ساره الرواي
فيه ايه
ادهم
معلش حسام متضايق الايام دي اوي
مريم خير هو فيه حاجه حصلت
ادهم متقلقيش ان شاء الله كل حاجه حتبقى كويسة
كان اليوم يمر بهدوء نسبي اماني بقيت في الغرفة طوال اليوم و ادهم في العمل و مريم و نادين في النادي
لم يستطيع حسام التركيز في الامتحان و شعر انه مشتت انهى الامتحان و قرر ان يذهب الى ذالك المنزل لعله يجد طرف الخيط
و عندما اتى المساء تجمعوا الجميع في الصاله ليتحدثو عن يومهم و ما دار به من احداث
ادهم تسلم ايدك الاكل تحفه
اماني اكلك حلو من زمان ما شاء الله بجد حلو اوي
رندا لا انا بقه لازم اتعلم منك اصلي مبعرفش اعمل اي حاجه
ادهم هو حسام فين
اماني بأقتضاب لسه مرجعش
ادهم و هو ينظر في ساعته بس الوقت تأخر اوي
مش عوايدو يتأخر كده
انهو طعامهم و ادهم قلق على حسام و يتصل به و لكنه لا يرد حتى دب القلق في قلب اماني اللتي كلما حاولت ان تكرهه عاود قلبها لېخونها
ادهم كنت فين لحد دلوقتي و كمان قافل التلفون و سايبنه فالقلق ده
لكن حسام لم يستطيع الرد و قفد توازنه و كاد يقع على الارض الا ان ادهم اسنده بفزع
ادهم پخوف حسام مالك يا حسام فيه ايه
حسام مفيش دخت شويه بس
مريم طب اقعد ارتاح انت شكلك تعبان اوي
حسام مفيش داعي
ادهم هو ايه اللي مفيش داعي انت وشك اصفر و اديك بتترعش و مش قادر توقف على رجلك مالك بس
اماني و قد اصابها الفزع على حسام قالت بدون وعي
الاكل انت مكالتش حاجه من امبارح
مريم ليه انا مش جبتلكو الفطار مكلتش ازاي
رندا انت بتنسى نفسك من غير اكل لحد ما تتعب انا حجيبلك الاكل دلوقت
حسام بتعب عايز انام
ادهم حاضر بس لازم تاكل الاول
اسنده ادهم الى الغرفة و اتت رندا ببعض الطعام و لكن حسام رفض ان يأكل مما زاد قلق اماني و ادهم
ادهم مينفعش كده لازم تاكل انت كده حيحصلك حاجه
حسام ارجوك سيبني يا ادهم براحتي
ادهم بأستسلام حاضر انا حسيبك بس بعد شويه لو مكلتش الاكل ده انا حتصل بالدكتور
اماني حسام اصحى
حسام فتح عينيه
اماني بتوتر الاكل انت لازم تاكل
ازاح حسام بوجهه عنها
اماني اقتربت اكثر عشان خاطري
لم يستطيع مقاومتها اكثر و وجد نفسه يأكل الطعام من يدها و هو في غاية السعاده عندما شعر انها قد تكون لا تزال تحبه
حسام الحمد الله انا شبعت
اماني اوعى تسيب نفسك من غير اكل تاني
حسام بحنان حاضر
و تحرك حسام من السرير لكنها منعته
انت رايح فين
حسام حنام على الكنبه
اماني لا لا نام انت على السرير
حسام لا انا حنام على الكنبه و انت ارتاحي على السرير
اماني خلاص انا قلت انك حتنام على السرير متناقشنيش
حسام ابتسم ابتسامة ضعيفة ماشي زي ما تحبي
و في غضون دقائق غط حسام في نوم عميق و كأنه لم ينم منذ سنوات و راقبته اماني طوال الليل و هي تشعر بالقلق عليه
في الصباح الباكر اعدت اماني له الفطور و ايقظته ليتناول فطوره على السرير
حسام متقلقيش انا بقيت كويس
اماني مش قلقانة
حسام و قد حاول ان يتجاهل كلمتها اهو كده الواحد يحس انه متجوز فطار في السرير و دلع
اماني و قد شعرت انها تنجرف لحبه مره اخرى فوقفت بسرعه و قالت بحزم و عصبيه
