امل نصر
القلق من حدة والدتها وإصرارها على الزواج من سعد ابن خالها
وفي الغرفة المجاورة الخاصة بالفتاتين كانت ندى تتمايل بميوعة امام شقيقتها الصغيرة سمر التى كانت مكتفة ذراعيها وتنظر اليها بامتعاض
عشان بس ماتبقيش تتريقي ولا تعيبي عليا اديني جيبت العريس على ملا وشه ورايا من مجرد بس ما شافاني في عريية الأجرة والراجل وقع على بوزو
على فكرة بقى انت بتقولي كدة عشان غيرانة مني عشان انا أحلى منك ومن يمنى كمان
ياشيخة!! والنبي صح مصدقة نفسك بقى انت احلى من يمنى كمان
اردفت بها سمر وهي تشير نحوها بسبابتها جعلت الغيظ يتمكن من ندى التي تخصرت قائلة
يانعم بقى ياست سمر هو انت طالبة معاكي تتمهزقي عليا ولا تفتني مابيني وبين يمنى
بركاتك ياشيخة سمر خلي نصايحك لنفسك
قالت ندى بسخرية وهي تتحرك نحو الخزانة كي تبدل ملابسها نظرت في أثرها سمر تهز رأسها غير راضية عن التغير الذي طرأ لشقيقتها منذ أن التحقت للمدرسة الفنية وازداد أكثر حينما بعد ان وصلت للسنة الدراسية الأخيرة وقد فتنتها بهرجة المدينة واسلوب الفتيات زميلاتها في الإيقاع بالشباب دون أدنى اهتمام بالدراسة ولامستقبلهم في التعليم تحمد الله ان شقيقتها مازالت محتفظة ببعض حيائها رغم كل هذه البهرجة الواضحة في مظهرها الخارجي وادعائها الحرية
الفصل السابع
بداخل الغرفة الصغيرة وهو مستريح بجذعه على الفراش وعقله يسبح في الام الماضي وما اوصله الى هذه النتيجة الان شخص بائس ذو مستقبل مظلم لا يملك الحق بالعيش بكرامة أو كبقية البشر العادية بعد أن كان سيد مكانه والدنيا كانت فاتحة اليه ذراعيها على وسعها يراجع نفسه للمرة المليون هل كان الخطأ من جانبه حينما تطوع للخدمة بالتجنيد بإرادته رغم انه معفي عنها بحكم انه الوحيد لوالدته أم لغباءه وثقته الزائدة حينما ترك والدته وشقيقته في يد من خان الثقة وغدر به في كلتا الحالتين لا يمكن أن يرحم نفسه من عڈاب التأنيب حتى بعد أن تمكن اخيرا من الأخذ بثأره ممن ظلمه وادخله السچن پتهمة ملفقة كي يخسر معها الجميع كما خسر قبلها اعز الأحباب والدته وشقيقته أجفل منتبها فجأة على دفعة قوية للباب ومرور هذا الصبي المشاغب كي يدلف لداخل الغرفة
اردف بها الصغير بعفويته المحببة
اثارت ابتسامة مستترة
من صالح وهو يجيبه
ايوة يامحمد لسة قاعد مكاني ومش قادر اتحرك حكم راسي لساها ۏجعاني وتقيلة عليا
كشړ محمد عن وجهه قائلا
وراسك التقيلة دي مش ناوية تخف واصل اياك انا زهقت من نوم الكنبة وعايز ارجع اؤضتي
ياولدي انا مش قدك والنعمة ولا قد دمك الخفيف ده طب بقولك ايه ماتيجي تساعدني عشان اقوم يمكن اخف لما اتحرك عشان امشي واسيبلك الأوضة
ماشي هاساعدك بس عشان تسيبلي الأوضة وتمشي
قالها محمد ثم خطا اليه يمد كفه نحوه بعقله الصغير معتقدا انها تصلح كي يلتقطها ويستند عليها صالح الذي ضغط باليد الأخرى على قائم السرير
منه الألم فسقط على اقرب أريكة وجدها أمامه هتفت عليه محمد بسخط
ايه ياعم انت دول يدوبك خطوتين مش قادر تكمل
تكلم صالح من بين صوت أنفاسه العالية مع هذا الإجهاد الشديد الذي انتابه
معلش يامحمد خليني اريح شوية لاحسن راسي وجعتني قوي
يووووه انت لسة هاتقعد وتريح دا حاجة متشجعش خالص
تابع محمد وهو يصعد ليعتلي الاريكة بأقدامه
وسع كدة شوية خليني افتح الشباك اللي وراك ده
ادار صالح رأسه للخلف قليلا ليفاجأ بدفعة هواء قوية على وجهه وقد فتحت نافذة خشبية كبيرة على مصراعيها فظهر امامه حقل صغير ممتلئ بأنواع عدة من الخضروات المزرعة فيه بالأضافة الى عدد من شجيرات الفاكهة منظر خلاب يبعث
الله يامحمد عالجمال بتاعة مين الجنينة دي
رد محمد بتفاخر
يعني هاتكون بتاعة مين يعني بتاعتنا طبعا دا انا اللي زارع بيدي حوض البصل اللي هناك ده مع ابويا دا غير الفاكهة اللي بفتح عليها حنفية المية واسقيها كل يوم مع بقية الخضرة اللي زارعناها قبل كدة يعني انا اللي مراعيها في الأصل
برافوا عليك يامحمد وربنا يخليلك ابوك الجنينة شكلها يفرح صح باين عليكم مزارعين أبا عند جد
ايوة امال ايه احنا نملك خمس قراريط طين ورث عن