الأحد 24 نوفمبر 2024

احزان البنفسج كامله

انت في الصفحة 18 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


شويه
عايدة وماله يا حبيبتى.. ومحدش هيصحيكى لحد ما تصحى لوحدك ... وعموما انا اوضتى جنب اوضتك لو احتاجتى اى حاجه
هدير انا هنام معاها فالاوضه يا طنط
عايدة لا يا حبيبتى... انتى هتنامى مع جوزك فأوضتكوا ... يلا يا عصام خد مراتك ووريها الاوضه انت عارف النظام مش محتاجه اوصلك يعنى
عصام خللى هدير تبات معاها يا طنط

عايدةلا... محدش هيبات مع سارة... هى مش تعبانه ولا حاجه ... صح يا سارة
سارة أيوة يا طنط مظبوط... روحى يا هدير مع عصام ... اناكويسه والله خلاص
هدير خلاص زى ما تحبى
خرج الجميع وتركوا سارة بمفردها تستعد للنوم... لم تستطع النوم مباشرة وعقلها وذاكرتها ترهقها باللأفكار والذكريات
بعد فترة طويله للغايه بدأ النوم يسيطر على اجفانها فلم تجد نفسها الا وقد استسلمت لنوم مضطرب ملئ بالكوابيس
محمود يبتسم امامها فترد الابتسام .. يبكى .. فيسيل من عينيه دما تقترب منه بسرعه ... كلما اقتربت كلما ابتعد... يمد يديه لتنقذة... وكلما نادته لا يجيب فقط يبتسم بحزن ودموع من ډم تسيل
وهى تتقلب فى سريرها تتمنى الاستيقاظ
عماد يبتسم بخبث .. يمسك سوطا ..يقترب منها يحاول جلدها
تحاول الركوض... تعجز ساقيها عن حملها .. تتراخى... تسقط .. تحاول الصړاخ يتجمد صوتها ... يقترب يرفع سوطه عاليا وينهال عليها.... محمود يقف بعيدا دموعه لا تزال كما هى ... تناديه لينقذها وهو يقف بمكانه ولا يتحرك
آلم مپرح يجتاح جسدها من ضربه .. تصرخ عاليا
يفك قيد صوتها ... تسمع صړاخها عاليا ويد قويه تهزها
تفتح عينيها