حسام اهتمامي بيك ده عشان واجبي لاني مراتك و بس مش اكتر من كده و اوعى تفهم اني ممكن اسامحك فيوم على اللي عملته
حساو قد ترك الطعام قال بعصبية
مفيش فايده فيكي مش عايزه تفهمي انت مصممة تطلعيني واحد حيوان و واطي
و انا حريحك و مش حتشوفي وشي
قفز من السرير بسرعه رغم تعبه و غير ملابسه و ذهب للشركة مع ادهم رغم انه اعترض و شعرت اماني بالذنب و الحيره و الخۏف
يتبع
رواية الحب للجميلات فقط
الحلقة التاسعة والعشرون
مرت الاسابيع و علاقة اماني و حسام باردة تخلو من اي حب كأي زوجين اما ادهم و مريم فأصبحت علاقتهم اقوى بكثير و لم يعكر صفو حياتهم الا المخططات اللتي كانت تحاك دون علمهم
ادهم مش حينفع كده يا حسام لازم تخلي اماني تصدقك على الاقل عشان تقدرو تكملو مع بعض
حسام انا مش عارف افكر خلاص مهما اكلمها مش راضية تسمعني خالص و لا عايزه تصدقني
ادهم اعذرهه يا حسام اللي حصل مش قليل
حسام و انا كمان اتضلمت و حياتي كلهه اټدمرت زيهه بالضبط اه لو امسك اللي عمل كده كنت شربت من دمو
ادهم اهدى بقه و متخليش العصبية توديك فداهية
حسام انا مش قادر خلاص
ادهم فيه ايه بس انت مش كنت ابتديت تتعود على طريقتها معاك
حسام بحزن انا بتقطع لما بشوف نظرتهه ليه على اني واحد واطي و استغليتهه
ادهم ربنا حيظهر الحق ان شاء الله ارمي حمولك على ربنا
حسام و هو يتنفس بعمق و نعمة بالله
مريم ماما حبيبتي انت كنتي واحشاني اوي كده متفكريش تزورينا ولا مره
ام مريم يا بنتي انت وحشتوني اكتر بس مكنتش عايزه ازعجكو
اماني ايه الكلام ده يا ماما انا
محتجالك اوي
ام مريم طمنيني عليكي يا حبيبتي انا حاسه انك مش على بعضك
مريم و انا كمان حاسه انك مخبية حاجه عننا
اماني لا انا كويسه و مفيش حاجه عشان اخبيها كل الحكايه ان ماما وحشتني
ام مريم يعني مرتاحه مع جوزك
اماني بتردد الحمد الله متقلقيش علية يا ماما
ام مريم و انا ليه مين غيركو عشان اقلق عليه
مريم ربنا يخليكي لينة
ام مريم بقولكو ايه شدو حيلكو شويه انا عايزه اشوف ولادكو و افرح بيهم
تجمدت كل منهم و بدا الحزن و الضيق على كليهما اماني تذكرت علاقتها المتوتره مع حسام و كيف تعيش معه و لكنها بعيده عنه في نفس الوقت اما مريم فشعرت بالضيق لأنها كانت فعلا تتمنى لو انها تنجب طفل من ادهم و رغم انهم تزوجو منذ اشهر الا انها ام تحمل حتى الان
في المساء
ادهم مالك يا ميرو بقالك فتره مش على بعضك انت فيه حاجه مزعلاكي
نظرت اليه مريم بحزن و قررت انها ستخبره عن ما يدور بداخلها
مريم انا عايزه اسألك عن حاجه
ادهم سؤال واحد بس انت تأمري اسألي يا حبيبتي
مريم بتوتر هي هي شيرين بقت حامل بعد جوازكو بقد ايه
ادهم بأستغراب مريم احنا مش قلنا مش حنفتح السيره دي تاني
مريم معلش عشان خاطري جاوبني
ادهمبضيق بعد الجواز على طول
مريم ظهر الحزن على وجهها
ادهم هو فيه ايه بالظبط
مريم يعني انا العيب مني
ادهم عيب ايه
مريم احنا بقالنا كام شهر متجوزين و انا لسه مش حامل انا مش فاهمة ليه
