ميار خالد كامله
خجلت للحظات من رده هذا و لكنها حاولت الرد بثبات
ريم لا بجد .. حاسة أن في سبب ورا كل اللي أنت فيه ده
عمر تنهد بضيق بسبب تذكره لتلك الفتاة .. و التي بسببها كره جامعته و كل حياته و بسبب خيانتها له لم يعد يثق بأي شئ .. حتي نفسه .. في حين أنها استمرت في حياتها و ارتبطت بشخص آخر غيره
عمر كنت بحب بنت .. شوفتها في أول سنه ليا في الجامعة و من يومها حبيتها .. فضلت كتير وراها لحد ما وافقت تكلمني و لما وافقت كنت اسعد انسان في الدنيا
عمر بعد فترة ارتبطنا .. و كنا بنحب بعض جدا و متفاهمين جدا .. أو هي كانت بتوصلي كده و في السنة الأخيرة ليا و اللي عمال اعيد فيها لحد دلوقتي زادت المشاكل بينا بس كنت بتغاضي عنها عشان بحبها .. لحد ما عرفت انها پتخوني و علي علاقة بواحد تاني .. طبعا مصدقتش الكلام ده غير لما شوفتها بعيني و للأسف صورتها . كنت بتغاضي عن كل حاجة لكن الا الخېانة
قطعت صفحتها من حياتي و يا دوب عدى اسبوعين و عرفت أنها اتخطبت للشخص ده
ريم و عشان كده بقيت مهمل في حياتك .. بتعاقب نفسك علي حاجه ملكش دعوة بيها
عمر مش حكاية كده .. هي كانت سببي و هدفي في الدنيا .. كنت بعمل كل حاجه عشانها عشان اوصلها .. و في ثانية كسرتني انا بس اللي عايزة اعرفه .. ليه .. ليه عملت كده
عمر فعلا .. الحمدلله
في فيلا صابر الرفاعي ..
دخل كريم إلي بيته و ما أن دخل حتي اتجهت له مروة بعصبية
مروة ممكن افهم انت فين من امبارح !!
لم يرد عليها كريم لتكرر سؤالها بقولك كنت فين من امبارح و ايه لبسك ده
صاح كريم ادخلي يا ورد !
دخلت ورد بخطوات ثابتة الي البيت و لكن بداخلها رهبه كبيرة جدا ليتجه هو إليها و يمسك يدها ثم تقدم بها حتي وقفوا أمام مروة
كريم دي مراتي !!
الفصل الثاني عشر
كريم دي مراتي !
مروة بعصبية نعم !! مراتك ازاي يعني
كريم زي ما سمعتي .. دي ورد مراتي و ست البيت الجديدة
مروة اتجهت لها بكبرياء و تعالي و قالت طيب علي الاقل كنت استنضف شوية .. مكنتش اعرف ان زوقك بلدي و رخيص اوي كده
ورد بادلتها نفس النظرات و قالت بسخرية عندك حق .. اول ما شوفتك قولت كده
ورد لا بقولك ايه .. عايزين نعيش لطاف كده مع بعض و بلاش تزعليني منك .. زعلي وحش اوي خلي بالك
مروة بصوت عالي كريم .. خرج المناظر دي من بيتي !
سحب كريم ورد لتقف خلفه و قال محدثا مروة
كريم اعتقد قولتلك أنها مراتي يعني ليها الحق أنها تفضل هنا زيها زيك
كريم صاح بها مروة !! ركزي انتي بتقولي ايه احسنلك .. و لو مش عاجبك قدامك الباب محدش هيمسك فيكي !
مروة هي دي الحكاية بقى .. و انت فاكر لما تجيبلي واحدة من الشارع و تقولي زيك زيها كده انا هضايق و هسيبك و اسيب البيت مثلا
نظرت لها ورد بنظرة حادة بعد كلمة واحدة من الشارع ثم تحركت مروة من مكانها و اقتربت من كريم و قالت بس واضح كده انك متعرفش انا مين .. و اللعبة اللي انت بدأتها .. انا اللي هحدد نهايتها ! و خليك فاكر اني مش هعدي اللي حصل ده علي خير و هندمك عليه اوي !
كريم بادلها نفس النظرات اللي عندك اعمليه .. و خليكي فاكرة أنك أنتي اللي وصلتيني لكده !
نظرت مروة إلي ورد بعيون يخرج منها الڼار لتقول ورد بدلال
ورد ممكن توريني الأوضة بتاعتي عايزة اريح شوية
كريم اكيد طبعا .. ده بيتك من النهاردة مش عايزك تتصرفي اكنك غريبة خالص
ورد ضحكت بدلال و صعدت معه
الي غرفتها تحت انظار مروة الثاقبة !!
و عندما وصلت ورد الي غرفتها
تنفست براحة و اخيرا
كريم دي اوضتك يا ورد .. عايزك تتصرفي فيها براحتك لأني كده كده مش هكون موجود فيها كتير غير وقت
النوم و بس .. تواجدي معاكي هيكون
عشان مروة مش اكتر
ورد أتصدق بالله
كريم لا اله الا الله
ورد انا كنت بقول انك كداب و وافقت عشان مفيش قدامي حل
تاني .. لكن بعد ما شوفت الحرباية مراتك دي صعبت عليا
كريم ضحك حرباية !
ورد ولله كان هاين عليا اجيبها من شعرها بس هديت نفسي
كريم تفتكري الخطة اللي في دماغي هتنجح
ورد