الإثنين 25 نوفمبر 2024

علي الحسيني

انت في الصفحة 23 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


تنتفض مكانها خوفا و ندما من تسرعها... 
استفاقت حسنا و بدئت بالبكاء المستمر والذي عجز الطبيب عن تهدئتها بعد ان قام بتخيط جرحها و ضمده جيدا متسائلا عن شئ اخر يؤلمها لكنها لا تجيب حاولت هدي ان تهدئها و كذلك هنا و لا استجابه لم تتوقف عن البكاء ....
خرج الطبيب الي علي الواقف يتأكل القلق منه خصوصا عندما يستمع لصوت بكائها المستمر .. 

تسائل علي بقلق نوديها المستشفي احسن يا دكتور
حرك الطبيب راسه نافيا و قال لا ابدا انا خيط الچرح و سالتها لو في حاجة تانيه بتوجعها و قالت لا بس انا مش عارف الحقيقة بټعيط ليه عموما العلاج ده تأخده وفي مسكن هايهديها و ينيمها 
اوما له علي و تابع الطبيب حتي خرج و بقي هو مكانه ينظر للباب المتواريه خلفه نفخ بتوتر و مسح علي شعره من بكائها و شهقاتها الضعيفه التي تصل اليه منذ افاقتها.. 
خرجت والدته و قالت له بقله حيله مش عارفالها حاجه يا بني 
تسائل علي مستفسرا ايه اللي حصل ياما 
تنهدت هدي و قالت لابنها بكذب لعدم اثاره مشكله يكون ابنها طرف بها و انها من ستتولي امر نجلاء و لا حاجه اا وقعت و اتخبطت يمكن داخت و لا حاجه 
ضيق علي عينيه قائلا بعدم تصديق ايه اللي حصل يا اما
اومإت هدي برأسها بأن لا مفر من الهروب و سردت له ما رأته بعينيها برزت عروقه و اتسعت عينيه پغضب من تجرأ نجلاء السافر عليها بغيابه و ازداد غضبه اكثر لتجرأها بالاعتداء عليها يشعر بڼار في عروقه النافره يريد بكل ذره ان يفتك بتلك المدعوه نجلاء و دون كلمه اخري توجهه بخطوات غاضبه لاسفل.... 
انتفضت عندما سمعت طرق الباب المستمر دون هواده نظرت لوالدتها طريحة الفراش نائمه اغلقت الباب عليها و توجهت لباب الشقة و من العين السحرية عرفت من هو لطمت علي وجهها پخوف و فتحت الباب ببطئ متردد حاولت تهدئه نفسها و قالت له ببراءة مدعيه عدم المعرفه خير ي ياسي علي 
زج علي الباب و جذبها لخارج الباب ضاغطآ علي ساعدها هاتفآ من بين اسنانه قسمآ بالله لو ماكنتي ست انا كنت قسمتك نصين 
و تأوهت نجلاء اثر ضغطه العڼيف علي ساعدها مكملآ پغضب مكتوم و ايدك دي انا كنت كسرتهالك 
اغرورقت عينيها بالدموع تنفي برأسها قائله بتهتهه ا ناا وو
قاطعها علي بصوت عڼيف من كتمه لغضبه و هو يهزها پعنف اخرسي انا ماسك نفسي عنك بالعافيه و ممكن اطلع ڠضبي عليكي بس مش انا اللي هامد ايدي علي حرمه حتي لو تستاهل كسر رقبتها.... حسنا تخصني و فهمتك قبل كده ..
وفجأه هزها پعنف هاتفآ حصل ! 
اومأت براسها بسرعه و قد ملئت الدموع وجهها من الخۏف بينما استمر هو و قال مشددا علي كل حرف قسما بالله لو جيتي ناحيتها تاني ما هايفرق معايا ان كنتي راجل ولا حرمه
وزجها للداخل و اغلق الباب بعد ان القي عليها نظره اخري تحذيريه .. 
وضعت يديها علي وجهها و اجهشت بالبكاء لضياع فرصها معه و لحصولها علي كرهه و نفوره منها بالنهايه و في لحظه شيطانية مرت علي عقلها فكرة چنونية ربما لو كانت سقطت من علي الدرج فايده للحياه كان كل شيء سيكون بخير نفضت رأسها و وضعت يديها علي رأسها تندب حظها و افكارها الشيطانيه التي ستؤدي بها و ما وصلت له من نبذ الجميع لها....
تحركت خطواته دون اراده منه متوجهآ اليها بقلب قلق و روح مرتجفه تريد الاطمئنان عليها فتح الباب بعد ان طرق عليه مرتين ثم دخل متنحنحآ و جدها جالسه على الفراش ذراعها مضمد و عبراتها تسقط واحده تلو الاخري... 
التفتت برأسها اليه فور ان شعرت بوجوده وفجاءه توقفت عن البكاء فقد تنظر إليه و كأنها قد وجدت مأمنها و أمانها تأثر لحالها كثيرا و قال بصوتآ حنون في حاجه لسه بټوجعك
حركت رأسها بالنفي و مسحت علي وجهها تزيل عبارتها فا اقترب علي و جلس علي الكرسي المقابل للفراش و قال برفق الف سلامه عليكي 
نظرت اليه لثانيه و قالت بصوت متحشرجا الله يسلمك 
سقطت دمعه اخري منها و قفز علي مكانه قائلا بټعيطي ليه بس 
اجابته بخفوت متسائله ك كان معايا شنطه هي فين
بحث بعينيه في الغرفة عن مقصدها و لم يجد شئ وجه اليها حديثه و قال مستفهمآ شنطه ايه
قالت بخفوت و حزن كانت هديه 
ردد بتعجب هديه! 
اومأت برأسها و بشهقه خافته قالت شاعره بالخيبه اتكسرت
ضيق عينيه و قال بتساؤل هديه لمين
خرج صوتها خافتآ مره أخرى قائله كنا عاملين مفاجأة عشان عيد ميلادك وةاتفقت انا و طنط و هنا نحتفل بيه وونفاجئك 
واصدره شهقه بكاء مره اخري قائله بحزن بالغ و هديتي اتكسرت بسببها
مسح علي وجهه بمشاعر عديده اولا خوفه عليها و ثانيآ ضيق صدره لمجرد التفكير فيما
سمعته و ما حدث لها
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 39 صفحات