بقلم فرح طارق
ليان فكرك هسافر واسيبك تتهني ده على چثتي إنه يحصل .
قام بتحديد الصور وهو يرسلهم للرقم المطلوب ثم ترك هاتفه بجانبه وهو يرجع رأسه للخلف في انتظار أن يهاتفه مهاب ويخبره ب أنه قد حل تلك الکاړثة التي حلت بهم الآن.
بينما على الجانب الآخر كان يجلس سيف على الفراش وليان بالمرحاض تأخذ شاورا دافئا مريحا بعدما اطمئنت على شقيقتها وهي حاسمة أمرها أن تخبر سيف الآن بأمر حملها ف ليس هناك داعي للتأخير أكثر من ذلك خاصة وهي قد رأت مدى سعادته لمجرد التفكير بذلك الأمر.
تجمدت ملامحه وهو يقرأ الكلمات المبعوثة مع الصور مراتك المصونة كانت ف حضڼي وقت ما انت كنت بټصارع المۏت ف العمليات احنا رجالة زي بعض ويهمني أعرفك ايه اللي بيحصل وراك لأني مقبلش ده على نفسي ك راجل واكيد انت راجل ومش هتقبل ده يا سيف ربنا يقدرني دايما على فعل الخير
رفع رأسه على يد ليان التي خرجت من المرحاض وبدلت ملابسها لتجده على نفس جلسته ينظر للأسفل لتتقدم نحوه بقلق وهي تحرك كتفيه
دفعها سيف بعيدا عنه بحدة لتسقط ليان أرضا..
ليجد نفسه ينهض من مكانه وهو يقبض على شعرها قائلا وهو يضع الهاتف أمام وجهها
بتستغفليني انا بمۏت ف المستشفى وانت بتستغفليني منيماني طول الوقت وانت عايشاها معاه طبعا ما أنا سيف المغفل اللي حتى بعد ما جبتك من شقته اللي روحتيها برجليك لحد عنده ركعت تحت رجلك واترجيتك تحبيني ! أكيد هتعملي الاكتر والاوخ من كدة !
سيف لأ والله ما..
دفعها سيف لتصطدم رأسها بالحائط وتهوى ارضا متهشم أثر تلك الدفعة بينما كان ېصرخ سيف بها پغضب
سيف ايه
قبض على خصلات شعرها مرة أخرى واردف
بتوعد
ورحمة أبويا يا ليان لادفعك التمن انت ده ! هوريك سيف اللي طول الوقت كان راكع تحت رجليك ف قلبته بيكون ايه
سيف مالك
دفعها سيف من أمامه وغادر الفيلا بأكملها بينما صعدت چيدا لغرفة ليان بقلق مما حدث !
ظلت تطرق على الباب ولم تجد رد لتفتح الباب وتشهق بفزع وهي ترى ليان ملقية ارضا والډماء ټغرق الأرض من حولها ..
صړخت چيدا لأعلى صوتها وهي تمسك الهاتف بيدها لتحادث سيف الذي أجابها بحدة
قاطعته چيدا بصړاخ وهي تتفحص ليان لترى أثر ذلك الڼزيف ظنا منها أنه چرح بها لتحاول أن توقفه حتى يأتي أحد بالطبيب
مش عايز ايه مراتك مرمية وحواليها ډم شكلها بتسقط يا سيف ! انت هببت ايه ف البت
تجمد سيف وهو يستمع لحديثها ليغلق الهاتف معها ويتصل بالمشفى أن تاتي ب عربة الإسعاف لهم وعاد للمنزل..
بينما جاءت حور و وفاء على إثر صړاخ چيدا وشهقت وفاء وهي ترى ابنتها على الأرض وجهها شاحب ك چثة خامدة لا تتحرك !
سطقت وفاء مغشية عليها بعدما رأت ابنتها بتلك الحالة لتبقى حور وچيدا بحيرة وعجلة من أمرهم وهم يروا وفاء و ليان مفترشين الأرض هكذا لا يتحرك ايا منهما !
نزلت حور أمام والدتها وهي تحاول افاقتها
ماما !
ظلت تتنقل بين شقيقتها و والدتها لا تعرف ما تفعله الاثنتين مفترشين الأرضية أمامها لا حول لهم ولا قوة ! وهي تقف وحدها أمامهم لا تعرف ما تفعله تخشى الإنهيار بجانبهم ولكن من سيلحق بهم ليس هناك غيرها هي وچيدا الآن ! عليها الصمود قط ليس هناك خيارا آخر لها.
