بقلم شروق مصطفى
مفيش حاجة بأيدي لازم نمشوا من هنا
نهضت بهرع وزداد توترها ملتفتة يمينا يسارا بعد أن أصابتها رجفه ظلت تدور تبحث عن أشيائها وبعقلها فوضى كثيرة
خ خلاص أنا همشي حالا
تركته ودلفت الغرفة مسرعة تجذب حقيبتها وخرجت مهرولة إلى الخارج لكنه أمسكها من ذراعيها وقفها قبل فتح الباب
أستني عندك تعالي هنا رايحة فين
سيبني بقا خليني أمشي ألحق أشوف هعمل ايه في مصېبتي دي
مقدرتش أتحمل و دورت وشي بعيد عنه أنهارت دموعي حاولت أداريها وأبعد عنه مش راضي سيبني ممكن خليني أمشي
حاول يرفع وشي من الأرض تماسكت شوية
ممكن ماتعيطيش وتصبري للأخر وهتعرفي أنتي تعرفي عني أن ممكن تخرجي كده عادي وأنا مش معاكي هو أنا لما قولتلك هسلمك يعني هسلمك ليهم مش يمكن أسلمك لحد تاني ما علينا يلا بينا هفهمك في الطريق
طبعا مسمعتش كلامه وكملت نزول وكنت بتسحب للخلف وبصه عليه وهو أتلهى في كابوت قدام خطوة أثنين ثلاثة لحد ما شوفت عربيته وهو بيقفل الغطا
وانا أخدها جري لفيت بكل قوتي وسرعتي مش عارفه رايحة فين بس لازم أهرب منه هيسلمني وانا لجأت له فكرته أمان ليا وزي أخويا كان نفسي يكون ليا أخ أعتمد عليه أو حتى أخت أتونس بها ونتعارك سوا وننام مع بعض ونلبس هدوم بعض كان هيفرق معايا جدا خاصا بعد ما ماټ بابا بقيت وحيدة أكتر انا دايما كدة الكل بيسبني ويمشي بعد ما أتعلق به كان عندي صديقة أكتر من أخت كنا جيران ونفس المدرسة الأبتدائية والأعدادية متعلقين ببعض جدا وفجأة باعدت عني سافرت هي وعيلتها محافظة تانية من بعدها أتقطعت أتصالتنا وكمان بابا سابني ومشي وأتعرفت على ناس جديدة أصحاب جداد ندى ضمنهم لكن للأسف أخترت غلط وانا دلوقتي بهرب من الغول بيلحقني سمعته پيصرخ بصوت عالي صدى صوته وصلنيصباااااااه
مسكتك تعالي هنا
صړخت بهستريا آااااه سيبني سيبني مش عايزة أروح معاك سيبنااااي
حملني على كتافه مكنتش باينة معاه كأنه شايل عصفورة صغيرة
أنت مش بتفهم نزلني نزلني مش عايزة أروح معاك
حتفني جوه العربية وركب وطار بها بعد ما قفل زر الأمان شوفت عينيه نيران هتحرقني وقابض بكفه
على عجلة السواقة كأنها رقبتي بېخنقها لدرجة عروق ايديه برزت
وأنا أنكمشت على جنبي مستنية أنفجاره في أي لحظة فيا خرج صوته بعد فترة الصمت دي لكن زهلت من هدوئه بس باطنه كان ټهديد بيتكلم وهو بيكز على سنانه
ماشي يا صبا بتهربي مني ماشي حسابك معايا بعدين لكن ورحمة أختي لو أتكررت تاني مش رحمك وهتشوفي الغول على حقيقته ماتخليش صبري وقوة تحملي تنفذ
اتكلمت بسخرية على حد قوله هروب تاني ايه ماخلاص بقا هيسلمني كمان شوية
بتهكم اتكلمت كأني بايعة خلاص ونبرة صوتي مهزوزة
لا متقلقش خلاص مفيش هروب تاني هتحبس بين أربع جدران نهايتي قربت
قولت كلمتين دول وسند برأسي على جنب ومركزتش معاه ولا في طريق بفكر في أمي هتعمل ايه من غيري ملناش غير بعض
يارب همست بين نفسي وراقبت الطريق من سكات
حاسة بنظراته ليا كل فترة والتانية عايز يتكلم يقول حاجة وبيرجع يكمل طريقه تاني
أفتح الزجاج من فضلك محتاجة هوا
لأ
رد بدون تفكير كأني هنط من فتحة الأزاز دي وصلت لدرجة الخنقة محتاجة هوا بسرعة أنا بتعب من طول الطريق مش بحب السفر بسبب كدة ڠضبت وضړبت الزجاج جانبي بعصبية وصوتي بدأ يعلى ومسكة بطني
أفتحه بقولك بسرعة أنت ما مش بتفهم يلا
محستش
بعدها بال عملته كله جا بسرعة فرمل عربية بصوت عالي مع مسكته لشعري لدرجة لف دماغي اتجاهه پعنف ولسه هيفتح فيا فتحت فيه أنا وجبت كل اللي في بطني فيه وبهدلت العربية وهدومه وهدومي سابني فجأة مصډوم من موقف وأنا أنهارت
قولتلك أفتح الازاز قولتلك محتاجة هوا آه
مبقتش عارفة أقول ايه وهو نازل عليه أهدي أهدي خلاص
عند مصعب أتحكم في عصبيته لأقصى درجة تحمل من أول هروبها منه وضغط على نفسه وضبط أنفعالاته لعدم إيذائها وأخافتها منه إلى أن يصلوا للمكان المقصود راقبها بين حين واخر رافضا طلبها لكن لم يتحمل سخريتها بعد أراد تعليمها الأدب وأحترامه جاذبا بيده خصلاتها متفاجأ بتعبها وقيأها نادما على ما فعله بها تركها محاولا تهدأتها رابتا على كتفيها شعر برجفتها مبتعدة عنه عند لمسها رق نبرة صوته
خلاص خلاص بس ماتعيطيش مټخافيش هنظف كل حاجة وكله هيرجع كويس
تعبت روحي وجسدي و نفسية كمان هزيت رأسي موافقه على كلامه وجا عندي فتح الباب كان بيحركني هو نزل رجلي ومسك أيدي كنت بتحرك بأليا من كتر التعب الصورة قدامي مكنتش واضحة أوي حاولت أبعد وأرفض اللي بيعمله مقدرتش جسمي أترخى غسل وشي ونزلني كنت هوقع حملني وركبني في كنبه ورا ورجع تاني نظف اللي على كرسي قدام معاه فوطة ومناديل مبللة ومعطر سبراي وأنا بعدها غمض عيوني محستش بأي حاجة
هي خاېفة تصحى
لسه خوافة زي ما هي ماتغيرتش
لسه فاكرها يا بني أهي كدة بعد ما الحج ماټ وانتو نقلتوا بسبب شغلك وأحنا كمان سفرنا بعد تنسيق الثانوية بسبب جامعتها مقدرتش أسيبها
تروح بيت الطالبات لوحدها دايما تقولي مټخافيش يا ماما أنا راجل البيت هي
تبان بره عنادية وقوية بس هي خايبة وخيبتها وصلتها لل حصل أنا مصدقتش لما جيت لي تطمني أن صبا معاك بس أطمنت أنها في أيد أمينة