قصة طلب مني ان اكون عرسه ولم اكن اعلم انها نهايتي
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
نظرت رهف إلى والدتها وعينيها مليئتان بالدموع ونظرة الحزن والألم تملأ وجهها. قالت بصوت مخڼوق أرجوك يا ماما تصدقيني. بلاش عاصي إنه قاس وعصبي وأنا أخاف منه.
أزاحتها والدتها جانبا وقالت إنه عاصي وليس هناك من يستطيع أن يلم ما فعلت. حاولت رهف أن تتكلم ولكن والدتها أشارت لها بالسكوت قائلة بقسۏة لقد وضعت وشي في الأرض
انتهى النهار وسدل الليل ستائره. أنهى عاصي جميع أعماله وركب سيارته متوجها إلى ما يجهله لكنه كان يفكر في السبب الذي دفع زوجة عمه لطلبه وإصرارها على عدم إخبار أحد باتصالها.
ترك التفكير في هذا الأمر فهو بعد بضع ساعات سيتعرف على كل شيء. وفي خضم أفكاره تذكر صاحبة العيون الجميلة والوجه الملائكي رهف. صحيح أنه لم يرها كثيرا لكن قلبه تعلق بها منذ الصغر حين كانت طفلة صغيرة ورقيقة. كانت ابتسامتها ساحرة ونظرة عينيها تسلب القلوب.
نزل إلى المسجد الموجود في البلدة وأدى الصلاة جماعة ثم خرج. بقي في سيارته حتى أشرقت الشمس وبدأت الحركة في الشوارع. هبط من السيارة وسار نحو منزل عمه وطرق الباب عدة طرقات وانتظر.
أخفضت نظرها فهي لا تعلم ماذا تقول. كان يراقبها بصمت لكن القلق نهش قلبه. سألها مرارا فيه إيه فين رهف
فقالت اقعد يا عاصي رهف بأوضتها. اقعد لأخبرك لماذا طلبتك.
جلس على أحد المقاعد ينتظر أن يعرف ماذا يحدث. فقالت رضوى وهي تبكي يا عاصي مصېبة!
وقف عاصي وصړخ بها انطقي ما لها رهف كان يتحدث بسرعة قبل أن تخذلها الكلمات فلا تستطيع إكمال ما تريد قوله. رمش بعينيه عدة مرات محاولا فهم ما يحدث وقد توقف عقله عن العمل تماما. كانت صدمة كبيرة قد أطاحت بعقله وقلبه. كيف ومتى حدث هذا كان يراقبها حتى في نومها. قال بتوجس أنت متأكدة
لتقول فوق في الأوضة. ثم أضافت عاصي طيب تسمح لي أكلمها على انفراد
أجابت رضوى أه طبعا تفضل.
كانت رهف نائمة وعندما سمعت صوت عاصي انتفضت واقتربت من الباب. وحين هدأت الأصوات خرجت على أطراف أصابعها ونظرت له من بعيد. ما زال كما هو بل ازداد ضخامة وقسۏة. هي لا تحبه بل
لا تطيقه