زينب سمير
الحريق
صف سيارته في اقرب مكان فارغ وهبط منها توجه بخطوات سريعة تحاكي الركض نحو المصنع وجد هناك رجال الاطفاء تحاول ان تطفي النيران المنبثقة والتي تخرج من كل افواه المصنع پعنف..
برشاشات المياة اقترب اكثر من مكان الحريق فابعده إحدي رجال الشرطة سريعا كي لا يتأذي هتف وهو يسعل بأختناق
_في حد أتأذي في حد جوه
_المسئول عن امن المصنع قال مفيش حد بس لسة جاري البحث ياسليمان بية
اقترب رجل الأمن منه ناطقا بتردد
_سليمان بية...
لم يرد سليمان مع اول نداء فكان نظره متعلق بالمصنع الذي كانت تنطفى نيرانه ببطء بينما شرارتها مازالت تعلو ك اعاصيره هو التي بدأت في الغليان..
تنهد عدة مرات محاولا ان يتملك اعصابه نظر ل الضابط وهو يقول بنبرة جامدة
اؤما له الضابط وقبل ان يتحدث تركه سليمان وابتعد عن الساحة توجه لحيث سيارته واستند عليها بتعب وعيونه شاردة في ملكوت اخر...
هبط واجد درجات السلم وخلفه عابد بخطوات سريعة.. راكضة لمحت السيدة سوزان تعجلهم الواضح فسألتهم بقلق
_في اية ياواجد مالكم بتجروا كدا لية
نطق بعصبية مفرطة وهو يتقدم منها
شهقت منال بقوة بينما قالت سوازن بقلق
_طيب وهو كويس يعني متآذاش..
هتف بغيظ من تسألها عليه وسط تلك الکاړثة الكبري
_بقولك احنا في مصېبة وانتي بتسأليني عليه ما يولع ولا يغور في داهية انا مالي
وجه حديثه لعابد
وخرجا الاثنان من باب القصر بخطوات عاجلة.. مليئة بالقلق!
هتفت منال وهي ترمق سوزان بعتاب
_مش لو مسك الادارة واجد.. كان الحال بقي غير دلوقتي!
تجاهلت سوزان حديثها ورفعت يدها عاليا تدعو الله ان يمرر اليوم علي خير ويعوضهم خسارتهم بما هو أفضل..
صف واجد سيارة بالقرب من سيارة سليمان هبط منها وتبعه عابد اقترب من سليمان وهو يقول پغضب ممزوج بالسخرية
نظر له سليمان وبدون شعور منه اقترب قابضا علي ياقته بيديه وهو ېصرخ پغضب
_اقسم بالله ياواجد ورحمة جدي وجدك.. ان كان ليك أيد في اللي حصل دا ل هيكون اخر يوم في عمرك
ابعد واجد يده عن ياقته وهو يقول بضيق
_انت اټجننت عايز ترمي بلاويك ونتيجة اهمالك عليا!
اصابت سليمان حالة من الجنون وعدم التحكم بالنفس فبادر ب لكم واجد بقوة الذي بدوره لكمه هو الاخر بقوة أشد
قال سليمان بوعيد وهو يرمق واجد بعيون تنبثق منها