حياتي بين يدية
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
الحمل مره اخرى فقد وهبت نفسى لخدمتهم ومراعتهم وتعودت على ذلك وعشنا ايام سعيده حتى اليوم المشؤم كنا قاعدين انا وابن زوجى ومنتظرين زوجى يرجع من الشغل وخاصة ان تليفونه مقفول وكنا قلقانين عليه وفجأه جرس الباب دق جرى الولد يفتح الباب وهو بيقول بابا فا اطمأنيت ولكن سمعت صوت اخر غير زوجى بيقول لا ياحبيبى مش بابا نادى ماما فقومت بسرعه وانا مخضوضه ايوه فى حاجه فقال انا اسف فى اللى هبلغك بيه فقالت فى ايه قول بسرعه فقال زوجك تعيشى انتى فقولت انت بتقول ايه فقال زوجك واحنا بنجهز عشان نروح مره واحده وقع على الارض ونكلمه ميردش علينا جرينه بيه على المستشفى الدكتور قال انه توفى بالسكته القلبيه البقاء لله واحنا قولنا نبلغك عشان تخلصى اوراقه وطبعا هنكون مستنينك الصبح عشان نقف معاك لحد ما تخلص الاجراءات رحت اخدت ابنه فى حضنى وقولت ياحبيبى يابنى وهو يبكى بابا فين وفضلت ابكى وهو فى حضنى وقولت ربنا يقدرنى على تعويضك وتربيتك ورد جميل ابوك وبعد اجراءات الډفن وصيت زملائه فى العمل ان يحاولوا يوفروا لى عمل فقالوا متشليش هم الشغل عندنا هيطلع ليكى مبلغ كويس تصرفى منه لحد ما تخلص اجراءات المعاش وفعلا حصل وجبولى مبلغ فضلت اصرف منه علينا وبعد فتره طلع المعاش بس كان مبلغ قليل فدورت على شغل يكون خلال معاد مدرسة الولد وفعلا لقيت شغل مشرفه فى مدرسه ومشيت الدنيا والحمدلله وبقى الولد هو كل حياتى ودنيتى واهتميت بدراسته لحد ما دخل كلية الهندسه وبقى مهندس كبير وكنت فى اخر سعاده وشويه وتعبت ورجلى ما بقتش بتشيلنى لدرجة انى بقيت بتحرك بكرسى بعجل وكان ابن زوجى هو اللى بيودينى ويجبنى وكنت كل ما اشوف ايده وهو بيسندنى او وهو بيزقنى وانا على الكرسى او هو شايلنى افضل امسكها وابوس فيها وابكى وهو كان شاب طول وعرض ووسيم ومهندس وكانت ايده هى عقدة حياته والشئ اللى نقصه لدرجة انه معرفش يتجوز البنت اللى حبها لانها رفضته بسبب ايده وشكلها وكنت افضل اقول فى بالى سامحنى يابنى انا السبب حقدى وغبائى عمانى وادى الايد اللى سبتها تتحرق هى دلوقتى اللى شيلانى والانسان اللى كنت بكرهه من قبل ما اشوفه واللى كنت حاسه انه هيكون سبب عدم سعادتى فى الدنيا دلوقتى هو حياتى كلها وهو اللى مقدرش اعيش فى الدنيا من غيره ودلوقتى اتجوز واولاده مليين عليا البيت والدنيا وفعلا عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم. ونصيحه لكل انسان اوعى الحقد والانانيه والكرهيه تعمى يوم عنيك لان ممكن لحظة حقد ترجع ټندم عليها عمرك كله.