ادهم بأبتسامة هو ده اللي مزعلك يا حبيبة قلبي ده رزق ربنا و احنا منعرفش حييجي امته و بعدين مش احنا عندنا نادين
مريم بعصبية لا انا معنديش يا ادهم نادين مامتهه ممكن تاخدهه انا اللي معنديش اطفال
ادهم بحزن انا كنت فاكر انك معتبرة نادين زي بنتك بس الضاهر اني كنت غلطان
شعرت مريم بالحزن اكثر و انهمرت الدموع من عينيها و بدأت بالبكاء و تعالت شهقاتها
ادهم اهدي يا حبيبتي اهدي انا معاكي
مريم و قد هدأت قليلا و رفعت رأسها و نظرت الى ادهم بندم
انا اسفة متزعلش مني انا بحب نادين اوي و بعتبرها بنتي والله انا بس كان نفسي ان يبقالها اخت او اخ و ابقى ام انا خاېفة اوي يا ادهم انا عايزه طفل منك انت نفسي يبقى ام اوي اوي
ادهم بحزن ربنا اكيد ليه حكمه فتأخير رزقه لينة انا كمان عايز ابن او بنت منك انت انا حاسس بيكي و الله فاهمك و حاسس بكل كلمة بتقوليها بقلبي قبل عقلي
بس معلش قولي الحمد الله عشان ربنا
ينعم علينه برحمته
مريم پبكاء الحمد الله الحمدالله استغفر الله العظيم
ادهم يلا نصلي ركعتين عشان ربنا يريح قلوبنا
مريم انا بحبك اوي انت احن انسان فالدنيا
ادهم و انت اجمل و ارق زوجه فالكون و ان شاء الله حتبقي ام قريب اوي يلا يا حبيبتي عشان نصلي
مريم و هي تمسك بيديه ربنا يخليك ليه
في غرفة حسام و اماني
كالعاده كان الصمت يسود ارجاء الغرفة تدثرت اماني بالغطاء و هي مضطجعة على السرير وسط كتبها و كان حسام جالس على الاريكة يتصفح اوراق تخص العمل عندما جائه اتصال هاتفي
حسام الو مين معايا
ېخرب عقلك يا بنتي انت رجعتي امتى
طبعا حشوفك انت واحشاني جدا
اوكي انا جاي حالا يا حبيبتي خلي بالك من نفسك
استمعت اماني الى المكالمة بغيظ شديد و شعرت بالغيرة تغزو قلبها من هي هذه الفتاة اللتي اشعرته بكل هذه السعاده من هي اللتي يتوق الى رؤيتها من هي تلك اللتي تشاركها بحبيبها حسام لكنها تذكرت فجأه انه لم يعد حبيبها انه الخائڼ للامانه عديم الضمير اللذي تلاعب بها و بمشاعرها
شعر حسام بالصراع اللذي يدور داخلها فأبتسم بخبث و قال
حسام انا خارج و احتمال اتأخر
اماني پغضب براحتك
ضحك حسام و قد علم ما ترمي اليه
حسام على فكره دي رانية
اماني انا مسألتكش اصلا
حسام بضيق انت كرهتيني بجد يا اماني
تجمدت اماني من سؤاله المفاجئ فهي لا تعلم لماذا رغم كل ما حدث مازالت تحبه و لم تستطيع ان تجيب على سؤاله
حسام لازم تعرفي ان مهما حصل حتفضلي انت حبيبتي اللي حبيتها و اتمنيت اعيش معاها حتى لو كرهتيني او ضنيتي فيه اي حاجه وحشه
وقبل ان تجيبه غادر الغرفة بضيق و اڼفجرت اماني بالبكاء فهي لم تعد قادره على المواجهة الحادة بين قلبها و عقلها تمنت المۏت على ان تجبر على الاختيار بين القلب و العقل دعت ربها ان يساعدها لتتمكن ان تعيش بطريقه طبيعية
في صباح اليوم التالي رن هاتف حسام و رد عليه بتكاسل
حسام الو
ايوا ايوا انا جاي حالا مسافة السكة
سمعت اماني محادثته في الهاتف و استغربت لهفته على هذا الاتصال ثم استغربت اكثر عندما غير ملابسه في غضون ثواني قليله و خرج من المنزل وجدت نفسها تفكر فيه و شعرت بالقلق عليه