ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
والنفخ والخبز والحلب وتديني التمام وتقوليلي آني بقيت جاهزه يابوي
بعدت شام المشط عن شعرها وإتطلعت لابوها وهي حاسه بإستغراب من كلامه ديه وسألته بحيره
جاهزه لأيه بالظبط يابوي وأشمعنا بعد ٦ شهور بالذات!
فتبسم الأب ومال عليها لغاية ما اصبح وشه جار ودنها وهمسلها بصوت فرحان
عشان بعد ٦ شهور هيكون جوازك يانن العين وبكرية القلب
الفوله جالها كيالها وسبيكة الدهب المكنونه جالها الجواهرجي بتاعها اللي عارف قيمتها زين وهيقدر غلاها
خلص جملته وبص لعيونها العسليه المفتوحين علي آخرهم من الصدمه عشان يشوف تأثير الكلام عليهم وإتبسم وهو شايف حركة نن عينها اللي عيتحركوا بلا هواده ودي حركة دايما شام عتعملها لما تخاف من شى لدرجة الړعب فكمل كلامه بسرعه عشان يهدي خۏفها اللي خابر زين هو نابع من أيه
شام بمجرد ما سمعت الاسم حست بقشعريرة عتسري بطول عمودها الفقري وأن ضربات قلبها أختلفت وتيرتها واتبعترت دقاتها بعشوائيه ونكست عنيها للأرض بخجل وعطت المجال لأبوها عشان يكمل حديته فواصل الاب
صابر واد جلال صاحبي وأخوي اللي عارفه وعارف اخلاقه وطباعه زين وخابر انه الانسب ليكي من بين كل الخلايق الواد عاشقك ياشام من صغر سنه ومن سنين كل هبابه يفتح معاي موضوع خطبتك واني أأجل واقوله لسه بدري
بس النهارده واني
________________________________________
داخل البيت من هبابه لقيته اعترض طريقي ووقف قبال يتنفض كيف الملبوس وقالي بص ياعم عبصمد هما ٦ شهور هصبرهم علي شام وبعد اكده هتجوزها عشان لا آني حداي موانع ولا انتوا يبقي ايه لزوم التأخير عاد!
هزت شام دماغها لأبوها بموافقه وطاعه وقامت من جاره ورمحت علي أوضتها دخلتها وردت الباب وراها عشان تتخبي من ابوها وتداري خجلها اللي بان علي وشها وخلاه اشټعل من شدة الخجلودي أول نوبه شام تحس بالخجل قدام أبوها
وبمجرد ماقفلت شام باب أوضتها علي حالها فضلت تدور حوالين روحها بفرحه وليه لا واللي عتعشقه وتتمناه من صغرها إتقدم لخطبتها وخلاص هتكونله وليفه وأم لعياله ومفيش حاجه هتفرقهم من إهنه وطالع
طيب وعمل أيه فزعله مني
آني خابره إنه واخد علي خاطره مني بالقوي ولازمن اراضيه وأطيب خاطره أصل مفيش خطبه عتتم بين اتنين متخاصمين
وفضلت هبابه قاعده فأوضتها تفكر وبعدها هبت واقفه وطلعت من أوضتها بعد ماخدت ربطة راسها وحطتها فوق دماغها وطلعت تهرول لبره البيت بعد مابصت علي ابوها ملقتهوش فقالت لامها إنها رايحه البندق تقعد مع صاحباتها البنات كيف كل يوم
وطلعت جري من غير ماتاخد حتي الموافقه من إمها ولا تستني ردها حتي ورمحت عالبنات اللي عيتجمعوا كل عصريه في البندقالمكان الواسع ديه اللي علي اطراف البلد وهو أشبه بساحة حرب واسعه وإتسمي بالبندق عشان فيه مدفع قديم عيضروب في رمضان ويعلن عن ميعاد إفطار الصايمين
وكالعادة دهب الأم متملكش من أمر شام حق الرفض لخروجها فشام واخده موافقه مسبقه من أبوها إنها تطلع لوين ماتريد وكت ماتحب مادام الخروج والرجوع قبل أذان العشا وفوكت ونسة اهل البلد اللي كلهم حراس لعرض بعض وكلهم راعيين لبنتتة البلد
وكل البنات في البلد كانت تطلع كيف ماهي عايزه بس بمشورة الاهل ولو اترفض الطلوع تقعد إنما حريه كامله كيف اللي حدا شام دي للحق مكانش حد واخدها ولا حتي إخواتها البنات اللي كانت أمهم هي اللي متوليه زمام امرهم وكانت دايما تقول لابوهم بكفايه عليك شام خربت اخلاقها هملني آني اربي دول بمعرفتي
طلعت شام من بيتهم ووقفت علي مسافه من البيت وهي شايفه معدات ضخمه لونها اصفر أول نوبه تشوف حاجه زيها واقفين قرب خط السكه الحديد واتعجبت لانها من مفيش كانت فوق السطح ومكانش فيه حاجه كيف دي! ففضلت واقفه تسأل حالها ياتري أيه المكن ديه وعيعمل أيه واتلفتت حواليها لعلها تلاقي حد تسأله ويقولها أيه الحاجات دي وواقفه إهنه ليه
لكنها ملقتش فهمت تواصل المشي لكنها وقفت موطرحها أول ماسمعت حسه اللي خلاها جفلت عشان لساها ماسحه بعنيها المكان