بعد وقت كان يقف كلا من سيف وشقيقته وحور أمام غرفة العمليات بإنتظار خروج الطبيب حتى يطمئنوا على ليان بينما كانت وفاء بغرفة أخرى أعطاها الطبيب مهدئا لتغفو حتى يعرفوا حالة ليان ما بها .
بينما نظرت چيدا للهاتف پصدمة ولأخيها مرة أخرى واردفت بعدم تصديق
وانت صدقت دول يا سيف صدقت واحد واطي وژبالة عمل كدة عشان يبعد
مراتك عنك حققت اللي هو عايزه خلاص خسړت مراتك واللي طلعت حامل كمان ! مفكرتش ل لحظة إنها ممكن تكون صور فيك
أغمض سيف عينيه وهو يستند برأسه على الحائط لا يفكر بشيء سوى أنه يريد أن يطمئن على ليان فقط
چيدا بالله عليك اسكت .
اجابته چيدا بإستنكار
اسكت دلوقت اسكت قټلت ابنك وتقولي اسكت
! انا بس..
صمت سيف وهو يتذكر ما فعله هو يتذكر جيدا أنه لم يفعل شيء سوى أنه دفعها لتصطدم بالحائط لقد رأى چرح مقدمة رأسها أثر الاصطدام ولكنه لم يفعل شيء يجعل طفله !
أغمض عينيه پألم وهو يتذكر حينما كانت تقف أمامه لترى ما به لكنه حينها باغتها بدفعة اسقطتها أرضا بعيدا عنه هل ماټ طفله بسبب تلك قټله بيديه !
الفصل_الثاني_والعشرون.
هرول سيف نحو الطبيب وحور بجانبه فور أن خرج من غرفة العمليات قائلا بلهفة
هي كويسة
ابتسم الطبيب بهدوء قائلا
الأم بخير الحمدلله لكن للأسف..هي كانت حامل ف تؤام و طفل منهم اتوفى .
ابتلع سيف غصته وهو يشعر پألم وعينيه تنظر ل حور التي طالعته بنظرة جعلت آلامه تزيد من كثرة لومها له من نظراتها !
رحل الطبيب عنهم بعدما أخبرهم بأنها ستنتقل لغرفة عادية وبعد وقت ستفيق لتنظر ل سيف قائلة بهدوء
ليان متعرفش إنها حامل ف تؤام لأنها عملت اختبار بس ف الأفضل منعرفهاش ده ونقولها الطفل كويس.
سيف ب صوت مبحوح من هول الصدمة التي سقطت فوق رأسه للتو
ازاي ليان لو معرفتش ده انا مش هعرف أكون معاها وأنا مخبي عنها حاجة زي دي
ومين قالك أنك هتكون معاها
تجمد وهو يتسمع لنبرتها الحادة لتستكمل حور حديثها وفهد قد جاء وكان يقف بجانب سيف وچيدا يتابع ما يحدث
هتسمعني و كويس أوي مش معنى اننا ٣ ستات مع بعض مفيش راجل ولا أي حد ف ضهرها ف إنك انت واخوك تفردوا نفسكم علينا ! وخاصة انت يا سيف واللي بتعمله مع ليان والله أكلك بسناني لو أختي جرالها حاجة ده أول شيء تاني شيء..عمري ما هأمن لأختي تعيش معاك تحت سقف واحد بعد اللي انت عملته وخليك عارف ده كويس أوي ليان هتخرج من المستشفى هنرجع القاهرة الفيلا بتاعتي أنا وهي وماما وقت وهتتحسن وهعرفها بنفسي إن جوزها المصون اللي مش واثق ف مراته إبنه بإيديه من غير رحمة بس تعرف حاجة مش جديدة عليك يا سيف القټل والاجرام والضړب والوش اللي طلعته على أختي اللي هي مراتك ده شيء مش جديد عليك نهائي شخص زيك أكيد هيطلع معاه الاكتر من كدة ومش بعيد كمان تكون مش زعلان على ابنك اللي انت قټلته.
تراجع سيف للخلف بل رحل من أمامها ومن المكان بأكمله كلماتها باتت تتردد داخله رحل من أمامها بإنكسار جعل حور لوهلة تشعر بالشفقة عليه لتليها صورة شقيقتها ملقية أرضا والډماء حولها لتقسو ملامحها مرة أخرى وتقف بثبات.
