نرجس بقلم منى محمود
دا السبب
رقيه .. لا يا ختي مفيش سبب انا اتربيت كدة الست مبتتعاملش غير كدة وزي ما اتربيت عاملتك لا كره بقا ولا كلام فاضي من اللي بتقوليه دا
نرجس ... يعني مش عشان كنتي پتكرهي امي الله يرحمها وانك شايفة اني طلعت شبهاها في كل حاجة وديما كنتي خاېفة اجبلكم العاړ زي امي
عقدت رقيه حاجبها ... جبتي منين الكلام الخايب دا يابنت سهير ولا بتهربي بالكلام دا من عقابك علي خروجك من غير إذن
وتركتها قبل أن ترد عليها و ذهبت إلي غرفتها وما أن دلفت حتي صدح رنين هاتفها برقم غريب ترددت في بدء الأمر ولكنها حسمت أمرها وسريعا وقامت بالرد
نرجس .. الو
... السلام عليكم مدام نرجس عبد الهادي معايا
نرجس ... أيوة انا مين حضرتك
نرجس ... ممكن اكيد مفيش مشكلة
وبالفعل تحدثت نرجس مرة أخري وبكت كثيرا وهي تتحدث و لليوم التالي علي التوالي تصبح تريند في سوشيال ميديا بعد هذة المداخله ... كانت تعلم أن فعلتها لم تمر مرور الكرام ابدا تجلس في غرفتها خائڤة من رد فعل أبيها و أخيها حين يعودون
ايد ابوكي بالعافيه تقومي انهاردة تخرجي لوحدك من غير إذن و تطلعي تاني تتكلمي في التلفزيون انتي خلاص مبقاش ليكي ظابط ولا حاكم فاكرة نفسك هتقدري تخرجي من تحت طوعنا
اانا مجبتش سيرتكم المرة دي والله انا بس حكيت اللي محمود عمله في علي انا كل ال عايزاه حق ابني يا إسماعيل
قاطع كلامها وهو يحكم قبضته علي فمها
اخرسي مش عايز اسمع صوتك فضحتينا في كل حتة مش كفايه ڤضيحة امبارح لا عماله تزودي في غلطاتك بس لو كنتي نسيتي إسماعيل و ايد إسماعيل فحالا افكرك يمكن تتعدلي
استغربت تلك التي تجلس بالخارج فمنذ أن دخل إسماعيل وهي لم تسمع صوت صړاخ نرجس لكنها ما لبثت أن استمعت إلي صړاخها فشعرت بالفرحة تغمر قلبها فابتسمت في رضا واتجهت إلي الغرفه المطبخ لتحضر الطعام لحفيدها حتي يأكل جيدا بعد المجهود الذي يبذله الان
عندما دلف عبد الهادي للمنزل سمع صړاخ نرجس قادم من غرفتها دخل مسرعا وتحدث وهو يحاول أبعاد إسماعيل عن اختة بصعوبة
إسماعيل ... الهانم خرجت تاني من ورانا والله اعلم راحت فين ومش بس كدة دي اتكلمت تاني في التلفزيون و النت كله ملوش سيرة غيرها ايه رايك بقا
عبد الهادي بجمود ... بكرة بالليل هنرجع كلنا البلد كفايه كدة اوي
اسماعيل ... اشمعني بالليل ليه مش الصبح
عبد الهادي ... عشان الصبح كامل هيجي هو و محمود ونشوف هنحل ازاي الموضوع دا ولما نخلص معاهم هنرجع ع البلد علي طول
إسماعيل ... ماشي يا حج اللي تشوفو المهم الزفتة دي متخرجش من هنا انا خدت منها التلفون ولازم من هنا لحد ما نسافر حد فينا يكون في البيت معاها ستي بس مش قادرة عليها
عبد الهادي ... ماشي يا إسماعيل ماشي
نظرت لهم نرجس وهي تكاد لا تري فالرؤية أصبحت لديها مشوشه من فرط ما تعرضت له من ضړب حاولت إخراج الكلمات من فمها لكنها لم تستطع فاستسلمت للاغماء فعلي ما يبدو أنه ملاذها الوحيد الآن
الفصل السابع
ظلت نرجس بغرفتها طيلة اليوم تعاني من آلام قلبها قبل آلام جسدها فقط تدخل رقيه والإبتسامة لم تفارق وجهها لتضع لها طعامها الذي لم تقربه نرجس منذ اختفاء صغيرها ثم تخرج مرة أخرى وقع نظر نرجس على زجاجة عطر اتي بها أخيها لاستعمالها حين يذهب لقضاء أعماله شردت بفكرها الى يوما من اصعب ايام حياتها
فلاش باك
اقترب منها محمود فرحا بينما كانت هي ترتب ملابسه في الحقائب إستعدادا لترتيبات زفافه الذي يقام غدا
بسرعه شوية يا نرجس مش عايز اتاخر لسه ورايا مشاوير كتير هعملها
لتترك هي ما تفعله و تجلس علي الفراش وتنظر له جيدا وتقول
انت مش قلتلي أنك هتيجي هنا ديما واخد كل هدومك و حاجتك ليه يا محمود
محمود بهدوء ...
عادي يعني وبعدين ما انا قايلك اني أغلب الوقت هكون مع هبه فطبيعي كل حاجاتي تكون هناك
حاول أن ينهي الحديث متهربا من نظراتها
وبعدين هو تحقيق ولا ايه خلصيني بقا من فضلك ورايا مشاوير قلتلك
نرجس ...
حاضر يا محمود هخلص