لما ماما ماټت باباً اتجوز طنط عزة
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
كحل خالص .. قمت وانا بقدم خطوة بأخر خطوة .. عايز أخبط على عمتي قبل ما تنام عشان استأذنها أفتح النور.
خبطت خبطتين .. سمعتها من جوة بتقولي
عارفه انت عايز ايه .. لأ .. مش موافقة .. مش هفتح أنوار .. الكهربا بتجيلي غالية .. أتخمد نام ومتخبطش تاني عايزين ننام.
رجعت على الكنبة وانا ضامم رجلي على صدري وبترعش من البرد.. ومش قادر أغمض عيني .. كل اللي بفكر فيه اني لو غمضت الۏحش اللي طنط عزة كانت بتخوفني بيه يطلعلي ياكلني.
سيبك منهم يا عمار.. مش انا قولتلك اني معاك وحواليك وسمعاك.
بدأت أشوف كويس لان في ضوء ظهر حواليا .. وبدأ الخۏف يروح مني لما سمعت صوت ماما الحنين.. قولتلها وانا حزين
انا عايز أبقى جنبك يا ماما .. شوفتيهم .. شوفتيهم وهما بيزعقولي وبيضربوني .. انا مش بحبهم يا ماما .. وانا زعلان من بابا اوي .. قولتله ياخد حقي وهو مرضيش.. انتي بس اللي پتخافي عليا .
كل واحد فينا وليه ميعاده يا عمار.. انت لسه صغير .. انا عايزاك تعيش حياتك على قد ما تقدر .. ومتخافش ربنا معاك وأنا حواليك يا حبيبي .. ودلوقتي نام وانت مطمن .. انا هفضل معاك لحد ماتروح في النوم.
كان نفسي أفضل اتكلم مع ماما وقت طويل .. بس لما هي قالتلي أخر جملة .. انا حسيت اني عايز انام .. ولما نمت ومددت جسمي على الكنبة وغمضت عيني.. سمعتها بتقولي
كان أحلى
يوم في عمري .. لاني حسيت بإيد امي وهي بتحاوطني .. وحسيت كأني متغطي بعشر بطاطين.. وانا نايم ضحكت في بالي وقولت لنفسي أنا متغطي أكتر منك يا فهد .. وماما جنبي طول الليل كمان.
عدى كام ساعة وصحبت مڤزوع على صوت عمتي وهي بتقولي
قوم ياض انت .. قوم بسرعة معروف جاي .. جوزي رجع من السفر وفي طريقه للبيت لو شافك هتبقى مشكلة .. قوم انت لسه هتنحلي.
بعد ساعة بالظبط ىن جرس الباب .. كانت المرة الاولى اللي اشوف فيها عم معروف جوز عمتي .. شكله يخوف .. طويل وعريض وشنبه كبير ومكشر كدا طول الوقت.
لما شاف عياله خدهم بالحضن ولما شافني قال لعمتي بصوت عالي
قالتله وهي بتترعش
ده .. ده عمار ابن فايز اخويا.
أتعصب أكتر وقالها بصوت عالي لدرجة ان الجيران اتلموا
نعم يا اختي .. ابن اخوكي.. انتي فاتحه بيتي تكية .. ملجأ ..
وإبن أخوكي بيعمل ايه هنا.
قرب فهد مني وهو بينغزني في جنبي وبيقولي
عجبك كدا يا بوز الإخص .. الخناقة دي بسببك .. جتك الأرف.
فضلت ماشي ومش عارف رايح فين.. مشيت ومشيت وبعدت أكتر عن بيت عمتي .. كنت بتنفض لاني ملبستش الچاكت بتاعي والجو زي ما انتوا عارفين برد .
فضلت ماشي مش عارف قد ايه لحد ما شوفت مطعم بيبيع فول وطعمية .. كنت جعان ومن اليوم اللي قبله عمتي مأكلتنيش أي حاجة.. دخلت المطعم وقولت للراجل اللي بيعمل الأكل
والنبي يا عمو انا
جعان ومش معايا فلوس .. ممكن سندوتش وهخلي بابا يدفعلك الفلوس.
سألني وقالي
وفين باباك يا حبيبي.
حكيت له على اللي حصلي عند عمتي.. لقيته بص في الأرض وبان عليه الزعل .. بس رجع وبصلي وضحكلي وطبطب عليا .. عدى دقيقتين ولقيته بيقولي
إمسك يا سيدي .. دول ٤ سندوتشات مش واحد بس .. استنى ماتمشيش هديلك حاجة كمان .
مسكت سندوتش وفضلت أكله لحد ما هو جالي وقالي وهو بيمد ايده ليا
خد خلي دول معاك .. لو عوزت اي حاجة تقدر تشتريها .
شكرته ومشيت من المطعم وانا باكل السندوتش .. لحد ما شوفتكوا قاعدين وناديتوا عليا .. وبس دي كل حكايتي .. ودلوقتي بقى خدوا كل واحد ياخد سندوتش .
٤ أطفال قاعدين جنب جامع مشهور في محافظة القاهرة .. بنت و أطفال .. الطفل عمار وزع عليهم كل واحد سندوتش .. بياكلوا بنهم شديد .. واحدة فيهم قالت لعمار
شكرا يا عمار.. احنا بجد كنا جعانين ومش معانا فلوس .. عارف .. أهو بسبب الفلوس أنا إطردت من عند الحاجة فهيمة.
رد عليها عمار وقالها
ليه .. هو ايه اللي حصل .
هقولكوا بالظبط ايه اللي حصل من وقت ما فتحت عنيا لحد ما بقيت في الشارع.
تمت أول قصة.