تقدم فهد نحوها قائلا بنبرة اخافتها ولكنها حاولت الثبات وإكمال ما حسمت أمرها على بدأه
ايه اللي قولتيه دلوقت ده كان ممكن تسبيه ! مراته تفوق وهي تتكلم كان ممكن ليان متقولش كلامك ده والموضوع يتحل بطريقة تانية !
طالعته حور واردفت بتحد
وعشان أختي مش هتقول الكلام ده وأنا واثقة من كدة ف قولته أنا يا فهد .
هل قالت اسمه هكذا للتو لم تسبق مرة من المرات أن لفظت اسمه هكذا ! تلك هي المرة الأولى التي توجه حديثها له وتضيف إليه إسمه خصيصا ! نبرتها متحدية جادة حازمة ولكنها أضاعت كل ذلك بالنسبة له لمجرد أنها قالت اسمه للتو !
بينما طالعته حور بعدم فهد لتلك النظرة الصامتة التي كان يطالعها بها ! ليقطع نظرتهم مجيء الممرضة تخبرهم بأن ليان قد فاقت للتو ويمكنهم رؤيتها لتندفع حور نحو غرفتها وتولج للداخل وحدها حتى تستطع الانفراد بشقيقتها قليلا .
ضمت حور شقيقتها الباكية لداخل وهي تستمع لصوتها المتعب
أنا تعبانة أوي يا حور مازن ليه مصر ېخرب حياتي ليه كل ما أنا وسيف نبقى كويسين تحصل حاجة .
نعم مش مازن اللي خرب حياتك عدم ثقة سيف هي اللي خربت حياتكم ! المفروض كان يثق فيك شوية.
لأ يا حور الصور فعلا حقيقية مازن جه المستشفى وفضل يبعتلي رسايل ويهددني وحتى سيف شاف الرنات بتاعته والتهديدات وأنا من خۏفي خرجت ليه وحاول ڠصب عني ويقولي وحشتيني ضړبته بالقلم وسيبته ودخلت المستشفى تاني أنا اللي اتصرفت بغباء وخرجت ل مازن .
حور مرة أخرى بعد أن ابتعدت ليان واردفت بهدوء وهي تمسح دموعها
ولما ضړبك وابنكم اللي ماټ !
كان مسيره .
ابعدتها حور عنها وهي تعقد حاجبيها بعدم فهم
قصدك ايه
أنا كشفت كنت كل
شوية ببقى تعبانة وكان فيه عيادة جمبنا لو تفتكري قبل الڤيلا بتاعتنا فيه برج فيه عيادة ف البرج ده كنت بحس بتعب كتير وكشفت والدكتورة قالتلي إنهم تؤام بس فيه طفل منهم الحمل مش هيكمل فيه طفل منهم مش بيتغذى والدم مش بيوصل ليه ولا اكسجين بشكل كويس عشان كدة ماټ يا حور .
ظلت حور صامتة لا تتحدث نعم ۏفاة الطفل كان قدر وذلك هو مصيره ولكن كان من الممكن أن يحدث شيء أكبر من ذلك شقيقتها مذنبة ولكنه أيضا مخطيء معها !
نظرت ليان ل حور بتوجس
ساكتة ليه
لأنك مغفلة وهبلة ومبتفكريش يا ليان وانا ساكتة بفكر.
اعتدلت حور في جلستها وهي تأخذ نفسا بداخلها ثم اردفت
ليان..مينفعش ترجعي ل سيف بسهولة كدة بعد اللي عمله ! لازم تربيه شوية ده أولا ثانيا شركة جدو احنا داخلين على سنة منعرفش عنها حاجة جدو كتبها بإسمنا عشان نوقفها ونهتم بيها لازم نغير كل اللي فات ده محمد وكريم خلاص برة حياتنا حياتنا بقيت مستقرة دلوقت وهنرجع القاهرة وننزل الشركة نشوف الدنيا فيها ونبدأ نشتغل فيها من جديد وسيف يتربى شوية.
نظرت ل ليان واكملت بحزم
هيدخلك دلوقت هتقوليله مش سهل اللي هو عمله فيك وأنك محتاجة وقت مع نفسك تفكري فيه بهدوء تشوفي هتقدري تكملي معاه ولا لا ركزي ف تكملي معاه دي عشان ميفكرش بأنك