا مچنون خطڤني ليه
خطڤك عشان نتكلم وأعقلي يا مچنونة بقا
ظلت تندب وتنادي 
أنا عايزة ماما آه يا ماما تعالي خديني من الغول
يابت هتضربي هو أنا خطڤك وعلى فكرة أنا كلمت ماما وزمانها جاية طلبتلها تاكسي مخصوص هيجيبها ممكن نهدا بقا
جلس أمامها يتطلع الى عيونها الذي أشتاق النظر اليهم رغم أبعاد وجهها الأ انه أداره له مرة 
والله هتضربي يا صبا
ومثل انه يضربها بخفه على وجنتيها فصوتت بوجهه ااااع وبيضربني يا ماما آه
يابت
أنا مش بت ماتقوليش يا بت
بمشاكسة قال طيب يابت أمال أنتي ايه
ملكش دعوة سيب ايدي بقا وجعتني
نظر داخل عيناها بعمق وبدون مقدمات سألها 
هو سؤال واحد يا أه يا لأ عشان ننهي المشاحنات اللي بين العقل والقلب وعارف انك فنفس المشاحنات دي مستعدة تكملي الباقي من عمرك جنب الغول يا صبا بشكلة وبشعره بفرق العمر اللي بينا بكل حاجة فيا من عيوب مستعدة أكون أمانك وسندك وظهرك وحبيبك وأخوكي وزوجك وشريك حياتك ولا لأ
جاوبي يا صبا حالا وبعدين لو فيه عتاب وزعل هنداويه سوا
مازال ممسك يدها لم يحرك بؤبؤه عيناه عنها ساحرا ببحر عيناها يستعد لجميع الأجوبة منها
اما هي صدمت من سؤاله بالفعل توجد صراعات كثيرة داخلها حاولت أخفائها عند رؤيته فشلت كالعادة حاولت تنفيذ ما تعهدت به امام قلبها بقسۏة عليه لكنه طفل يريد حب أهتمام سند وما أصعب الحياة دون سند قوي لم تجده الأ معه أصبح صدرها يتنفس بسرعة ودموع حبستها أخذت طريقا للنزول دون توقف
أتكلمي يا صبا عايزاني زي ما أنا عايزك بټعيطي ليه بس مقدرش أشوفك كده قولي حاجة طيب
مسح دموعي حاولت اخراج صوتي وسط
تلك الدموع مع أهتزاز رأسي موافقة
قالتها ثم أنفجرت بعدها تلك الدموع الحبيسة الأيام السابقة التي قضيتها تعلم نفسها القسۏة عند رؤيته التقطها داخل أحضانه يهدهدها كطفلة صغيرة خائڤة من عقاپ والدها 
حقك عليا يا صبا أنا وحش أوي خليت عيونك 
الحب أتخلق عشانك أنتي يا صبا أول مرة أقولها كانت ليكي كلمة بحبك دي أقل وصف وصفه قلبي جوايا كلام كبير وكتير أوي بس ماسك نفسي عنك بالعافية عارفة عايز أخبيكي جوه مني عن عيون الناس الغول لأول مرة يحب هتقدري على حبي يا صبا  
هزت رأسها هامسة بأحراج من وضعهما هقدر يا غول أنا لمست حبك وحبيتك أنا كنت بحبك وأنا معرفش صدقني ندمت إني 
وضع كفه على فمها تصمت
هش مش عايز أسمع غير كلمة بحبك يا مصعب أي حاجة تانية مش مهمة خلي الحزن يفوت مع اللي الأيام اللي فاتت ماتفكرناش به أحنا يوم جديد بحب كبير وأمل جميل سيبينا نعيش الحب قوليها يا صبا عايز أسمع قلبي عشان يطمن ويهدا لأنه بيرقص جوه
بحبك يا مصعب
مرت شهرين الجبيرة بسرعة بينهما عكس اول شهر مر كأعوام لأفتراقهم أخيرا فكت تلك الجبيرة ساعدها على المشي فكانت تترنح يمينا ويسارا ثم بعدها بدأوا العلاج الطبيعي كما وصف الطبيب ذلك حتى تتعود على المشي بقدميها دون حدوث اي سلبيات كانوا اتفقوا
على هذه الفترة على كتب الكتاب بينهما حتى أنهاء مرحلة العلاج
الأن جاء اليوم المنتظر لقائهما بفستان الأبيض فأصبحت كالأميرات دلف اليها يأخذها من بيوتي سنتر شهقت عند رؤيته فجذبها من خصرها مع الكثير من التهاني حولهم ونثر الورود عليهم خرجوا يهمس لها بأذنيها
بنت عيب ايه اللي عملتيه جوه دا يقولوا عليا ايه ها معرفتش أربي عارف أني قمر بس مش لازم تشهقي قدامهم أشهقي في أوضتنا شكله عجبك رصيف الشارع كم بلاطة
خجلت من كلامه صدمت من تغيره حلق ذقنه وشعره الغزير أصبح مرتب وقصير ومصفف بعناية لدرجة صغر عن سنه الكثير لم تعرفه للوهله الأولى الأ عندما دلف اليها وجذبها بين أحضانه ومغازلته الوقحة لها نظرت أرضا لم تقوى على رفعها
أحتفلوا جميعا في جو هادي وجميل ودعتها والدتها التي سكنت مقابل شقة الزوجية حملها ودخل بها الى الداخل مغلقا الباب خلفه بإحدى قدميه
صبا أنت قفلت باب ليه نزلني عايزة أروح مع مامتي هناك  
نعم يا روح مامتك ت أيه ليه متجوزة كيس جوافة ولا أيه
ډخلها غرفتهم المزينة بعناية وأنزلها فتقدمت اليه تمسك يده هاتفة 
كان يوم جميل 
بقلم شروق مصطفى
تمت بحمد الله
 

11  12 

انت في الصفحة 12 من 12 صفحات