الأحد 24 نوفمبر 2024

محمد خالد رزق

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


تحكم في مصر لو عايش في القاهرة وسافرت يومين إسكندرية أول ما بترجع بتسمع الجملة الشهيرة جبتلنا إيه معاك ما بالك بقا بتنزانيا يعني طيارة بقا وحدود وثقافة تانية وليلة بس الحقيقة بردوا اننا شعب قنوع بيرضى بأي حاجة حتى لو كانت هدايا رمزية بيكفي فرحة إنك افتكرتهم وأنهم كانوا على بالك والحاجات دي بتزيد الدفا في العلاقات وبتزيد المحبة..

حضرنا شنطنا وطلعنا المطار قبل ميعاد الرحلة بساعتين ونص الاحتياط واجب ومصر كمان كانت واحشانا علشان كده كنا متحمسين البلد دي محدش بيعرف قيمتها غير لما يسيبها ويبعد شوية من برا بيشوف قد إيه هي بلد عظيمة وشعبها فيه الخير برغم كل اللي شافه...
بعد كام يوم من رجوعنا نزلت شغلي وابتدينا نستقر في شقتنا والزيارات ابتدت تخف شوية كنت برجع من شغلي الساعة ستة اتغدى وأقعد أنا ومي نعمل اي حاجة ساعات نشوف فيلم من إختيار حد فينا ساعات ندخل المطبخ نبوظ أي حاجة أو نعمل كيك مثلا ومي بصراحة عليها شوية اختراعات بتبهرني بيها وطبعا لازم كلها تكون حلوة وجميلة اه احنا نقدر نقول غير كده بعد رجوعنا بحوالي أسبوع قمنا في ليلة تعبانين احنا الإتنين ألم في معدتنا رهيب كل شوية حد فينا يدخل يجيب اللي في بطنه في الحمام لو كانت مي لوحدها كنت قلت حامل وخلاص لكن احنا الإتنين دي غريبة قضينا الليلة يا دوب بالعافية وتاني يوم حجزنا عند دكتور عملنا إشاعات وخوفنا لما شوفناها الدكتور صمم يعملنا عمليات فورا علشان شاف أجسام غريبة في الأشعة حاجة كده زي أعشاب..
طبعا اهالينا وأصحابنا والمستشفى اتقلبت كله خاف لما سمع اننا هنعمل عملية ومعرفش إزاي الخبر انتشر زي الڼار في الهشيم بعد 24 ساعة الدكتور دخل عندنا وورانا كمية الأعشاب اللي طلعها من بطننا واتفزعنا لما عرفنا إنها بنفس المواصفات اللي المشرف أتكلم عنها في تنزانيا الأعشاب دي وصلت لمعدتنا إزاي منعرفش..
بس محبناش نتكلم في الموضوع قدام أهلنا علشان منخوفهمش أكتر خصوصا اننا بخير والموضوع عدى بس اللي حصل لما روحنا أثبت إن الموضوع معداش ولا حاجة بالعكس ده بدأ....!!
الساعة تلاتة قبل الفجر صحيت مڤزوع على صړيخ مي مكانتش جنبي خرجت أجري برا الأوضة علشان الاقيها قاعده قدام باب الحمام مبرقه بتصرخ وهي بتشاور بايديها على حاجة جوا وبتقول بشحطفه 
البنت .. البنت يا أمجد اللي شوفناها في الكوخ نايمة في الحمام وسط الرسوم بايديها ورجليها المتقطعين ..
باب الحمام كان مفتوح قدامي مش شايف جواه ولا بنت ولا رسوم قفلت الباب وسندت مي قومتها وخدتها في حضڼي رجعنا اوضتنا وأنا بقول 
مټخافيش يا حبيبتي اهدي مفيش حاجة في الحمام انتي بس شكلك تعبانة من العملية 
عيطت وفضلت تحلف إنها شافت نفس المنظر اللي شوفناه في الكوخ خدتها في حضڼي وهديتها لحد ما نامت...
أخدتها الصبح وأنا نازل الشغل لبيت اهلها علشان تتونس بيهم وتنسى حاډثة الغابة كمان مكانش ينفع اسيبها في البيت لوحدها بعد اللي حصل إمبارح..
عديت عليها بعد الشغل كانت أحسن اتغدينا مع بعض وقعدنا نضحك ونهزر لاحظت إنها حابة تبات عند أهلها الليلادي سيبتها براحتها وقبل ما أمشي قلت بهزار 
أنا هسيبك الليلادي بس متاخديش على كده 
خدتها في حضڼي وبوستها ونزلت...
الشقة كانت كئيبة من غيرها بحبها أوي بنت الايه مكانش عندي نفس اسهر لوحدي فدخلت أنام بدري...
معرفش بعد قد إيه حسيت إن فيه
 

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات