الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ذائب

انت في الصفحة 8 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

البانيو و تريح أعصابك شوية!
أخد نفس عميق و قال بشرود
أعصابي مش هترتاح غير و إنت في حضڼي!
إبتسمت و حطت إيديها على دراعه اللي مليان عروق وقالت
م أنا في حضنك أهو!!
تسللت إيديه لمعدتها بتدغدغها ف ضحكت و قال بخبث
ده حضڼ ع الماشي! أنا عايز الحضن التاني!!
قالت و سط ضحكتها
هروح أغير هدومي و إنت خد الشاور!!
و وقفت على أطراف أصابعها و باسته برقة على خده و مشيتف إتنهد و هو حاسس إن إحتياجه ليها مبيقلش بالعكس بيزيد! 
غيرت هدومها ل قميص باللون الإسود حريري و فوقه روب واصل لركبتهاطلع هو من الحمام لقاها بتلملم الإزازف قال بضيق
سيبيهم يا يسر!!!
بصتله بإستغراب و قالتله
هلمهم على طول!
هبعت حد يلمهم!
قال بإنزعاجف غمغمت
مش محتاجة يعني يا زين!!!
يسر قولتلك سيبي الإزاز!! ولا مش قادرة تنسي إنك كنت خدامة هنا!!!!
يتبع
ضراوة ذئب 
زين الحريري 
الفصل السادس
يسر قولتلك سيبي الإزاز!! ولا مش قادرة تنسي إنك كنت خدامة هنا!!!!
رمى جملته في وشها زي القنبلة الموقوتهإتصدمت من كلامهو رفعت وشها بتبصله بذهولأدركت الجملة بعد لحظات و أدرك هو صعوبة اللي قاله بعد لحظات مماثلةإبتسمت پألم و هي بتكمل لملمة الإزاز وقالت
و دي حاجه تتنسي!
و رمت الإزاز في الباسكتإتجهت للسرير و نامت على طرفه بهدوء مدياله ضهرهاحاسة بقلبها پينزفو روحها مميلة لقدام من شدة الألم اللي حاسه بيه!
ضلم الأوضة و لأول مرة في حياته يندم على حاجه قالهاغمض عينيه لما قعد على السرير مميل لقداممشبك صوابعه في بعض بيسب نفسه في سره على اللي قالهو بعد دقايق إستلقى على السرير و لف ل ضهرها اللي في مواجهتهمسك دراعها برفق وشدها عشان تبقى قريبة منه و لفها في مواجهته ف بصتله بعيون خالية من المشاعرمسح على شعرها و وشه قريب جدا من وشهاهمس قدام شفايفها وقال
متزعليشمكنش قصدي أقول اللي قولته ده!!
قالت بهدوء
مش زعلانة! بس تعبانة و عايزه أنام!
إتنهد و همس
و أنا تعبان و عايزك!!!
نازلة بتتمشي في الڤيلا و لا أكنها ڤيلة أبوكي!!!
بصتلها بهدوء و مردتشجابت الإزازة من على الأرض و غطتها ودخلتها التلاجة تانيو عدت من جنبها عشان تمشي من المطبخ إلا إنها لقت قبضة على ذراعها بكل قسۏة بتغرز ضوافرها فيها و بتقول بحدة
مش أنا بكلمك يا ژبالة إنت!!!
بصتلها يسر بتحاول تتحامل على ألم دراعها و قالت بهدوء
حضرتك عايزه إيه! 
زقتها ريا على الرخامة ف تآوهت يسر پألم من حرف الرخامة اللي إرتطم بضهرهاعشان بعدها تحس ب ألم أقوى من ألم ضهرها و هو ألم كلامها و هي بتقول بقسۏة
إنت فاكرة إيه يا بت إنت فاكرة إنه إتجوزك عشان حبك فوقي! زين إبني مبيعرفش يحب حد! ميعرفش حاجه إسمها حب أصلا! زين متجوزك عشان حلوة شوية! عشان شكلك و جسمك! و أول ما هيزهق منك أوعدك إنه

هيرميكي بطول دراعه و هيسيبك جنب أوسخ حيطة!!!
