حافية علي جسر عشق ساره محمد
الملائكية بل مال برأسه جهة اليمين ينظر لها و قد برقت حدقتيه بإحساس جديد لأول مرة يشعر به صمتت رهف و هي تنظر له بخجل لينفجر الډماء في وجنتيها الممتلئتان و هي تطالع عيناه السمراوتين الساحرة قائلة بصوت مذبذب
أنت بتبصلي كدة ليه بقى ..
لم تمحو الأبتسامة من على وجهه ليقول بلا وعي و لأول مرة يصبح شفاف أمام أمرأة بتلك الطريقة
.. حتى خدودك وهي شبه الفراولاية كدة !!!
جحظت عيناها العسلية الواسعة لتعض على شفتيها السفلى بخفة ضړبت بقدميها بالأرض كالأطفال و هي تقول بخجل شديد
يا باسل خلاص بقى الله !!!
قهقه باسلبقوة عائدا برأسه للخلف على مظهرها الذي كالطماطم الجاهزة للقضم نظرت له بغيظ لتذهب من أمامه إلى الغرفة التي قابلتها بينما صاح باسل و هو يقول محاولا السيطرة على ضحكاته الصادحة
دلفت رهف إلى الغرفة لتجد بالفعل حقيبة مكتظة بالملابس موضوعة على الفراش أخرجت بيجامة تتكون من بنطال و كنزة رسمت عليها أشخاص كرتونية مختلفة و بنصف كم وضعتها على الفراش لتبحث عن الأشياء الأخرى بالحقيبة ف وجدتها ممتلئة بملابس الخروج و ملابس النوم و العديد من الملابس ذات الذوق الرفيع دلفت إلى المرحاض و لم تتذكر منامتها أبدا تاركة إياها موضوعة على الفراش كما هي .. تجولت أنظارها بإنبهار كم هو واسع و به كل شئ تحتاج له .. مضت نحو رذاذ الماء لفتح الصنبور بعد دقائق من أنتهاءها بحثت بعيناها عن البيجامة لټضرب كلها برأسها قائلة بغباء
ألتقطت المنشفة كبيرة الحجم لتحاوط بها جسدها وثبت في مكانها قليلا و هي تفكر بصوت عالي
هو ممكن يدخل الأوضة لاء أكيد لاء يا رهف هو عارف أني بغير هدومي .. يارب ميدخلش ..
قالت جملتها الأخيرة برجاء حار أمسكت بمقبض الباب لتتوقف قليلا مفكرة
طب م أنا أندهله هو يجبهالي أحسن !!
باسل .. يا باسل !!!!!
ركض باسل ليفتح باب الغرفة و هو يقول بهلع
في أيه يا رهف وقعتي في الحمام ولا أيه !!!!
منعت رهف ضحكتها من الخروج لتقول من وراء الباب بخجل
أسمع يا باسل في بيجامة على السرير هتهالي لو سمحت ..
ألتمعت مقلتي باسل بخبث لم تستطع رهف أن تراه ليذهب نحو المرحاض و هو يقف خلف الباب مستطردا و هو يضع كلتا يداه في جيب بنطاله
يا باسل انجزز !!!
قالت رهف پغضب ليبتسم باسل قائلا
طب خلاص خلاص ..
ذهب نحو الفراش ليلتقط البيجامة .. نظر لها پصدمة ليلوح بها بالهواء و هو يقول بدهشة
أيه يا رهف دة !!!! كالموجات العاصفة أمسكت بكفيه تمنعه لټضرب صدره بقوة مبعدة إياه تلبستها حالة من الفزع جعلتها تبتعد عدة خطوات للخلف و هي تنفي برأسها بهيستيرية و كأن أحدا صفعه على وجهه ليفوق مما كان مقبل عليه مسح على وجهه بكفه پعنف ليستعيد رباطة جأشه نظر لها باسل رافعا كفيه حتى يطمئنها قائلا
أهدي يا رهف .. مټخافيش مش هعملك حاجة ..
نفت برأسها بقوة أكبر ممسكة بالمنشفة مثبتة إياها على جسدها بقوة و هي تصرخ به بصوت مبحوح
لاء أنت زيهم أنت زي الحيوان جوز ماما و أخوك مش هتفرق عنهم يا باسل أبعد عني أنا عايزة أروح عند ماما ..
أنهارت عند تلك اللحظة لتسقط على الأرضية تخفي وجهها داخل كفيها شهقاتها تقطع نياط قلبه .. كانت أشبه بخناجر تمزق قلبه ليسير صوبها .. أنحنى على ركبتيه ليصبح بمستواها
و بهدوء شديد أبعد كفيها عن وجهها ليطالع عيناها الغارقة بالدموع
العالقة بأهدابها حاوط وجهها قائلا بحنو و دفئ ينبعث من نبرة صوته
أنا مكنش قصدي يا رهف .. ومش عارف أزاي كنت هعمل كدة أنا أسف أنا هروح أنام في الاوضة التانية وصدقيني مش هقربلك أبدا .. بس أنا عايز أقولك حاجة يا رهف إياكي تاني مرة تشبهيني بجوز أمك ابن دة تمام ..
أسبلت رهف بعيناها ليمسك بذقنها رافعا إياها