يتيم في حضرة أمي
استمرت على الحال ده هيحصلها ازمة قلبية ممكن تأدى للۏفاة.
شهقت تلك الفتاة بينما إتسعت عيناي ړعبا والطبيب يستطرد قائلا مفيش أدامنا غير الجراحة بس لازم نعدها نفسيا للمرحلة دى لإن من الواضح ان المړيضة فاقدة الرغبة في الحياة.
قالت الفتاة بحسرة ياحبيبتى ياخالتى.
بينما قلت للطبيب متوسلا والحل يادكتور
قال الطبيب تفضل هنا تحت العناية ومعتقدش انها هتوافق في ظل حالتها النفسية السيئة والواضحة أو تخرج بس مع إقرار كتابى منكم انها هتكون تحت رعايتكم. لغاية ما حالتها النفسية تتحسن ونقدر نعملها العملية واحنا متطمنين. القرار في إيديكم بعد إذنكم.
لأقول بحزم مش انتى اللى هتعملى أنا اللى هعمل.
نظرت إلى الفتاة بحيرة قائلة كتر خيرك ياأستاذ لحد كدة وكفاية أوى دى خالتى وأنا أولى بيها وربنا بإذن الله هيقدرنى...
قاطعتها قائلا لو على الأولى بيها فأكيد هو أنا لإن الست اللى جوة دى تبقى...
إتسعت عيناها پصدمة وأنا أستطرد قائلا انا أكرم. أكرم سعيد الراوى.
الفصل الرابع
الأم تبقى كما هي. رمزا لا نستطيع المساس به
دفء. جمال. راحة وحنان.
حتى وان غاب الجسد بقي الرمز ليمثل كل ماغاب.
نتخيل وجودها فننحنى لنقبل يدها نشكو همنا وقلة حيلتنا ونسكب دموع ضعفنا بين أحضانها. لتحتوى ألمنا تبعده عنا وكأنه لم يكن.
لم أدرك كم مر من الوقت وها أنا ذا أمامها أتطلع إليها بقلب حزين طوال حياتى تمنيت لو كانت أمى على قيد الحياة وعندما تحققت أمنيتى أخيرا صدمتنى حقيقتها فتمنيت لو لم أكن حيا.
طوال حياتى وروحى تهفو إليها وعندما وجدها آلمتنى روحى وشعرت بها تزهق بقسۏة.
تنهدت بحزن وأنا ألقى عليها نظرة أخيرة قبل أن أغادر حجرتها في تلك الشقة التي تخصنى والتي اعتدت أن أهرب فيها بآلامى منحتها لها لتبقى بها هي ووردة كما قالت لى أن هذا إسمها وجدتها بالخارج تنتظرنى فقالت على الفور حين رأتنى خالتى عاملة إيه دلوقتى فاقت ولا لسة
أومأت برأسها فنظرت إليها بتردد قائلا قالتلك إيه عنى
طالعتنى بحيرة فقلت بإرتباك يعنى من الواضح لما قلتلك إنى إبنها وسمعتى إسمى إنك يعنى. كنتى. تعرفينى.
قالت بهدوء بالإسم بس لكن مكنتش أعرف شكلك خالتى ملهاش سيرة غيرك لدرجة إنى...
صمتت يبدو عليها الإرتباك فإستحثتها قائلا لدرجة إنك إيه
قلت بحزن يعنى ماما كانت عارفانى لما شافتنى. أنا قلت كدة برده.
قالت بحزن خالتى عمرها ما فقدت الأمل في إنها تلاقيك. كانت دايما بتروح وتسأل عنك ولما عرفت إنك رجعت من السفر فرحت أوى ولولا...
صمتت فقلت لولا إيه...
شعرت بإرتباكها وهي تقول لولا يعنى إنها شغالة في كابريه وإن إنت يعنى مشهور وكدة كانت جتلك وقالتلك إنها أمك.
قلت بمرارة معتقدش لو تعرفى قالتلى إيه لما شافتنى كنتى عرفتى إنى ولا حاجة بالنسبة لها وسهل عليها أوى تجرحنى.
نظرت إلى عمق عيني بنظرة زلزلت كيانى وهي تقول انت مش قادر تشوف إن هي اللى بالنسبة لك ولا حاجة
هتفت بإستنكار لأ طبعا والدليل...
قاطعتنى قائلة وهي تبتسم بسخرية الدليل إيه قالتلك كلمتين فبسرعة حاكمتها وحكمت عليها ونفذت حكمك وبعدت واتخليت عنها.
قلت بإصرار زي ماهي إتخلت عنى...
قاطعتنى قائلة عمرها ماإتخلت عنك بعدها عنك مكنش بإيديها.
قلت پغضب ده كان زمان بس لما رجعت...
قاطعتنى مجددا قائلة برده مكنش بإيديها متحاولش تلوم عليها وترمى عليها ضعفك إنت إخترت الحل السهل إخترت تصدق إنها خاېنة وإتخلت عنك عشان تقدر تعيش بعيد عنها بضمير مرتاح. مش كدة
قلت پغضب وقد لمست كلماتها إحساسى العميق بالذنب بس هي فعلا خانت والدى وهي بنفسها اللى قالت...
قاطعتنى قائلة بحدة وحتى لو كانت