بصتلها بعيون مافيهاش ذرة شعورحاطة إيديها على ضهرهاإتعدلت في وقفتها و مردتش عليها بل سابتها ومشيتطلعت على السلم درجة درجة و بتفكر في كلامهاهي عارفه إنه محبهاشجايز يكون فعلا متجوزها رغبة مش أكتر إتنهدت و دخلت الجناح و الألم العاصف بضهرها مش بيخف أبدانامت على السرير بصعوبة بتبصله پألمو خاېفة يكون فعلا مبيحبهاش
في إيه!
قالت و أنفاسها عالية من شدة الألم
مافيش حاجه! إتخبطت في ضهري بس!!!
قام قعد نص قعدة و قالها بضيق
إتخبطي إزاي يعني! لفي!!
نفت براسها و قعدت قصاده و قالت بخجل
لاء مافيش داعي أنا كويسة!!!
لفي يا يسر!
قال بحدةف إتنهدت و لفت مدياله ضهرها و هي قاعدةرفع القميص لقى كدمة حمرا خلته ېتصدمتحسسها برفق و قال بحدة
دي بقت كدمة! مبتاخديش بالك من نفسك ليه يا يسر!!!
قالت بحزن
اللي حصل حصل يا زين خلاص!!
زفر بضيق و فتح درج الكومود خرج منه مرهم للكدماترفع القميص تاني و مسكه بإيد و بالإيد التانية فضى القليل على الکدمة و وزعه بصباعه برفق عشان متتوجعشلحد م جلدها إمتصهنزل القميص و سند دقنه على كتفها بيمسح على طول دراعها و بيقول
خدي بالك بعد كدا!!!
أومأت بهدوءف تسائل
إيه اللي نزلك المطبخ أصلا!
كنت عطشانه!
قالت بهدوءف ضمھا لصدره من ضهرها و قال برفق
ماشي! 
و إسترسل فارد رجله حوالين رجلها
خليك نايمة كدا بقى عشان ضهرك!!
قالت بخجل
لاء لاء!! هنام على بطني و مش هيوجعني إن شاء الله!
إبتسم على خجلها و قال بهدوء
خلاص اللي يريحك!!
و بعد إيده عن جسمها ف قامت بحذر و نامت على بطنهاخاڤت روب القميص يتحرك ف قالت ل زين اللي كان بيراقب كل تفصيلة صغيرة بتصدر منها
زين ممكن تغطيني
إبتسم و فرد الغطا على جسمهاسند ب مرفقه على السرير جنبها و حط راسه على كفه المقفول و غلغل أنامله بشعرها و هو بيقول
لسه مكسوفة مني!!!
شعرها كان على وشها بمنظر خلى قلبه يدق دقات عڼيفهو إبتسامتها و هي بتقول
محسسني إننا متجوزين من عشر سنين!! أكيد بتكسف أنا ملحقتش!!!
مردش عليها و مسح على خدها و قال بفتون
جايبة الجمال ده منين!
كانت هترد إلا إنها شردت بحزن و تمتمت
مكنش ده رأيك من أسبوعقولتلي لو شوفتني قدامك عريانة مش هتبصلي!!
قرب منها وباس راسها و تنهدو مسح على ضهرها من فوق الغطا و هو بيقول
كلام يا يسر! كنت بكدب عليكمن أول لحظة شوفتك فيها شدتيني!!!
طب ليه كل مرة كنت مصمم توجعني بكلامك!!
قالت بحزن لدرجة إن عينيها لمعت بدموع مكبوتةف قال بهدوء
مش يمكن عشان أنا أصلا موجوع!!
قالت بلهفة
مين وجعك!
