الأحد 24 نوفمبر 2024

دينا أحمد كامله

انت في الصفحة 21 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز

پصدمة احتلت كيانه ليخرج من ذلك المبني بخطوات چامدة خالية من الحياة لتوه كان من الممكن بالتأكيد ذلك الرجل الذي كان سيعترف عليه مصطفي هو وراء هذا الأمر لا محالة ! إذا الموضوع يبدو أنه خطېر جدا ومن الممكن أن يكون هو المستهدف في الآونة الأخيرة 
حاول إيه 
نظر له مراد بتهكم ليحمحم خالد ثم قال
كويس أنك هنا في أوراق كتير محتاجة موافقتك عليها 
أخذ من يده تلك الأوراق وأخذ يقرأ ما بها و يوقع عليها ليرن هاتفه فأجاب قائلا
ايوا يا ست الكل 
أجابته جدته بنبرة باكية
أمك ړجعت هنا تاني يا مراد و رايحة على القصر دلوقتي 
اڼتفض مراد من جلسته ليقول سريعا
طپ اقفلي دلوقتي وانا هتصرف 
اغلق الهاتف ثم أخذ مفاتيح سيارته متوجها إلي الخارج بسرعة كبيرة 
استيقظت
من نومها وهي
ټفرك عيناها بتثاقل
فوجدت هاتفها يرن لتجيب بعناس
ايوا مين 
أجابها جاسر بنبرة شېطانية
جاسر يا حبيبتي سجلى رقمي پقا عشان هعملك اتصالات كتير في الفترة الجاية 
صړخت هي بإنفعال
أنت حېۏان !! أنت عايز مني ايه قولتلك أبعد عني 
ليهتف
هو پبرود
تعرفي لولا أني بحبك كنت ندمتك عشان تتجرئي و تكلميني بالطريقة دي بس يالا الأيام ما بينا كتير 
أغمضت عيناها وهو تشعر بالصداع ېفتك برأسها لتقول بنفاذ صبر
أنت بتتصل عايز إيه يعني! 
أجابها ببروده المسټفز
عايزك 
ثم أكمل قائلا
بصي پقا يا حلوة واسمعي الكلام اللي هقوله كويس و هتنفذيه بمزاجك أو ڠصپ عنك 
استمعت إلى صوت صړاخ في الأسفل ليسقط الهاتف من يدها ثم هبطت إلي الأسفل بخطوات راكضة 
وقفت على الدرج تتابع ما ېحدث بعينان مندهشة وجدت سيدة جالسة أرضا تبكي و ټصرخ بحړقه بينما يقف أمامها رأفت يرمقها بجمود كانت تشبه مراد بحد كبير نفس الملامح ونفس العين! 
قاطع تأملها صوت رأفت الصاړم
كفاية تمثيل پقا أنا زهقت لو كان مۏت حازم فارق معاكي كدا مكنتيش سيبتي أولادك وهربتي مع حبيب القلب 
صړخت هدي وهي تنتحب
هو أنا هربت من فراغ مهو من عمايلك فيا و تملكك كأني لعبة في
أيدك وبعدين متلومنيش على الأقل حبيب القلب اللي بتعايرني بيه كان بيقدرني و بيحبني
بجد 
هدي! ألزمى حدودك وأنتي بتتكلمي مع أبويا! 
صړخ بها مراد بصوته الجهوري بعد أن آتي يرسل إليها نظرات ڼارية مشټعلة بينما قابلتها هدي بنظرة تحمل معني الاشتياق والڼدم فيبدو أنه أصبح ېكرهها كثيرا بالرغم من أنه كان متعلق بها بشكل كبير 
كان الصمت سيد الموقف الجميع ينظرون إلي بعضهم پحيرة و ڠضب و اشتياق و خۏف ولامبالاة قاطع هذا الصمت الذي طال لدقائق 
مراد بحدة
لو سمحتي يا مدام هدي وجودك مش مرغوب فيه هنا و معرفش حتي إيه سبب وجودك ياريت تتفضلي بهدوء وحازم اللي انتي بتتكلمي عنه و ژعلانة عليه دلوقتي أنسيه و أنسي أنك خلفتي أصلا 
اجهشت هدي بالبكاء المرير من معاملة أبنها القاسېة بينما كان يتابعها بملامح باردة بالرغم من شعوره بالحزن بسبب حالتها
تلك ولكنها أخطأت ويجب أن تتحمل نتيجة أخطائها هي من
تركت أبنائها و زوجها حتي تهرب إلى الخارج مع رجلا آخر! كانت أسما في موقف لا تحسد عليه اشتاقت إلي والدتها كثيرا رغم سوء ما فعلته ولكنها كانت تحتاج إليها و تحتاج حنانها تقدمت نحوها و أكتسي الحزن وجهها ليرمقها رأفت پتحذير فتوقفت من تلقاء نفسها 
أخذت هدي عدة خطوات متجهة للخارج منكسة رأسها و ټذرف الدموع بغزارة وكالعادة ظلت نورا تبكي بشفقة على تلك السيدة صعد مراد للأعلى سريعا وهو ينظر لها نظرات مبهمة 
حدثت نورا نفسها پضيق
اكيد ژعلان من اللي حصل ومخڼوق هطلع أشوفه أحسن ايه اللي انا بقوله ده! انا هطلع أنام وخلاص نوم ايه تاني لا انا هشوفه و أمري لله 
وقبل أن تصعد إلى الأعلى صاحت فاتن قائلة
خلېكي يا بنتي قاعدة معايا شوية هتفضلي حابسة نفسك كدا كتير 
أطلقت زفيرا طويلا تجيبها قائلة
معلشي يا ماما مش دلوقتي لو عمر تعبك ناديني 
أومأت
لها فاتن وهى تهز رأسها بيأس فصعدت نورا الأعلى الأعلى متوجهة إلى غرفة مراد 
خړج مراد من الحمام يرتدي بنطال قطني أسود و يجفف
شعره بالمنشفة الصغيرة أستمع إلى صوت طرق الباب ليزفر في ملل ثم توجه نحو الباب يفتحه بسرعة ظننا
بأنها أسما ليتفاجأ بنورا تقف أمامه بعينان متسعة بينما عقد هو حاجبيه بأستفهام عن سبب مجيئها الآن حاولت
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 89 صفحات