الجمعة 29 نوفمبر 2024

زينب سمير

انت في الصفحة 28 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

النظر لها
_غريبة قاعدة لوحدك.. ياتري مستنية حد ولا اية
قالها وخلف سؤاله كان ېحترق من ان تكون اجابتها نعم تنتظر ويكون ذلك المنتظر هو ذلك الابلة الذي يدعي ب حبيبها
شيري
_لا مش مستنية حد..
كانت اجابتها مختصرة كل سؤال يقوله تجيب عليه باختصار مما زاد من حنقه فوجد نفسه يقول باندفاع
_مين دا اللي بتحبيه
قالت بأندهاش
_هاا
سرعان ما استوعبت ما قاله فتلونت وجنتيها بحمرة الخجل فالذي يسأل عنه لم يكون سوي هو
آكدت لها أجابته
انه لم يعرف انه هو الحبيب وكم تعجبت من ذلك ليان التي لا تترك بفمها حديثا ولا بجبعتها سرا أيعقل انها لم تخبره
حاولت ان تحاوره في الاجابة فقالت وهي تنظر ل قائمة الطعام
_أية رايك نتغدي سوا انا هطلب...
أبعد القائمة من بين يديها وهو يقول بنفاذ صبر
_شيري..
رفعت عيونها له فتابع بصوت مثقل بالڠضب والعصبية
_مين اللي بتحبيه دا
فهو حقا لم يعد يستطيع ان يتحمل الليالي الفائتة كانت تمر عليه ك جمر من وهو يفكر ان شيري..
صديقة شقيقته الصغيرة و صديقة العائلة تحب أخر من ذلك اللعېن الذي أحبته ولما أحبته ما به ليجعلها تحبه
نعم شيري من الشخصيات المدللة لكنه يعلم جيدا بتربيتها الحسنة وان خلف الدلال شخصية مسئولة تظهر بأوقات الشدة
يعلم ايضا ان هناك ڼارا اشتعلت بقلبه عندما علم بأمر ذلك الحبيب وان نظرته لها اختلفت بين ليلة وضحاها من كونها صديقة إلي اكثر إلي فتاة يغار عليها ويكاد يجن من فكرة انها تحب اخر ومن الممكن ان تكون له..
لن يسمح ان تكون ل أحد.. مازال لا يعلم حقيقة مشاعره نحوها لكنه ايضا لن يسمح أن تكون لغيره هذا قراره وأنتهي الامر..
لم تجيبه فعاد يقول بنبرة محتدة
_مش عايز اقولك انا قد أية ماسك نفسي بالعافية علشان متهورش ياشيري..
حديثه الغاضب كلماته التي تنبض بالغيرة أدخلت السرور علي قلبها وهي تري تبدل حاله من يأمن الرزين الي ذلك الغاضب والمحترق بنيران الغيرة
أحبت ان تراه هكذا اكثر يغار عليها ويجن من فكرة كون قلبها لأخر ليشعر ولو قليلا بمثل المشاعر السيئة التي احتلتها منذ ان احبته ف
_معتقدش هيفيدك يا يأمن انك تعرف عنه حاجة كل حاجة خاصة بيه تخصني انا بس مش انت..
نهضت عن الطاولة وامسكت حقيبتها و
_معلش مضطرة امشي..
وتركته قبل ان يقول شيئا تركته ك قنبلة تنتظر ضغطة واحدة فقط لتهب في وجهها هي دونا عن الجميع
صاح بداخل نفسه وهو يرمقها تغادر من أمام عينيه
_ماشي ياشيري ماشي.. وريني الباشا اللي يخصك دا ازاي.. إن ما خفيته عن وشك خالص وعن الدنيا كلها مبقاش انا يأمن المنشاوي
دخل إلي القصر بظهر منحي بخطوات بطيئة ليست بقوتها المعتادة من يراه الان يري رجلا ضعيفا.. غير ذلك السليمان الجامح الذي تبث نظرة فقط من عينيه فيك الكثير من الړعب مع دخوله كان واجد خارجا فوقف عند بداية الممر واخذ ينظر له بتشفي وسخرية ظنا منه ان حالته تلك بسبب العمل..
وصل سليمان لحيث يقف واجد كاد يتعداه لكن صوت الاخر المستفز اوقفه
_اية مش لاقي حل ولا اية معلش روح اتحايل
ل اليابان شوية ويمكن يوافقوا يبعتولك شحنة آلالات
نظر له سليمان بطرف عينيه و
_انا مبتحايلش لحد
واجد بسخرية منه
_أهي ثقتك دي هتختفي لما تضطر تتحايل ل الكل علشان يصبروا عليك
سليمان منه خطوة وهمس بجوار أذنه
_ثقتي مش من تراب زيك علشان تطير في الهوا الآلات من غير ما اتحرك من مكاني حليت أمرها وفي طريقها دلوقتي ل المينا
ظهرت الدهشة علي ملامح واجد والصدمة.. بينما تابع الأخر بتشفي وهو يري تلك الملامح علي وجهه
_روح انت بقي دور علي ضميرك اللي رميته في البحر وانت بتخطط كيف جدتك
خطي خطوة بعيدا عنه قبل ان يعاود الرجوع له مرة أخري وهو يقول بنبرة غاضبة
_يكون في علمك انا مش هسكت علي اللي عملته دا وهرد عليك.. رد هيعرفك مين هو سليمان وانه مش هو اللي يتلعب عليه من
ورا ضهره
توجه بعد تلك المواجهة الي غرفة جدته
وجدها

قد نامت اخذ مقعد من الفراش جلس عليه ثم الموضوعة علي الفراش بين يديه ووضع عليهم رأسه بتعب..
اخيرا ظهر عليه الضعف والحزن.. ألتمعت الدموع في عينيه وهبطت اول قطرة علي يد جدته
سليمان بصوت مخټنق
_كلهم بيحاربوني
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 50 صفحات