ترويض ملوك العشق بقلم لادو غنيم
أتصابها جوزك
بلعت لعابها بتوتر وحاولت التفكير بأجابة بديلة عن الحقيقة وقالت
رصاصة.. في الحقيقة هو كان معزوم في فرح شعبي وهناك من العادات أنهم كا تحية للأهل.. خرجت غلط وجرحت دراعه .. بس هي دية كل الحكايةوهو رافض تماما أنه يروح لدكتور وصمم أنه چرح بسيط ميستهلش الكشف.. بس هلوسته وسخونية مخوفني عليه أوي.. فلو تقدري تقوليلي أقدر أعمله ايه أبقي متشكره جدا ليكي
معا أن الحكاية غريبه وفيها حاجات مش منطقية.. بس تمام هقولك تعملي ايه.. واضح من كلامك أن الچرح أتلوث ولأنها عميق فمحتاج أنه يتخيط..أول حاجة هديكي مطهر تنضفي بيه الچرح كويس جدا..وهتاخدي كحل نوعه قوي جدا لأنه لزم يكوي الچرح.. هتحطي عليه بالمقدار اللي هقول هولك.. وبعد كده هتبدئي تخيطي الچرح من فوق اللي هي الأنسجة الخارجية.. وبس هتلفي الچرح بالقطن والشاش.. أما للسخنيةفهتاخدي مضاد حيوي. وعليكي بالكمادات كل دول عوامل هتساعد أنه يخف
متقلقيش مش هياخد وقت كبير يعني ممكن علي بالليل أو بكرا الصبح يبقي بخير
طب الحمدلله تسلمي يارب!
علي ايه ديه شغلتي. دقيقة أجبلك الحاجة
ذهبت الفتاة وأحضرت المحتويات ومن بينهم أدوات الخياطة الخاصة بالچروح.. وأعطتها لرؤيه التي سألتها بعد ذلك عن النقود
٣٤٠٠ جنية يا فندم
كان المبلغ بهاظ جدا بالنسب لرؤيه التي لم تكن تملك سوا مائة وخمسين جنية.. مما جعلها تعطيها كارت النقود الخاص بجبران لتاخذ منه مايلزمها.. وبعد الأنتهاء أخذت الكارت والقت عليها تحية السلام.. وعادت وركبت السيارة بجوار نجمة التي قالت
جبتي كل اللي محتاجاه
أيوة معلش خليتك تستنيني كتير
والا يهمك دأنتي مرات جيجو حبيبي
سألتها بغرابة
جيجو مين
قالت بتبسم
جيجو ده دلع جبران أنا متعوده أقوله يا
جيجو
ااه فهمت
صمتت رؤيه مبتسمه لنجمة التي كانت تبادلها البسمة.. من ثم بدأت بقيادة السيارة وعادتي للقصرونزلت رؤيه ودلفت للداخل فقابلة السيدة كريمان التي تبسمت في وجهها بقول
كان ذلك بالنسبة لها يوم الأكاذيبفاصطنعة كڈبة جديده لتلقيها علي أذنين كريمان بقول
كنت بشتري حاجات محتاجها.. وجبران فوق نايم.. بصراحة هو يعني منمش طول الليل.. وقالي من شوية أني أسيبه نايم براحته وأبلغكم أنه حابب أننا نقضي اليوم أنا وهو جوة الأوضة من غير ماحد يزعجنا
براحتكم طبعا أنتم لسه متجوزين ومحتاجين أنكم فعلا تبقوا لوحدكم.. أنا هدي أوامر للخدم أن محدش يزعجكموهخليهم يطلعلكم الأكل علي الأوضة
لحقتها بهلع صوتي
لاء محدش يطلع
كريمان باستغراب
ليه مش هتاكله خالص
حاولت التبرير والهدؤ بقول
طبعا هناكل أنا بس كنت أقصد أني هروح أخد الأكل بنفسي عشان محدش يزعجنا زي ما جبران طلب عشان ميضايقش
تمام يا بنتي أعملي اللي عايزاه
رتبت علي ذراعها ببسمة وذهبت أما رؤيه فتنفست براحة ودلفت إلي المطبخ التي بحثت عنه لدقائق حتي وجدته.. وأخذت منه صحن وبعض علب الثلج..... وذهبت سريعا إلي الحجرة وأغلقت الباب عليهما من الداخل بالمفتاح.. وخلعت الحجاب.. وأمسكت بأغراض الصيدليه.. وجلست بجوار جبران علي الفراشورئته مازلا مريضا.. فبدأت بفعل ما أخبرته بهي الفتاة.. ونزعت الشاش الملوث من علي يده ورئة الچرح عميق ويحاوطه دائره من الألتهاب شديد الأحمرار.
فاستعانة بالله علي قضاء أمرها.. ونظفت الچرح بلطف جيدا..
مما جعلا جبران يطلق صرخه صاخبة پألم لكنها أسرعت ووضعت يدها علي لتكتم صرخته فنزول الكحل القوي داخل الچرح كان بمثابة وضع سکين ساخنه عليهحاولت رؤيه تهدئته بقولها الهادئوهي تملس علي شعره مثل الولد الصغير
بس خلاص مفيش حاجة أنت كويس.. خلاص مش هحطلك تاني أهدا. أيوة أهدا
ظلت تردد تلك الكلمات لدقائق معدوده حتي رئة يعود لحالة الثبات وكأنه لا يقدر علي التحرك.. فابعدت يدها برفقمن فوق شفتاه وشعره.. وحضرت الأبره
الخاصه بالچروح هي والخيط. وبدأت بتخيط الچرح برفق فكان جبران يهتز معا كل غرزه تغزوها داخل أنسجته.. ورغم أنها لم تكن قد فعلت ذلك الأمر من قبل.. الا أن أستعدادها لمساعدته كان الدافع لها لتخيط جرحه ببراعه وكأنها طيبيه.. وبعد الأنتهاء وضعت كريم حول الچرح ولفت ذراعه بالقطن