بسرعه وهى تعب ما تستطع من الهواء
عايدة بسم الله الرحمن الرحيم
هدير سارة ... اصحى يا سارة .. دا كابوس
جلست سارة بسرعه
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
هدير كنتى بتنادى على محمود ... حلمتى بيه 
عصام بضيق وهو يقف بجوار خالد عد باب الغرفه 
مش وقته دا يا هدير.
استدركت سارة انها تجلس امام خالد وعصام بدون حجابها
وضعت يدها فوق شعرها الناعم المتهدل فوق وجهها وهى تبحث بعينيها عن اى شئ تضعه فوق شعرها
ادرك خالد خجلها فاسحب بعيدا من أمامها وقف فى مكان لا يستطيع رؤيتها فيه بالرغم من قلقه البالغ ورغبته الشديدة فى رؤيتها والاطمئان عليها
وضعت لها عايدة حجابها فوق رسها وهى تبتسم مطمئنه بهمس
خالد مش واقف
تورد وجهها ... وهى لاتزال غير واعيه تماما لواقعها... لازالت تشعر بضربات السوط فوق جسدها
بعفويه وضعت يدها على ظهرها وكأنها تطمئن ان كل ما حدث لم يحدث
هدير مالك يا سارة
سارة ها.... مفيش.... انا اسفة يا جماعه ...
عايدة كابوس يا حبيبتى وعادى بيحصل
ترقرت الدموع بعينيها انا كان لازم ما اجيش معاكوا ... انا بوظت اليوم وخلاص
عايدة بس بلاش الكلام ده عشان ما ازعلش منك وانا زعلى وحش ... يا خالد تعالى قولها كلمتين
ظهر خالد وبدا على وجهه التوتر
تحدث بلطف انتى كويسه
أومأت سارة برأسها فاكمل
يبقى الكلام داملهوش لزوم
عايدة مش جعانه
سارة لا يا طنط شكرا... هنام
هدير انام معاكى بقى المرة دى ممكن
سارة بابتسامة لا يا هدير... انا كويسه ماتقلقيش ... مش معقول هيجينى كابوسين فليله واحده
عصام بطلى عند وخليها معاكى
سارة لا يا عصام
عايدة خلاص يا ولاد سيبوها على راحتها... يلا تصبحى على خير يا حبيبتى
سارة وانتوا من اهله
خرج الجميع من غرفتها ولم يستطع خالد ان يمنع نفسه الا يلقى عليها نظرة اخيرة قبل ان تغلق والدته بابها
ارتمت سارة على وسادتها تحدق بسقف غرفتها وټلعن كوابيسها التى ظهرت من جديد
بعد نوم طويل استيقظت سارة مبكرة جدا وجفاها لنوم بعدها
ظلت تتقلب فى فراشها تحاول تمديد مده نومها وكل هذا لا يجدى نفعا
أخيرا ازاحت غطاءها وتحركت ناحية الشرفه ..
وقفت تتامل البحر وشاطئه الهادئ كثيرا
ثم قررت ان تذهب إليه تقترب منه اكثر... تستغل السكون القائم
بدلت ثيابها ... فارتدت عباءة بيضاء واسعه برقه ووضعت حجابا سماوى اللون ..
حرصت على ترك ورقه تنبا بمكانها بجوار سريرها حتى لا ينتاب القلق من يدخل غرفتها
خرجت بهدوء محاوله عدم إصدار اى صوت
فتحت باب المنزل وسارت على مهل حتى الشاطئ
وقفت أمامة فترة كبيرة تراقب تكسر أمواجه وتستمع لصوتة لهادئ
لم يزأر بعد... ليس موعده الآن... الآن تشير حركه امواجه الهادئة لهدوء داخلى ... ليتها تناله يوما
اخيرا وقد تعبت الوقوف ... جلست أمامة ضمت ساقيها إليها ... احاطتها بذراعيها... وهى لا ترفع عينيها عن امواجه الهادئه
شردت لفترة حتى أخرجها من شرودها صوته
خالد بهدوء صحيتى بدرى .
التفتت اليه سارة صباح الخير
خالد مبتسم بإرهاق صباح النور
سارة اصل انا نمت كتير اوى ... ومقدرتش ارجع انام تانى.... بس انت صاحى بدرى ليه
خالد وهو يجلس بجورها معرفتش انام من امبارح
سارة وهى تطرق بوجهها انا عارفه انى سببتلكوا دوشه... انا بج....
قاطعها خالد وهو ينظر اليها مباشرة فعلا انتى عملتى دوشه ودوشه كبير جدا
نظرت اليه سارة مصدومه من تصريحه فإكمل
عملتى اكبر دوشه جوايا ...اكبر حاله لخبطة وتأنيب ضمير لما ازعلك .. وكلام مع نفسى لما احتار فأمرك ... وڠضب عليكى منك ... دوشه كبيييرة جدا
استمرت سارة فالصمت
خالد يزفر انا آسف يا سارة
سارة على إيه
خالد على اللى حصل امبارح...
سارة أنا اللى آسفه ... مكنش لازم اكون موجودة هنا
خالد كل دا ليه 
سارة بابتسامة باهته يعنى ړعب العربية واغمائى وكوابيسى وتقولى كل دا ليه
خالد محمود ماټ فحاډثة عربية مش كده
اطرقت سارة لوهله أيوة ... وكنت معاه ... هو ماټ وانا اللى عشت
خالد انا بجد آسف ...
سارة بابتسامة اسف ليه ... دا نصيب
خالد آسف انى مقدرتش خۏفك .... انا كان عامينى غضبى منك واتجاهلت كل كلامك
سارة بإستفهام استنى استنى ... ڠضبان منى انا... ليه.. انا لحقت عملت حاجه دايقتك
خالد بحدة بسيطه ايوة ... كنتى بتكلمى سيف
سارة إيه
خالد شوفتك وانتى بتتكلمى وتضحكى مع سيف قدام اتوبيس الرحله
سارة بحدة اكبر يعنى انت امبارح مكنتش بتسمعنى عشان شفتنى بكلم سيف .... قعدت اترجاك تهدى العربيه ومرتضش عشان بكلم سيف ... انا عرفت دلوقتى انت ليه بتعاملنى وحش ديما
خالد پغضب ناكرا معملتلكيش وحش يا سارة
سارة پغضب مماثل لا عاملتنى يوم ما كان عاوز يوصلنى وادى امبارح كمان وكل دا عشان إيه عشان بكلم سيف
خالد پغضب هادر لا عشان بحبك ... بحبك ...
توقفت سارة عن الحديث فجأة عند سماع تصريحه ... صمت خالد لحظة وهو يحاول تمالك نفسه ثم تحدث بهدوء بالغ
مبقدرش اشوفك بتتكلمى مع اى راجل ... انا متقبل فكرة كلامك مع عصام لانه يعتبر اخوكى ومتقبلها بالعافيه كمان ..

لما بشوفك بتتكلمى مع سيف بخاف ... اخاڤ تحبيه ... خوفى يتحول لڠضب.. برود فمعاملتى معاكى ... حاجه مش بإيدى ...ڠصب عنى ... ڠصب عنى عشان بحبك ياسارة
الآن... الآن يتحدث .... بعدما راودها اخيها وخطيبها السابق فى كوابيسيها يذكرونها بكل ما مضى .. يتحدث
لم تدرك سارة انها تبكى الا عندما تحدث خالد بهدوء وعتاب
خالد بتعيطى.... ليه يا سارة... لدرجادى مش قابله حبى ليكى
سارة وهى تمسح دموعها بسرعه المشكله عمرها ما كانت فيك يا خالد ... ولا فحبك ده مستحيل .... بس ميبنفعش
خالد بتقطيبه هوايه اللى ماينفعش .... مش فاهم
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 22 صفحات