يلا يا يسر عشان تنامي!
قال و هو بيمسح على شعرهاو طفى ضوء الأباچورة اللي جنبهف إتنهدت و غمغمت بلطف
أحضني!!
قوليلي حاسه بإيه دلوقتي
قال و هو واقف قدام المرايا بيشمر عن قميصه الأبيض الملتصق ب عضلاتهزمت شفتيها بحزن و قال بضيق
زعلانة!!! 
لفلها و قال بإستغراب
ليه مالك 
هتفت حزينة
ملحقتش تقعد معايا يا زين! 
شغلي يا يسر! بحبه و مقدرش أعيش من غير ما أشتغل!
بتحبني!
قالت بتلقائية بريئةإتصدم من سؤالها! بتسأله ليه دلوقتي! بتسأله سؤال هو نفسه ميعرفش إجابتهسكتمعرفش يقولها إيههو عارف إنه مبيحبهاش لإنه متأكد إن قلبه إسود مبيحبش حدهو متجوزها جواز رغبةرغبة فيها و الرغبة مينفعش معاه تبقى حب!!!
إرتجف بؤبؤ عينيها و هي بتبصله وسكوته خلاها تعرف الإجابةقامت وقفت قدامه و قالت و الحزن كلهم متشكل على ملامحها
طب ليه إتجوزتني!
يسر أنا هتأخر!
قالها و هو بيمشي من قدامه إلا إنها مسكت دراعه و قالتله بإنكسار
مش هعطلك! أنا عايزة إجابة على السؤال ده و هسيبك تمشي!!
بصلها

بضيق و قال
يعني إيه إتجوزتك ليه يا يسر! الناس بتتجوز ليه
قالت پألم
عشان بيبقوا حابين بعض!!
قال ساخرا
إنت فاكرة إن السبب اللي بيخلي أي إتنين يتجوزوا هو الحب 
أومأت دون ردف قال بهدوء
عشان بريئة أسباب كتير تخلي أي إتنين يتجوزوا!
طب قول متجوزني ليه!
قالت و في نبرتها رجاء يجاوب! ف قال بهدوء
إتجوزتك عشان مش عايز أوسخك! مش عايز أعمل معاك حاجه غلط!!!
جحظت بعينيها بتترجم كلماتهف قالت مصډومة
رغبة يعني!
أيوا يا يسر!
قال و هو بيتأمل صډمتها اللي على وشهاف تمتمت بصوت بيرتعش
مبتحبنيش يعني
أنا مبحبش حد!!
قال بكل برود مش واعي لأثر كلماته على قلبهانزلت إيديها من على دراعه و قعدت على السريرو أومأت براسها شاردة في نقطة ما
تمام!!!
بصلها للحظاتو مشي! مشي و هو متأكد إن اللي قاله ده هو الصح حتى لو ۏجعهادي الحقيقة و الحقيقة مينفعش توجعها! 
نزلت على السلم بعد م لبست عباية تشبه عباية الإستقبالو سايبة شعرهامافيش تعبير على وشها غير الجمودقعدت على السفرة لما خدامة من الخدم قالتلها إن الفطار جاهزكانت ريا بتترأس السفرة و بتاكل من غير ما تبصلهاأكلت يسر هي كمان و مبصتلهاشلحد ما قطعت ريا الصمت و قالت
مالك يا عروسة! إبني مزعلك ولا إيه! قوليلي لو مزعلك مش هسكت هروح أشكره!
قالت ساخرة في آخر كلماتهاف بصتلها يسر و إصتنعت الإبتسامة
متقلقيش يا حماتي!!! إبنك معيشني في هنا!! 
موقتا!
قالت بجمود و هي بتاكل بهدوءف بصت يسر لطبقها بضيقكملت ريا مبتسمة
هيزهق منك قريبو هيرميكي!!!!
حست إن كلامها حقيقي خصوصا لما إعترف النهاردة إنه متجوزها رغبة و الرغبة تنطفئو الشوق يخمدو اللهفة تتلاشىلمست ريا في يسر نقطة واجعاها أساسامقدرتش يسر تتحمل كلامها و سابت الأكل بعد م أكلت يادوب معلقتين و قامت!
طلعت جناحها و من غير م تحس إنهارت في العياطإترمت على الأرض و خبطت بإيديها مڼهارة في البكاء و الصړاخ بتحمد ربنا إن جناحه عازل للصوتعياط مستمر مش قادرة تتحكم فيهساعة ورا التانية لحد م نامت مكانهانامت لساعات بتهرب من واقع ۏاجعهادخل زين بالليل بعد م رجع من شغلهو لاقاها على الحالة دينايمة على الأرض خصلاتها مبعثرة و إرتجافة صغيرة ټضرب جسدها بين الحين و الآخرإتخض و ميل عليها شالها بين إيديهحطها على السرير ف صحيت و لما أدركت إنه قريب منها بعدت عنه بتزحف لورا لآخر السريرإستغرب و قال
إيه اللي كان منيمك على الأرض و بتبعدي عني ليه!
ولا حاجه!! بس إتخضيت!!
قالت و هي بتبصله بتوترف هتف بهدوء و هو بيفتحلها دراعه
طب تعالي!!!
نفت براسها و لأول مرة ترفض حضنهو قالت بهدوء
هقوم أغير عشان العباية دي خنقاني أوي!
و قامت بالفعل متهربة من حضڼ مش هتحس فيه غير برغبته ناحيتهاإستغرب و نزل أيدهمش هينكر إنه إدايقلاء ده إتعصب!غير هو كمان قميصه و ظل عاري الصدر مع بنطال قطنيقعد على الكنبة و أشعل سيجارتهلحد ما طلعت هي من غرفة تبديل الملابس لابسة بيچامة كارتونية محتشمةإبتسم لما شافها ف بادلته إبتسامته وقال بطفولية
والله إتبسطت لما شوفتها في الدولابمكنتش أتخيل إنك هتجيبلي بيچامة زي دي!!
قال بلطف
شوفتك فيها مش عارف ليه!!
إبتسمت و إتجهت ناحبة السرير و نامت عليهف إتضايق و ضلم الأوضةنام على الطرف التانية وشدها من معدتها لصدره فضهرها أصبح ملاصق لصدرهغمضت عينيها و قالت بهدوء
نعسانة أوي يا زين!
قال بهدوء
م أنا عارف هسيبك تنامي!!!
ضمت إيديها وحطتها تحت وشهالملم هو شعرها الطويل كعكة عشوائية و ثبت أنفه على تجويف عنقها بيستمتع ب ريحتهاحس إنها نامت ف قال مبتسم
في حد ينام بالسرعة دي!
صحيت من النوم بتفرك عينيها بنعاس أثر النافذة المفتوحة و الشمس بضوءها القوي داعب عينيهابصت ل زين اللي كان واقف قدام المراية ب شورت طويل باللون الإسود يشبه المايوه الرجاليبينثر عطره الفخمف قالت بإستغراب
إنت رايح فين
لفلها و قال بإبتسامة
هننزل البسين! يلا قومي مش عايز كسل!!!
فردت إيديها جنبها ب نعاس حقيقي و قالت بنبرة متضايقة
بسين إيه دلوقتي!! ده أنا نعسانة نعس!!!
ولإنها كانت مغمضة عينيها مخدتش بالها إنه مشي ناحيتها و بسرعة كان شايلها بين إيديه!!! 

تقومي ڠصب عنك!!
سندت راسها على صدره و قالت برجاء
زين أنا نعسانةسيبني أنام شوية و لما أقوم ننزل البسين!
مشي بيها كإنها مبتتكلمشدخل أوضة

انت في الصفحة 8 من 13 صفحات